التهاب الأذن المتكرر عند الأطفال

صورة , طفل , التهاب الأذن المتكرر
التهاب الأذن

يُعد التهاب الأذن المتكرر عند الأطفال بمثابة إزعاج كبير لدى الأهل مما يستدعي ضرورة استشارة الطبيب المختص للتشخيص والعلاج السريع لهذا الالتهاب.

ما هي خطورة التهاب الأذن عند الأطفال؟

قالت “د. مي أبو حاكمة ” في البداية يجدر الإشارة إلى أن 40% من الأطفال الأقل من 5 سنوات يعانون من التهاب الأذن لأكثر من خمسة مرات خلال السنة، لذلك يجب طمأنة الأهل من التهاب الأذن المتكرر ولكنهم أيضا يجب عليهم الحذر عند التعامل مع التهاب الأذن عند الأطفال.

وأضافت الدكتورة “مي أبو حاكمة” تعتبر قناة استاكيوس صغيرة وأفقية عند الأطفال مما يعتبر سهلا لدخول المياه بها وهو ما يُعد سببا رئيسيا لالتهاب أذن الأطفال، لذلك يجب على الأم الحذر عند غسل الطفل أو الاستحمام حتى لا تدخل المياه في أذنيه.

على الجانب الآخر، يعمل نوم الطفل بطريقة أفقية بعد الرضاعة على تجميع السوائل في قناة استاكيوس نظرا لقصرها الشديد، لذلك يجب أن يُرفع الأطفال عند شرب الحليب.

بالإضافة إلى ذلك، يعمل الرشح المتكرر والشديد عند الأطفال على التهاب أذن الطفل مما يستوجب الحذر عند تعرض الطفل للرشح المتكرر.

ما هي أعراض التهاب الأذن؟

من الأعراض التي توحي بالتهاب أذن الطفل هي تعرض الطفل للنكد والصراخ الغير طبيعي مع قلة الرضاعة والاستفراغ والإسهال وارتفاع الحرارة التي لا تعتبر شرطا أساسيا لالتهاب الأذن عند الأطفال.

من الملاحَظ دوما أن الطفل الذي يعاني من التهاب الأذن يقوم بالصراخ بعد الرضاعة مباشرة لأن قناة استاكيوس تعمل على تغير ضغط الدم عند الطفل، لذلك يجب زيارة الطبيب المختص فور تعرض الطفل لمثل هذه الأعراض.

ما هي طرق الوقاية من التهاب الأذن عند الأطفال؟

لوقاية الطفل من التهاب الأذن فكما سبق الذكر يجب الانتباه لعدم دخول المياه في أذنه عند الاستحمام مع ضرورة رفعه عند الرضاعة وفي حالة ارتشاح الطفل يجب في البداية علاج هذا الرشح حتى لا يتسبب ذلك في التهاب الأذن.

وأردفت الدكتورة “مي أبو حاكمة ” في حالة تعرض الطفل للالتهاب الشديد فإن الأذن تُخرج بعض الإفرازات التي تدل على وجود ثقب خلف الطبلة.

يعمل الالتهاب المتكرر لأذن الطفل كذلك على خفة السمع عند الطفل مع ملاحظته تكرار الكلام بصوت عالي لأن الالتهاب يعمل على إفراز صمغ بصورة كبيرة مما يتسبب في انسداد الأذن، وتلك هي الأعراض الجانبية التي نتخوف منها بجانب إمكانية التهاب العظمة الموجودة خلف الأذن مع التعرض للسحايا في حالة عدم العلاج الصحيح للالتهاب مع إمكانية أيضا التعرض لالتهاب العصب السابع، لذلك يجب العلاج السريع والصحيح لالتهاب الأذن كما يجدر بنا أن نشير إلى أنه ليس من الضروري علاج أية التهابات للأذن عن طريق المضادات الحيوية.

ما هي الحالات التي تستوجب المضاد الحيوي في التهاب الأذن؟

هناك بعض الحالات التي تستوجب العلاج بالمضاد الحيوي عند تعرضها لالتهاب الأذن وذلك عندما يكون الطفل بين عمر 6 أشهر وسنتين مع تعرضه للحرارة العالية وفي حالة التهاب أذن واحدة فيمكن للأهل مراقبة الطفل لمدة 48 ساعة وفي حالة ملاحظة خفة أعراض الالتهاب فإن تلك الحالة لا تستوجب حينئذ تناول المضاد الحيوية.

على الجانب الآخر، هناك بعض الأطفال الذين يستوجب عليهم أخذ المضاد الحيوي لعلاج التهاب الأذن وهم الأطفال من عمر 6 أشهر لسنتين والذين يعانون من الرشح والتهاب الأذن حتى في حالة عدم تعرضهم لارتفاع في درجة الحرارة.

وأخيرا، هناك بعض المدارس الطبية في علاج التهاب الأذن لكن يجدر الإشارة إلى وجود guidelines في الدراسات الحديثة للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال في علاج التهاب الأذن والتي تستوجب على أطباء الأطفال دراستها حتى لا يستسهل الطبيب لوصف المضاد الحيوي بشكل تلقائي لكل طفل يعاني من التهاب الأذن حتى لا يعتاد الطفل على المضاد الحيوي منذ الصغر ومن ثم تتأثر مناعته فيما بعد عند الكبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top