أحدث طرق عمليات نحت الجسم

صورة , شفط الدهون , عمليات نحت الجسم
شفط الدهون

ما الفرق بين نحت الجسم العادي ونحت الـ 4D؟

قال دكتور “حاتم السحار” أستاذ جراحة التجميل بكلية الطب جامعة القاهرة. ننوه أولًا على المفاهيم المغلوطة المنتشرة بين الناس عن النحت، فالنحت لا علاقة له بخسارة الوزن أو التخسيس، فالنحت ليس منوط به تقليل وزن الجسم، ولكنه يعمل على تغيير نسب الدهون في الجسم.

فالمريضة إبتداءًا ذات وزن طبيعي إلا أنها تمتلك مشكلة في منطقة البطن بسبب الحمل والولادة فهنا يأتي دور نحت الجسم لعلاج هذه المشكلة، أو أن أخرى ذات وزن طبيعي ولا تعاني من ترهلات أو ضخامة في مناطق من جسمها ولكنها لا تمتلك خصر ظاهر فهنا يأتي دور النحت في إظهار الخصر. وعلى جانب آخر لا يعني نحت الجسم شفط الدهون من منطقة جسدية ما وفقط.

مما سبق يظهر لنا أن التعريف العلمي للنحت هو أنه عبارة عن إستعادة الجسم لوضعه التشريحي الطبيعي، عن طريق إحدى الطرق الثلاث الآتية:
إذا كانت المشكلة بسبب زيادة الدهون فسيتم النحت بشفط الدهون الزائدة.

إذا كانت المشكلة بسبب ترهلات الجلد وبخاصة بعد العمليات الجراحية لعلاج السمنة فسيتم نحت الجسم بشد الترهلات الحاصلة في الجسم وإزالة الجلد الزائد.

إذا كانت المشكلة بسبب ضعف العضلات وإرتخائها مثل ما يحدث مع عضلات البطن بتعاقب الحمل والولادة فسيتم نحت الجسم بشفط الدهون وشد العضلات والترهلات الجلدية معًا.

أما نحت الـ 4D لا يختلف في تنفيذه عن التنفيذ بتقنيات نحت الجسم العادية، ولكنه يهتم بكل مناطق الجسد، بمعنى إذا احتاجت المريضة لإجراء تجميلي في منطقة البطن فلا يُنفذ لها تجميل البطن فقط ولكن يُنظر للجسم كله كوحدة واحدة بناءًا على شكل الهيكل العظمي وتقسيمه من أعلى إلى أسفل، وعليه إذا نُفذ على الجسم شفط دهون من منطقة معينة يُنظر إلى المناطق الأخرى التي تحتاج إلى زيادة الدهون فيها.

فتؤخذ الدهون من المنطقة الأولى وتُحقن في المنطقة الجسدية الثانية، وكل ذلك بهدف الوصول بشكل الجسم كله إلى الشكل التشريحي الطبيعي الخاص به.

وفي الخلاصة يمكن القول أن نحت الـ 4D عبارة عن إجراء طبي شامل للجسم كله حتى وإن لم تتطرق رغبة المريضة لذلك.

ونحت الجسم بطرقه ووسائله المعروفة يُلزم المريض بالمحافظة على النتائج من خلال إتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بعد النحت، لأن الإستهتار في تناول الطعام من حيث الكمية والنوعية ومن حيث عدد السعرات الحرارية يؤدي إلى عودة الجسم لتخزين الدهون مرة أخرى.

وفي الغالب لن يكون التخزين في نفس المناطق الجسدية التي تم إجراء نحت الجسم عليها ولكن ستتجه الدهون للتخزن في مناطق أخرى كأسفل الذراعين أو الكتفين أو داخل البطن أو فوق الكبد، وكلها من المناطق التي يصعب شفط الدهون منها مرة أخرى.

