أنواع التمور واختلاف السكر بكل نوع

أفضل أنواع التمور

لاشك بأن هناك فوائد شتى للتمور حتى وإن اختلفت أنواعها، ولكن على الرغم من ذلك لا يجب تجاوز الحد المسموح لكل منا عند تناول أي من هذه التمور الغنية بالسكريات، حيث تتشابه كافة أنواع التمور في نسبة واحدة من السكر والتي تصل إلى ٦٠٪ من حجم التمرة الواحدة.

الحد المسموح تناوله من التمر يومياً

يقول الدكتور خالد النمر “استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين” أن الشخص السليم الخامل بدنياً “لا يمارس أي نشاط رياضي” يُنصح له ألا يتجاوز ٥ تمرات خلال اليوم، بينما الشخص النشط بدنياً فلا حرج عليه من تناول التمور بشكل معتدل.

هناك بعض المفاهيم الهامة بخصوص التمر من بينها:

  • كمية السكريات في التمر متشابهة بين جميع أنواع التمر كتمر الإخلاص وغيره من أنواع التمر الأخرى، حيث تعتبر السكريات ذات نسبة ثابتة في كافة أنواع التمور، وتصل إلى ٦٠٪ تقريباً من جميع أنواع التمور، وهذا ناتج عن عدة أبحاث طبية خاصة بمركز التمر بجامعة الملك سعود، وتم نشر هذه الأبحاث بشكل رسمي في الموقع السعودي للجامعة.
  • هناك مقاسات مختلفة بين جميع أنواع التمور، حيث أن وزن تمرة الإخلاص يقارب ٨ جرام بدون النواة، وتحتوي على هذه التمرة على ٥ جرام منها من السكر، أي ما يعادل ملعقة صغيرة من السكر.
  • هناك بعض أنواع التمور الأكبر حجماً عن تمرة الإخلاص، وتصل نسبة حجم نسبة السكريات الموجودة بها إلى ٨ جرام بنسبة ٦٠٪.
  • تختلف جميع أنواع التمور في سرعة رفع نسبة السكر الموجودة في الدم، حيث أن هناك بعض التمور التي تعمل على رفع نسبة السكر خلال ١٠ دقائق، وتمور أخرى خلال ٣٠ دقيقة، وأخرى بعد ساعة أو ساعة ونصف.

لماذا تختلف التمور في سرعة رفع نسبة السكر في الدم؟

علمياً، هناك مصطلح يُسمى بمؤشر السكر الذي يؤثر على كمية الألياف الموجودة في السكر، لذلك يمكن أن تتشابه نسبة السكر الموجودة في الأنواع المختلفة من التمور، ولكن تختلف سرعة رفع السكر في الدم من نوع إلى الآخر نتيجة لامتصاص بعض أنواع التمور بدرجة أبطأ من غيرها كتمر الإخلاص.

علاوةً على ذلك، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه لا يُسمح للشخص الخامل الذي لا يمارس أي نشاط بدني أو رياضي بتجاوز ٢ جرام من الصوديوم يومياً، أو ما يعادل ٤ جرام من الملح، كما أنه لا يُسمح بتجاوز ٢٥ جرام من السكريات في اليوم الواحد والتي تؤخذ من حوالي ٥ تمرات من نوع الإخلاص، لذلك لا يجب علينا الزيادة في ذلك.

أما عن الأجداد الذين كانوا يستهلكون كميات كبيرة من التمور على عكس ما نحن عليه الآن فإننا نقول بأن الآباء والأجداد كان لهم التمر بمثابة الغذاء الرئيسي في كافة الوجبات اليومية كالغذاء والعشاء، بينما نحن الآن نتناول السكريات من عدة مصادر على مدار اليوم مع اختلاف أنظمتنا الغذائية والحياتية عن هؤلاء الأجداد، لذلك يمكننا تحديد كمية التمر المسموحة لشخص ما بناءً على النشاط البدني والحركي الذي يقوم به.

على الجانب الآخر، إذا كان شخص ما يعاني من مرض السكر، ومشكلة في المفاصل، ولا يتحرك كثيراً، فلا يستوجب على هذا الشخص الإكثار من كمية التمر التي يتناولها، ونلاحظ بصفة دائمة أن مرضى السكري والقلب يعانون من ارتفاع في معدلات السكر في شهر رمضان المبارك أو خلال فترة الصيام.

وختاماً، من الضروري أن نعرف أنه لا تفريط في تناول التمر، ولكن على الجانب الآخر لا يجب علينا الإفراط فيه من الناحية الأخرى، ونحسب الكمية المرادة لأجسامنا بناءً على النشاط الحركي والبدني أو الرياضي الذي نقوم به.

أضف تعليق

error: