إصابة أحد التوائم بالسرطان قد تصيب الآخر

تمت الكتابة بواسطة:

توأم،Twins،صورة
توأم – ارشيفية

في دراسة مثيرة للإهتمام والجدل لمجلة الجمعية الطبية الاميريكية، ذكرت فيها ان إصابة أحد التوائم بالسرطان قد ترفع خطر اصابة اخيه ايضا بالمرض بشكل كبير.

ووفقاً لنتائج هذه الدراسة التي جمعت بيانات طبية لأكثر من مائتي ألف توأم من الدنمارك وفنلندنا والنرويج والسويد ممن تلقوا متابعة طبية على مدار ثلاثين عاما فإن تشخيص أورام متشابهة لدى التوائم ارتفع إلى نسبة 37%. الباحثون قيّموا صحة المشتركين منذ عام 1943 وصولاً إلى عام 2010 ووجدوا ان خطر الإصابة بالسرطان في الأسرة الواحدة كان يكثر لدى التوائم وبسرطانات إما اكثر شيوعا كسرطان الثدي والبروستات او نادرة كسرطان العنق والرأس. و وفقا لبيانات تلك الدراسة فإن عامل الوراثة كان مسئولاً عن ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة عالية تصل لنحو 58%، يليها سرطان البروستات بنسبة %57%، ثم سرطان المبيض والكُلى بنحو 38%، وبحسب الإحصائيات الطبية لهذه الدراسة فإن نوع السرطان يختلف بين الاخوة التوائم سواء كانوا توأماً متطابقاً أم مختلفا، وتُـعد هذه الدراسة الأوسع التي تتناول مرض السرطان وعلاقته بالتوائم، وقد أعدّها باحثون من كلية الصحة العامة في جامعة هارفرد بالإشتراك مع باحثين فى جامعة سذرن وهنلسكى.
وهناك العديد من التساؤلات يجيب عليها استشاري جراحة الاورام والمدير الطبي للعديد من مستشفيات الاورام
.
ما هي العوامل الخطرة التى تزيد نسبة السرطان بشكل عام؟
يقول “د.هيثم الصلحات” بشكل عام، عوامل الاصابة بالسرطان هو اسلوب الحياة، و أحد العوامل جينية، لكن تقسيم العوامل يكون العامل الأكبر لأُسلوب الحياة عنه عن الأسلوب الجيني، عدم الرياضة، السمنة، الغذاء الغير صحي، كثرة الأكل كاللحوم وبكميات مفرطة تسبب الاورام الخبيثة.
لا يوجد عامل واحد لكن هو اكثر من جانب للحياة، لذا العامل الوراثي واحد وفقط من مجموعة كبيرة من العوامل، رغم اهميته لكن الجيد بالنسبة له انه عامل يُمكن الكشف عنه، المرضى الذين يعانون من الخلل الجيني يمكن كشفهم وهذا يساعد المتابعة واكتشاف الورم مبكرا لمعظم الأورام.

وماذا عن هذه الدراسة ما رايك فيها؟
يجيب د.الصلحات عن موضوع الاورام فى التوائم، بأن الفكرة بشكل عام لا يعنى إصابة فرد من التوأم بالورم انه بالضرورة يحدث لتوأمه، الا فى اورام الدم، تُعطى اكبر احتمالية فى التوأم السيامي (المتطابق) لكن فى دراسة اسكندنافية ثلاثة عشر ألف طفل توأم منهم اثني عشر ألف وأكثر كانوا فى سن اكبر، الرقم كان قليل جدا الذين اصيبوا بالاورام للتوأمين معا، هذا بحد ذاته الاورام التى تصيب التوامين اذا كانوا متطابقين واذا كانت الجينات موجودة فى احدهما مثال ورم الثدي إذا كان الأم أو أحد الاهل حامل للجين إيجابي، اذا كان احد التوأمين لديه هذا الجين احتمال عالي جدا ان يصيب الاخر.

– هل يختلف الوضع اذا كانوا توأم طبيعي أو تلقيح اصطناعي؟
لا، لا يختلف الوضع اذا كانوا متطابقين نتوقع نفس الفكرة، على أساس ان التلقيح يتم من حيوان منوى واحد وبويضة واحدة، فجيناتهم التركيبية متساوية
هل اصابة احد أفراد العائلة بالسرطان هذا يُعرّض الأجيال القادمة للإصابة بمرض السرطان؟
ناخذ بالإعتبار العمر الذى أصيب فيه الشخص، فإذا أصيب الشخص تحت سن الخمسين، و كل الدراسات مبينة على دراسات أوروبية وأمريكية لعدم وجودها في البلاد العربية بالاسلوب اللازم، فنأخذ بنسب أوروبا او أمريكا، فإذا كان الورم يصيب الشخص فوق الخمسين فإن احتمالية كونه وراثي قليل، وتحت الخمسين الاحتمالية تكون اعلى.
مثل: ورم القولون، بشكل عام الخمسين وما فوق، تحت الخمسين يكون احتمالية وراثية لابد من بحث للأهل، لذا قبل عشر سنوات من وجود الورم فى الأب والأم لابد من عمل الفحوصات اللازمة.

هل بأي شكل من الاشكال يمكن تفادي الإصابة بالسرطان إن تم تشخيص الفرد أنه حامل لجينات قد تطور إلى ورم خبيث؟
العامل الاساسي للتفادي بشكل عام: – الفحص المبكر.
إذا كان هناك احتمالية بوجود سرطان فى أحد الأهل و أثبت أنه وراثي فلابد من الفحص المبكر قبل عشر سنوات من وجوده فى الشخص المُكتشف عِنده المرض أولاً، مثال نفترض أن الشخص أُصيب بورم خبيث وعمره اربعة واربعون سنة، يبدأ الفحص من الثلاثين لأفراد عائلته.
فحص الثدي إذا كانت الأم لديها سرطان ثدي واكتشفوا انه لديها عامل وراثي واكتشفوا وجوده إيجابيا فى البنات، لابد لهم من الفحص المبكر بالماموجرام او بعد سن معين وانجاب اطفالها وتتم مرات حملها تقوم بعملية إزالة للثدي.

إن فات الأوان وتم تشخيص السرطان ما الجديد الأن فى هذا الشأن؟ هل هناك علاجات جديدة؟
نعم، هناك علاجات مختلفة متقدمة جداً، وهناك مراحل مختلفة من العلاج، وهناك خط أول وثانٍ وثالث حسب أنواع الأورام، إذا أخذنا على سبيل المثال من عشرين سنة كانت نسبة الحياة بعد الإصابة بالورم كانت أقل بكثير من الأيام الحالية والسبب في ذلك انه دائما هناك كميات علاجية مختلفة ما بين العلاج الذكي والعلاج الكيميائي والهرموني والاشعاعي والجراحة، فتعدد العلاجات والفرق بين الوقت الحالى عن الماضى أن العلاج يتم للمريض بدراسة مكوناته الجينية ودراسة مرضه بكل حيثياته ومن ثَمّ نُعطي العلاج لهذا المريض بطريقة مخصوصة، مُفصّلة له، خاصة به.

للإصابة بالسرطان، هناك عامل وراثي يلعب دوراً كبيراً في هذا الشأن، كيف يتم تحديده هل هو فحص دم أم ما نوع الفحص؟
لإثبات وجود عامل وراثي للسرطان لابد من البحث في العائلة عن شخص مصاب بالسرطان، ونكتشف بالتكرار عن أي جين المصاب بالخلل نجده موجود فى الاهل.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: