أسباب وأعراض الربو عند الأطفال وكيفية التعامل معه

أسباب وأعراض الربو عند الأطفال

يتشابه الربو عند الأطفال مع مرض الرئة الذي يصيب الكبار، لكنه يختلف عنه في بعض الأعراض التي يعاني منها الأطفال. وفي هذا المقال؛ سنقوم بتسليط الضوء على مرض الربو عند الأطفال، أعراضه، أسبابه، علاجه، وطرق الوقاية منه.

مرض الربو عند الأطفال

الربو عند الأطفال هو واحد من أكثر الأمراض المزمنة الخطيرة شيوعًا وانتشارًا بين الأطفال والرضع، والذي يصعب تشخيصه في بعض الأحيان نتيجة تشابه أعراضه مع أعراض نزلات البرد.

يظهر الربو على الطفل في عدة أشكال منها: تنفس الطفل بشكل سريع، صعوبة التنفس، الشعور بألم في الصدر، الشعور بالتعب الدائم، وجود صوت أزيز عند التنفس، السعال، وغيرها من الأشكال الأخرى.

هناك بعض الأطفال الذين تظهر عليهم أعراض الربو بشكل واضح بمجرد الإصابة به، بينما لا تظهر الأعراض على البعض الآخر إلا في حال قيامهم بممارسة الرياضة؛ ذلك الأمر الذي يُعرف بإسم التشنج القصبي الناتج عن ممارسة الرياضة.

أعراض الربو عند الأطفال

تختلف أعراض مرض الربو عند الأطفال من طفل الى آخر؛ ولكن بشكل عام تشمل علامات وأعراض الربو عند الأطفال ما يلي:

  • وجود سعال دائم لدى الطفل خاصة أثناء ممارسة التمارين الرياضية أو القيام بأي حركة.
  • صعوبة التنفس عند قيام الطفل بأي أنشطة أو أثناء النوم.
  • وجود ضيق أو ألم في منطقة الصدر.
  • وجود ضيق في عضلات الرقبة والصدر.
  • الشعور بالتعب والإجهاد.
  • وجود صعوبة في بلع الطعام أو الرضاعة عند الرضع.

وبشكل عام تختلف أعراض وأشكال الإصابة بمرض الربو عند الأطفال، كما انها قد تزداد سوءًا عند طفل بينما تتحسن عند طفل أخر.

قد يُفيدك الاطّلاع على: أعراض وعلاج نوبات الربو

أسباب الإصابة بالربو عند الأطفال

هناك صعوبة في فهم الأسباب الرئيسية لإصابة الأطفال بمرض الربو، لكن هناك بعض الأسباب والعوامل التي من شأنها أن تسبب اصابة الربو عند الأطفال، تتمثل تلك الأسباب والعوامل فيما يلي:

  • اذا كان الطفل يعاني من أمراض الحساسية؛ فمن السهل اصابته بالربو.
  • اصابة الطفل بالتهابات مجرى الهواء في سن مبكرة.
  • بعض العوامل البيئية مثل تواجد الطفل في مكان به ملوثات الهواء المختلفة.
  • معاناة الطفل من زيادة حساسية الجهاز المناعي، والذي ينتج عنه تضخم الرئتين والمسالك الهوائية وإنتاج المخاط عند تعرض الطفل لبعض المحفزات.
  • النشاط البدني الزائد.
  • الالتهابات الفيروسية مثل نزلات البرد.
  • تغيرات الطقس.
  • برودة الجو.

هناك بعض العوامل الأخرى التي قد تزيد من احتمالية اصابة الطفل بالربو، تتمثل تلك العوامل فيما يلي:

  • التعرض الدائم لدخان السجائر.
  • تفاعلات الجلد أو الحساسية تجاه الطعام.
  • التهاب الأنف التحسسي.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالربو أو الحساسية.
  • وجود أمراض الجهاز التنفسي مثل: سيلان الأنف المزمن، التهاب الأنف، التهابات الجيوب الأنفية، الالتهاب الرئوي.
  • تشير بعض الدراسات الى أن الذكور أكثر عرضة للإصابة بمرض الربو عند الأطفال من الإناث.
  • كما تشير بعض الدراسات الى أن أصحاب البشرة الداكنة هم أكثر عرض للإصابة بهذا المرض عن غيرهم.

مضاعفات الإصابة بالربو عند الأطفال

يمكن أن ينتج عن الإصابة بالربو عند الأطفال والإهمال في علاجه حدوث عدة مضاعفات، بما في ذلك:

  • حدوث نوبات الربو الشديدة التي تتطلب رعاية في المستشفى.
  • انخفاض في وظائف الرئتين.
  • وجود صعوبة في النوم.
  • عدم قدرة الطفل على ممارسة الأنشطة المختلفة.
  • عدم القدرة على الحركة أو القيام بأي تمارين رياضية.

وهُنا يُمكنك قراءة: أسباب الإصابة بالربو عند الأطفال، أبرز أعراضه وعلاجه

علاج الربو عند الأطفال

يقوم الأطباء بعلاج الربو عند الأطفال من خلال السيطرة على الالتهاب باستخدام الأدوية، وتجنب استخدام المحفزات قدر الإمكان، وكذلك استخدام الأدوية لعلاج نوبات الربو.

تشير الدراسات الى أن علاج مرض الربو عند الأطفال دون سن الخامسة هو أمر صعب؛ فالاختبارات التشخيصية القياسية المستخدمة لقياس التنفس لدى الأطفال لا يمكن استخدامها بدقة مع الأطفال في هذا العمر.

لذا يتم الاتجاه الى وضع خطة عمل مكتوبة للربو بواسطة الطبيب المختص لتقليل أعراض الربو عند الأطفال، مع مراعاة أن يظل الطفل تحت اشراف ومراقبة الطبيب خلال فترة العلاج من أجل مراقبة مدى تطور الأعراض، وتغيير العلاج وفقًا لحالة الطفل.

يحتاج علاج بعض حالات الربو وجود غرفة طوارئ؛ فهناك بعض نوبات الربو المهددة لحياة الطفل، وهنا يجب أن يتم تجهيز غرفة الطوارئ لعلاج الطفل خاصة الأطفال دون سن الخامسة.

الوقاية من الإصابة بالربو عند الأطفال

يجب أن يتم توفير رعاية كاملة للطفل للوقاية من الإصابة بنوبات الربو، ومن أهم طرق الوقاية ما يلي:

  • تجنب تواجد الطفل في أماكن التدخين.
  • تجنب ملوثات الهواء.
  • تجنب مسببات الحساسية.
  • يجب تشجيع الطفل على النشاط الدائم والحركة الدائمة؛ فالنشاط البدني يساعد على تحسين عمل الرئتين في حال عدم اصابة الطفل بالربو.
  • زيارة الطبيب فور ظهور أي من أعراض الربو.
  • الحفاظ على الوزن الصحي للطفل.
  • تجنب الإصابة بالارتجاع الحمضي أو حرقة المعدة.

وأخيرًا مرض الربو عند الأطفال هو من الأمراض شديدة الخطورة في حال عدم تمكن الطبيب من السيطرة عليه حيث أن مضاعفاته يمكن أن ينتج عنها فقدان حياة الطفل، لذا في حال اصابة الطفل بهذا المرض؛ يجب الذهاب فورًا الى الطبيب والالتزام بمراقبة الطفل طوال فترة العلاج.

المراجِع: WebmdMayoclinic

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top