أعلى معدل لشفط الدهون لا يتجاوز الـ 5 إلى الـ 8 لتر وهذا هو المتبع في أمريكا، وشفط كميات أكبر من ذلك يتطلب دخول المريض للعناية المركزة بعدها ويحتاج حينها المريض إلى نقل دم له.

هل نحت الجسم يتم من خلال تدخلات جراحية أم من خلال أجهزة خاصة؟

أكد “د. حاتم” على أن شفط الدهون الخارجية يمكن أن يتم من خلال ثقوب صغيرة لإدخال أنبوب الشفط وعادةً ما يتم الإجراء بهذه الكيفية تحت مخدر موضعي فقط، أما عمليات النحت التي تحتاج إلى أكثر من إجراء تجميلي مثل شفط دهون داخلية وشد الجلد المترهل وإزالة الجلد الزائد فهي تتم بإجراء جراحي كامل.

فأجهزة الليزر يثور حولها الكثير من الإشاعات والتخاريف والتهويل، والثابت طبيًا أنها لا تصل في نتائجها النهائية إلى ما تصل إليه نتائج التدخلات الجراحية التجميلية التقليدية.

هل عمليات إزالة الجلد خطرة كما يُروج لها؟

كل عمليات نحت الجسم ومنها إزالة الجلد الزائد أو شد الجلد لا تمثل خطورة صحية لأنها لا تدخل إلى عمق الجسم البشري ولا تتطرق إلى الأعصاب أو غيره، وكل ما يتم تنفيذه لا يتعدى الجلد وطبقاته الخارجية.

ومن الوعي الصحي أن نفرق بين العمليات الجراحية الخطيرة والعمليات الجراحية الطويلة، فالقيصرية عملية قصيرة مدة التنفيذ إلا أنها من العمليات الخطرة لتنفيذها داخل عمق الأحشاء البشرية، أما عملية شد الجلد فهي تحتاج إلى مدة زمنية طويلة للتنفيذ إلا أنها لا تمثل خطورة على صحة المريض لأنها إجراء خارجي، بل وتتم على المريض وهو مستيقظ حيث تعتمد غالبيتها على التنفيذ بمخدر موضعي.

هل تترك جروح عمليات نحت الجسم آثار على الجسم بعد تنفيذها؟

يختلف ذلك بإختلاف المنطقة الجسدية المنفذ عليها النحت، فأكثر مناطق الجسم سرعة في إلتئام الجروح وإختفائها هي منطقة الثدي حيث أن أعمق الجروح لا يحتاج إلا لستة أشهر لكي يختفي، أما أصعب المناطق الجسمية مع الجروح هي منطقة الفخذين حيث يحتاج الجرح فيها إلى فترة زمنية تتراوح بين عامين إلى ثلاثة أعوام لكي يختفي.

حجم الجرح يختلف من حالة إلى أخرى بحسب كمية الترهل، وأيضًا لابد من ميزان الأمر بميزان العقل والجمال فأيهما أفضل فخذ مترهل أم فخذ مشدود وبه آثار جرح.

ونشير إلى أن تقنيات النحت الحديثة تتجه كلها إلى التقليل من حجم الجرح قد الإمكان، مع التوجه إلى تواجد الجروح في مناطق جسدية
يمكن إخفائها نوعًا ما، فعملية شد ترهلات الفخذ من الخارج ومن الخلف مثلًا تتم من خلال جرح في منطقة الخصر الخلفية المُغطاه بشريط الملابس الداخلية العلوي.

الطبيب الماهر هو الذي يحقق النتائج بأقل كمية جروح ممكنة من حيث العدد والحجم.

اختتم “د. حاتم” ممارسة الرياضة تفيد في بقاء الوضع من حيث الترهلات على ما هو عليه بطول الممارسة، لكنها لا تُصلح من الترهلات أيًا كان حجمها أو مكانها. أما التدخين فهو ذو أثر واضح على ترهل الجلد سواء قبل عمليات نحت الجسم أو بعدها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top