كيفية التعامل مع الأطفال الرضع في حالات الرشح وإحتقان الأنف

صورة , الأطفال الرضع , الرشح , إحتقان الأنف
الأطفال الرضع

ما هي أعراض الرشح عند حديثي الولادة؟

قالت الممرضة القانونية “شذى سمور” الرشح عبارة عن إلتهاب فيروسي ناتج عن عدوى أصابت الرضيع، هذا الإلتهاب يؤثر مباشرة على الجهاز التنفسي العلوي عنده، وتجدر الإشارة إلى أنه ليس كل انغلاق لفتحة من فتحتي الأنف يُصنف على أنه رشح، حيث أنه من الطبيعي أن يولد الطفل بكمية من المخاط المحبوس في الجيوب الأنفية أو الصدر، ولذلك من الناحية الطبية يتعين نوم الطفل على سرير يرتفع قليلاً عند الرأس ويستوي عند القدمين، حيث أن ذلك يساعد في نزول المخاط من جوف الرضيع.

لكن الإصابة الصريحة بالرشح عادةً ما يصاحبها أعراض مرضية تتمثل في:
• انغلاق أنف الرضيع بالكامل مما يصعب معه التنفس.
• حرقة بالحلق تجعله يفقد شهيته لعدم القدرة على الرضاعة.
ارتفاع درجة حرارة الجسم.

كيف تعالج الأم طفلها منزلياً؟

أكدت “أ. شذى” على أن الرشح عند الرضع هو حالة طبيعية جداً يُصابون بها في العام الأول من العمر بمعدل يتراوح بين 5 مرات إلى 7 مرات، لذلك في الغالب هي حالة مرضية لا تدعو للهلع أو القلق، بل على العكس فإن لها دور مهم في تقوية الجهاز المناعي للطفل.

وبناءً على ذلك من السهل جداً التعامل مع الرشح منزلياً، ومن هنا ننصح الأم بالآتي:
• الإكثار من شرب الماء والسوائل للرضيع وللأم في حالة الرضاعة الطبيعية، فالحليب الطبيعي بالأساس يحتوي على أجسام مضادة مقاومة للبكتيريا والفيروسات، لذلك هو ذو فوائد أكبر للرضيع من الأدوية الكيميائية.

• يتوجب على الأم الإكثار من تناول شوربة الدجاج بإستمرار، وإذا كان الطفل في عمر أكبر من أربعة شهور فيمكن أن يتناول هو الآخر شوربة الدجاج مرة يومياً، حيث أنها سائل غني بالمكونات التي تعالج الرشح.

تابعت “أ. شذى” قائلة: من الخطأ عدم استحمام الطفل أثناء الإصابة بالرشح، ويرجع ذلك إلى أن عضلات جسمه تكون متعبة ومرهقة بفعل المرض، لذلك يعتبر الاستحمام وسيلة جيدة لإرخاء عضلات الرضيع وراحتها، كما أن المخاط الداخلي يتحلحل أثناء الاستحمام ويخرج، ولذلك لابد من عدم إهمال الاستحمام.

يتوافر في الصيدليات جهاز تبخير يُعرف باسم همودي فاير، عند وضع هذا الجهاز في غرفة الرضيع يعمل على ترطيب وتنقية جو الغرفة، وهو ما يساعد في حلحلة المخاط الموجود بأنف وصدر الرضيع.

يتوافر في الصيدليات أيضاً محلول الماء والملح الأنفي، فيمكن للأم شراءه ووضع نقطتين منه في الأنف، وذلك من خلال غلق مجرى الأنف الأول بالإصبع ووضع نقطتين من المحلول في المجرى المفتوح، ثم تكرار عملية التنقيط بنفس الكيفية مع مجرى الأنف الثاني.

وأضافت “أ. شذى” قائلة: وفي الصيدليات أيضاً يوجد ما يُعرف بشفاطة الأنف، وهذه يمكن للأم استخدامها لمرة واحدة فقط قبل النوم وفي حالة إصابة الطفل بالرشح فقط، حيث تقوم الأم بالضغط عليها، ثم تُغلق فتحة الأنف الأولى بإصبعها، ثم تُدخل الشفاطة إلى الفتحة الأخرى، ثم تحرر الشفاطة من الضغط، فستقوم هذه الشفاطة بسحب كل المخاط من أنف الرضيع، ثم تُكرر نفس الخطوات مع فتحة الأنف الثانية.

عند إصابة الطفل بالرشح من الواجب على الأم وضع وسادة تحت رأسه أثناء النوم، ويا حبذا لو كان الإرتفاع يشكل زاوية 45 درجة، فهذا فيه راحة للطفل أثناء النوم ويفتح مجاري التنفس عنده، لكن وضع الطفل على سرير مسطح تتوازى عليه رأس الطفل مع أقدامه يسبب له عدم الراحة وعدم القدرة على التنفس بما يشبه الإختناق.

ما أبرز الإحتياطات الواقية من إصابة الرضع بالرشح؟

اختتمت “أ. شذى” حديثها بإعادة الإشارة إلى أن الرشح عبارة عن إلتهاب فيروسي ينتج عن عدوى، وبناءً على ذلك من المُلزم للأم أن تحافظ على جو المكان الموجود فيه الرضيع، وتتمثل هذه المحافظة في:
• خلو الجو من التدخين، لأن التدخين يؤثر في مناعة الأغشية المخاطية للطفل ومن ثَم تحدث العدوى بسرعة.

• إبعاد الطفل عن المصابين بالرشح من الأطفال الآخرين والبالغين كذلك، فلا داعي لأن يحمل الطفل شخص مصاب بالرشح أو الإنفلونزا، حيث أن الرضع ذوي مناعة ضعيفة لذا يُصابون بالعدوى سريعاً.

• في العادة يكون الرشح مقدمة لأمراض أخرى مثل إلتهاب القصبات الهوائية، لذلك إذا لاحظت الأم إرتفاع درجة حرارة جسم الرضيع عن 38 درجة عليها إستشارة الطبيب فوراً.
• تكثيف الرضاعة الطبيعية.

أضف تعليق

error: