أغذية صحية في فترة الحجر المنزلي

تمت الكتابة بواسطة:

الأغذية الصحية

يبقى تناول الأغذية الصحية في ظل هذه الظروف الصعبة التي نقضي فيها أوقاتاً طويلة داخل منازلنا في الحجر الصحي تحدياً كبيراً للعديد من الأشخاص بسبب وجود وافر من الأغذية والوجبات الغير صحية كالسكريات والأطعمة المملحة أمام أعيننا طوال الوقت، لذلك يظل البحث عن الأغذية الصحية كالخضروات والفواكه الطازجة ضرورة ملحة لتفادي زيادة الوزن في هذه المرحلة، فضلاً عن أهميتها في رفع مناعة الجسم.

الأسباب المؤدية إلى كثرة تناول الأغذية في الحجر المنزلي

تقول الدكتورة وجد العثمان “مراقبة تعزيز تغذية المجتمع في الهيئة العامة للغذاء والتغذية” أنه طبقاً لكافة الدراسات العلمية، فإن هناك أمور عدة يمكنها أن تكسر حدة الملل عند الإنسان أثناء مكوثه لفترات طويلة في المنزل كما هو الحال الآن عند الجميع بسبب فيروس كورونا المستجد والخوف من الإصابة به.

من أهم تلك الأشياء التي تساهم في كسر هذا الملل الذي يشعر به الإنسان هو تناول الطعام أو الدخول للمطبخ وطهي الطعام على أساس أننا بذلك نقوم بإجراء نشاط معين يخفف من وطأة هذا الملل، بالإضافة إلى وجود وجبات عديدة خفيفة وغير صحية والتي يلجأ إلى تناولها العديد من الأشخاص أثناء فترة الحجر الذاتي داخل المنزل في هذه الآونة.

مضيفةً: إن أكثر الفئات التي تتأثر بهذه النتائج السلبية للحجر المنزلي من تناول الأطعمة الغير صحية هم طلاب المدارس والموظفين الذين يقضون وقتاً طويلاً داخل البيت على غير العادة، ومن ثم تلجأ هاتين الفئتين من الناس إلى التفريغ عن طاقتهما عن طريق تناول الأطعمة الصحية وغير الصحية داخل المنزل في أوقات الحجر الذاتي المنزلي.

هل للعامل النفسي دور في إقبال البعض على الأطعمة الغير صحية؟

بشكل عام، في أوقات الحجر الذاتي وغيرها، يلعب العامل النفسي دوراً هاماً في إقبال البعض على تناول بعض الأطعمة الغير صحية كالحلويات والأطعمة الدسمة، لأن الشخص الذي يعاني من بعض السلوكيات النفسية كالقلق والتوتر وقلة الحركة، فإن هناك بعض الهرمونات كهرمون الجيرلين أو هرمون الجوع تُفرز عنده بنسبة أعلى خلال الفترة التي يعاني منها هذا الشخص من القلق أو التوتر الزائد.

فضلاً عن ذلك، مع زيادة حالة التوتر والقلق عند الإنسان فإنه يتعرض لزيادة في هرمون الكورتيزول الذي بدوره يعمل على تقليل حركة ونشاط الجسم، ومن ثم فإن ذلك يساعد على تناول الأطعمة الغير صحية بنسبة عالية، كما يؤثر أيضاً على نظام حرق السعرات الحرارية داخل أجسامنا، لذلك يجب أن يظل الإنسان ذكي بدرجة كافية ولا يُدخِل نفسه في حالة القلق والتوتر الزائد خاصةً في هذه الآونة المنتشر فيها جائحة كورونا المستجدة.

الجدير بالذكر كذلك أن الحالة النفسية السلبية للإنسان جراء القلق أو التوتر أو الحزن أو غيرها تؤثر على الجهاز المناعي للإنسان لأن هناك علاقة وثيقة بين الكآبة والتوتر وبين قلة المناعة عند الإنسان، لذلك يستوجب علينا جميعاً عدم ترك أنفسنا لسيطرة الأخبار السلبية عن فيروس كورونا والتي تتسبب في سوء الحالة النفسية ومن ثم تضعف مناعة الجسم.

ماذا عن زيادة الوزن في فترة الحجر الذاتي المنزلي؟

من الملاحظات السلبية التي رأيناها في كافة المجتمعات هو أنه فور ما أعلنت الحكومات في كافة دول العالم فرض حظر التجوال والحجر المنزلي، بادر العديد من الناس إلى الأسواق الشرائية والمولات لتخزين العديد من البضائع والسلع الاستهلاكية العالية بالسعرات الحرارية والدهون، لذلك فإنني أنصح بعدم تكديس المنازل بالمواد الغذائية لأن هذا التكديس قد يتسبب في انتهاء صلاحية السلع المشتراه، كما أن تكدس المواد الطازجة في المنازل لأسبوع أو أكثر سوف يساهم في هدر فوائد هذه الأغذية، فضلاً عن أن هذا التكدس هو في ذاته هدر للأموال.

تابعت “العثمان”: الجدير بالذكر أن مخزون السلع الغذائية والاستهلاكية في دولتنا دولة الكويت يعتبر كافي لأكثر من ١٠ شهور، كما أن استيراد السلع والمواد الغذائية لم يتم حظره رغم استمرار جائحة كورونا في هذه الأيام، ومن ثم أرى ضرورة عدم هلع المواطنين من عدم توفر السلع الغذائية بسبب وجود ما يُسمى بالأمن الغذائي في الدولة.

إلى جانب ذلك، من الضروري أن نتسوق من المواد الغذائية الطازجة كالخضروات والفواكه، لأنها تحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن التي ترفع من مناعة الجسم، كما يجب توافر بعض السلع والأغذية المهمة بصفة مستمرة في منازلنا كالمكسرات والفاكهة والخضروات المقطعة حتى نحظى ب snack الصحي ونقدمه طيلة الوقت لأطفالنا خاصةً في أوقات الحجر الصحي المنزلي الذي نعيش فيه في تلك الأيام، مع ضرورة الابتعاد أيضاً عن تناول الأغذية الغير مفيدة كالبطاطا والشيبس والشوكولاتة وبعض الأغذية الأخرى التي تحتوي على نسب عالية من السكريات أو الأملاح أو حتى الدهون.

علاوةً على ذلك، يمكننا تناول بعض الأكلات الخفيفة كالبوب كورن أو الفشار الذي يُعد من الوجبات الخفيفة والمفيدة نظراً لسعراته الحرارية القليلة، لذلك يُسمح للشخص بتناول ٣ أكواب كبيرة من البوب كورن دون أن يؤثر سلباً على صحتنا، كما أن مثل هذه الأمور هي ما تساعدنا في السيطرة على تأثير الأطعمة على صحتنا من حيث زيادة أو نقصان الوزن.

كيف يمكننا ممارسة الرياضة داخل المنزل؟

إن ممارسة الرياضة مهمة بدرجة كبيرة خاصةً في هذه الأوقات الصعبة التي نقضيها ساعات طوال داخل منازلنا في الحجر الذاتي الصحي للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

هناك بعض التطبيقات التي يمكن الاستعانة بها لتمكننا من ممارسة الرياضة داخل المنزل، ولا يُطلب من أي شخص ممارسة أي نشاط رياضي داخل المنزل لأكثر من ٢٠ دقيقة في اليوم خاصةً في هذه الفترة التي نشعر فيها بالتوتر الدائم جراء الوباء المنتشر عالميا “COVID-19“.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: