أنواع النزيف وكيفية التحكم بكل منهم

تمت الكتابة بواسطة:

أنواع النزيف , إسعافات أولية

قد يتعرض الإنسان في حياته للحوادث أو الإصابة بالضربات التي تؤدي لنزيف الدم، وهو لا يعتبر مرضاً لكنه أحد أعراض تلك الحوادث أو نتيجة لها، وينتج عنه فقدان كميات قد تكون كبيرة من الدم، والتي قد تؤدي بدورها إلى مضاعفات وأمراض أخرى مختلفة كأمراض القلب. وقد يكون النزيف داخلي، أو نزيف حاد. ولكن إذا كان النزيف بسيطاً عادةً ما يتم علاجه بالمنزل باستخدام أدوات بسيطة ومتوافرة يمكن أن نتعرف عليها من خلال هذا المقال.

ما هي أنواع النزيف وكيف يمكن أن نتحكم به

تقول المسعفة المتخصصة “ميساء الزعبي”: أن النزيف بشكل عام يمكن أن يكون نزيف داخلي أو خارجي، ولكن ما يمكن إسعافه والتحكم به من خلال المسعف هو النزيف الخارجي.

والنزيف بشكل عام هو عبارة عن حدوث تمزق بالأوعية الدموية الناقلة للدم، مما أدى إلى خروج الدم منها. والجسم يحتوي على ما يقارب من ٥-٦ لترات من الدم، وإذا حدث نزيف داخلي مثلاً وفقد الجسم ٢ لتر من الدم، فإن هناك أعراض عديدة قد تظهر على الشخص منها:

  • ارتفاع ملحوظ في معدل ضربات القلب.
  • سرعة التنفس.
  • تحول لون الوجه إلى اللون الأزرق.
  • برودة الجسم.

وغالباً في حالة حدوث نزيف داخلي وظهور مثل تلك الأعراض على الشخص، فلا يستطيع أياً من فريق الإسعافات الأولية أن يقوم بأي شيء سوى نقله بصورة سريعة وطارئة إلى المستشفى.

أما النزيف الخارجي فهو ما يمكن للمسعف أن يتحكم به بطريقة ما، وقد يحدث النزيف الخارجي في الأطراف، أو بأي مكان بالجسم.

والإسعافات الأولية للنزيف الخارجي تتضمن ثلاث خطوات مهمة:

  • الضغط المباشر والمستمر “Direct pressure”: فمن خلال الضغط المباشر على مكان الجرح يمكن أن نتحكم في كمية الدم التي يفقدها المُصاب. ويمكن أن نستخدم كيس من البلاستيك ولفه على اليد حتى نتفادى أي أمراض قد تنتقل من المصاب إلى المسعف، ومن ثم يتم استخدام قطعة من القماش النظيف أو المعقم إذا ما كان ذلك متاحاً ويقوم المسعف بالضغط على مكان الجرح مباشرة. وإذا أصبحت قطعة القماش مليئة بالدم، فلا يفضل أبداً أن يتم إلقاء هذه القماشة؛ حيث أن الضغط يساعد في تخثر الدم، مما يساعد في إغلاق الجرح، لذلك فالأفضل أن يقوم المسعف بإضافة قطع أخرى من القماش ولا يقوم بإزالتها.
  • رفع العضو المُصاب فوق مستوى القلب.
  • وإذا لم يتوقف النزيف بالضغط، فلابد وأن يتجه المسعف إلى ربط مصادر الدم الرئيسية التي تُغذي العضو المصاب. ومن الممكن أن يقوم المسعف باستخدام أدوات الربط الموجودة بحقيبة الإسعافات الأولية إذا كانت متوفرة، أو أن يستخدم أي رباط متاح في وقت الحادث بمساعدة قلم أو أي جسم يساعد على حكم الربط.

وبالنهاية إذا كان الشخص غير قادراً على وقف النزيف، فلابد وأن يسرع بالمصاب إلى الطوارئ، أو أن يتصل بأقرب مستشفى حتى تحضر عربة الإسعاف.

ومن المعروف أن الجهل لا يسعفنا وقت حدوث الكارثة، فالعلم يحمينا، ويقينا من المضاعفات التي قد تحدث في مثل هذه الحالات.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: