التهابات المسالك لدى الطفل

صحة ،الأطفال،صورة
صحة الأطفال

من أشهر الأمراض التي تُصيب الأطفال و تسبب لهم التعب و تقلق الأبوين و هي التهابات المسالك البولية و ما ينجم عنها من أمراض تصل لدرجة تعطيل وظائف الكُلى.

أولاً: مرض الارتجاع الحالبي البولي:
• هو أكثر هذه الأمراض شهرة و هي حالة مرضية تتطور إلى قصور كُلي حاد إذا لم يتم معالجتها فورا.

• يُصيب الأطفال بسبب الالتهابات البولية الجرثومية و تعتبر الالتهابات الجرثومية في المسالك البولية أكثر الالتهابات الجرثومية انتشارا بين البشر و خاصة الأطفال و كبار السن أكثر من الشباب و ذلك بسبب المناعة أو التشوهات الخلقية عند الأطفال.

• الطفل في أول أربع أسابيع من ولادته لا توجد لديه المناعة الكافية العامة و الخاصة في الخلايا السطحية بالمثانة التي تمنع التصاق الجراثيم و انتشارها و لهذا يُصاب الطفل في أول أربع أسابيع بالالتهابات الجرثومية أكثر لأن الملتقى عند المهبل بالأنثى موجود به التهابات و جراثيم بكثرة و خاصة (E-Coli) أو الهوائية القولونية و المعوية (Enterococcus) و الكروية (Staphylococcus) و هذه الجراثيم موجودة عند الرضيع و تتكاثر عند تقدم العمر.

ثانيا: العلاقة بين الارتجاع البولي و التشوهات الخلقية:
• تتدخل عوامل مرضية أخرى غير الالتهابات الجرثومية تؤدي للإصابة بمرض الارتجاع البولي لدى الرُضَّع و هي تتعلق بالتشوهات الخلقية و العيوب التي تلعب دورا كبيرا في رجوع البول من المثانة إلى الحالب أو إلى الكلية.

• ليس كل طفل يُصاب في أول أربع أسابيع أو رضيع بالالتهاب البولي لديه ارتجاع. إن المناعة الخاصة تتكون في الأسابيع أو الأشهر الثلاثة الأولى ليدافع جسم الطفل عن نفسه من انتشار الجراثيم.

• أنواع العيوب التشوهية الخلقية:
١. التشوه في الحالب و هو كيف يكون مصبه ؟ و كيف يكون موضعه ؟ و كيف يكون المثلث العضلي في المثانة ؟ و هل هناك ضمور في المثلث العضلي ؟ و المثلث العضلي مسئول عن ارتجاع البول و منعه.
٢. ارتفاع ضغط المثانة.
٣. ضيق بالعنق المثاني.
٤. وجود غشاء خلفي أو صمام خلفي يمنع تدفق البول للخارج و بالتالي يرتفع الضغط داخل المثانة و الحالب لا يستطيع المقاومة و يرجع البول للكلى.

ثالثا: مراحل المرض:
تتأثر المثانة و الكليتان بخمس مراحل لهذا المرض تبدأ بارتفاع درجات الحرارة و ألم بالبطن و قد تنتهي بالتدخل الجراحي إذا لم يتم السيطرة عليه.
١. المرحلة الأولى: التشوه بسيط و لهذا الرجوع لوسط الحالب.
٢. المرحلة الثانية: يكون الرجوع للكُلى.
٣. المرحلة الثالثة: توسيع حوض الكُلى.
٤. المرحلة الرابعة: الضغط على كبيبات الكُلى.
٥. المرحلة الخامسة: الضغط على الأنسجة للكُلى و يؤدي إلى قصور في وظائف الكُلى.

رابعا: علاج الارتجاع البولي:
يجمع الأطباء على أن التشخيص سواء كان عيبا خلقيا أو التهابا جرثوميا يلعب دوراً كبيرا في نوع و طريقة العلاج و خاصة أن هدف العلاج في مرحلته الأولى هو التخلص من الأسباب المؤدي لذلك.
يوجد عدة علاجات متوفرة في المرحلة الأولى و الثانية و الثالثة و نستطيع أن نعالج هؤلاء الأطفال و عمرهم سنة أو سنتين بالمضادات الحيوية لمدة ثلاث سنوات و نجد نسبة الشفاء للارتجاع البولي في المرحلة الأولى بنسبة ثمانين بالمئة و المرحلة الثانية بنسبة ستين بالمئة و الثالثة بنسبة أربعين إلى ثلاثين بالمئة أما بالرابعة و الخامسة بنسبة عشرة إلى خمسة بالمئة و يُعالج جراحيا أو منظاريا في المرحلة الرابعة و الخامسة.
العلاج المنظاري عن طريق المثانة حيث تُحقن بمادة الكولاجين و المايكروسوفت و الهيالورونيك اسيد حول فتحة الحالب لمنع الارتجاع البولي في المراحل البسيطة و ليس المتقدمة.

و أخيرا يتم نُصح الأطفال بعمر المدرسة بدخول الحمامات بمجرد الشعور بالحاجة إلى التبول حيث أن كثير منهم يشعرون بالخجل من طلب الذهاب إلى دورة المياه أثناء وجودهم بالصفوف الدراسية نظرا لأن التحكم في البول لفترات طويلة يسبب الآلام المبرحة للطفل و المضاعفات الصحية الخطيرة.

أضف تعليق

error: