ما هي أعراض حساسية الصدر عند الأطفال وعلاجها

تمت الكتابة بواسطة:

أعراض الحساسية , حساسية الصدر , الأطفال , صورة

تعتبر حساسية الصدر من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأطفال وتتعدد أسبابها وتختلف فيما يصيب الأهل والأمهات بحالة خاصة من الهلع، فما هي أسباب حساسية الصدر عند الأطفال؟ وكيف نتعامل معها؟

أسباب حساسية الصدر عند الأطفال

تقول الدكتورة نجوى عبد الحق “أخصائية الأطفال وحديثي الولادة”، هناك أسباب متعددة للحساسية عند الأطفال تجمع بين الأسباب الجينية والأسباب البيئية التي لها علاقة بالبيئة المحيطة بنا وبشكل خاص العوامل الموجودة في الجو.

يعتبر الأطفال بين عمر الولادة حتى عمر السنتين هم أكثر الفئات عُرضة لحساسية الصدر أو تضيق القصبات الهوائية ولعل السبب الأول لها إما نتيجة عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي يمكن أن تؤدي إلى تضيق في القصبات الهوائية وصعوبة في التنفس يصاحبها سعال، كما أنه من ضمن الأسباب المؤدية إلى حساسية الصدر هي عوامل مثل الدخان والتدخين حول الطفل بالإضافة إلى الغبار خاصة وأننا نعيش في منطقة جافة نسبياً بجانب الغبار الناتج عن البناء مثلاً، هذا إلى جانب روائح الأزهار في فصل الربيع والتي يمكنها أن تتسبب في ظهور أعراض حساسية الصدر عند الأطفال.

طرق الوقاية من حساسية الصدر عند الأطفال

دائماً ما نركز على الوقاية لأنها خير من العلاج إن صح التعبير، لذلك يجب علينا الحفاظ على عدم وجود غبار وأتربة كثيرة في المنزل بجانب عدم استعمال السجاد في غرفة نوم الطفل لأنها يمكن أن تجمع غبار داخل الغرفة مع تجنب الألعاب التي تجتمع بها الأتربة والغبار للطفل.

إلى جانب ذلك، يمكن أن يكون شعر الحيوانات أحياناً سبباً رئيسياً للسعال وتضيق في القصبات عند الأطفال الصغار، لذلك يجب علينا الحفاظ على الطفل من العدوى عن طريق اتباع أساسيات النظافة بشكل عام بغسيل وتعقيم اليدين وتجنب التواصل والاختلاط بشكل مباشر مع أي شخص مريض بحساسية الصدر إلى جانب أخذ الحيطة عند انتقال الطفل وخروجه من مكان دافئ نسبياً إلى مكان أكثر برودة حيث يمكننا تغطئته ببعض الثياب حتى لا يتعرض للبرد المفاجئ مع ضرورة تنظيف أجهزة المكيفات بشكل دوري لأنها يمكن أن تربي فطريات أو ملوثات تنتقل في الجو لتنتقل مباشرةً إلى جو الغرفة ومن ثم إلى الطفل.

أعراض حساسية الصدر عند الأطفال

يعتبر العرَض الأساسي لحساسية الصدر عند الأطفال هو السعال أو الكحة والتي تظهر أكثر في المساء في فترة نوم الطفل حيث نلاحظ تعرضه للسعال الجاف والمتكرر مع إمكانية تعرضه أحياناً لأعراض الرشح وسيلان في الأنف والاحتقان إذا كان السبب فيروسي، أو حساسية تأتي في بداية الأمر إلى المجرى التنفسي من ناحية أغشية الأنف ثم تنتقل إلى الصدر تؤدي إلى تضيق في الصدر والشعور بالسعال، كما يمكننا ملاحظة تعب الطفل عند بذله أي مجهود ونشعر أنه ينهج وقد لا يستطيع التكلم في بعض الأوقات لعدم استطاعته على التنفس بصورة جيدة ومريحة بسبب تضيق القصبات الهوائية وعدم القدرة على التنفس بشكل مريح.

وتابعت ” د. نجوى “: يمكن أن تترافق مع العدوى الفيروسية ارتفاع في درجة الحرارة والهزال وعدم الرغبة في الأكل، ومن العلامات المقلقة التي تتطلب سرعة التوجه إلى الطبيب أو غرفة الطوارئ هو تغير في لون الطفل مثل ازرقاق حول الشفة.

ما هو علاج حساسية الصدر عند الأطفال؟

بعد تشخيص حالة حساسية الصدر عند الطفل فيمكننا علاجه وذلك بتقسيم العلاج حيث هناك علاج سريع المتمثل في التبخيرات بمادة الزبليتامول والتي تقوم على العمل على العضلات الموجودة في مجرى النفس وتعمل على ارتخائها وفتح القنوات المتضيقة وتساعد على تنفس الطفل بشكل أفضل.

إلى جانب ذلك، هناك أدوية أخرى يمكن أن تؤخذ على شكل شراب أو حبوب محلولة بالماء تحتوي على مادة السترويد أو الكورتيزون التي تعمل على تخفيف الالتهاب الموجود داخل القصبات الهوائية وترخي العضلات وتخفف من الاحتقان داخل الأغشية وتخفف من إفراز البلغم الذي يزيد من صعوبة التنفس عند الطفل.

وأخيراً، في الحالات المزمنة للأطفال الذين يعانون من ضيق في النفس يمكن للطفل أخذ أدوية وقائية بشكل يومي على مدى أشهر خاصة في فترة الشتاء والربيع.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: