أبرز فوائد عشبة الماكا

عشبة الماكا

نبات الماكا هو عبارة عن نبات ينمو في وسط دولة البيرو اللاتينية، ويزرع منذ قرابة الـ٣٠٠٠ عام، ويستخدم الجذر منه كما هو معروف، ويعتبر من الأعشاب الطبية التي تستخدم بكثرة في تصنيع الأدوية، كما وتؤخذ مباشرة دون تصنيع في العلاج الشعبي لمقاومة العديد من المشاكل الصحية والأمراض، منها فقر الدم، والاكتئاب، وسرطان المعدة وسرطان الدم، وفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، والسل، وهشاشة العظام، ويتم تناوله كحساء أو مباشرة بعد تحميصه وخبزه، وعن مصدر الفوائد هذه، فهو الأحماض الأمينية والمواد الكيميائية التي يحتويها جذر عشبة الماكا، ولكن رغم الفوائد العديدة، إلا أن أضرار عشبة الماكا موجودة أيضًا.

وتزرع بشكل رئيسي في جبال الأنديز الواقعة في وسط البيرو على ارتفاعات عالية جداً تفوق ١٣٠٠٠ قدم (٤٠٠٠ متر)، وتنمو عشبة الماكا في أرض وعرة، وفي ظل ظروف مناخية قاسية جداً تشهد درجات قصوى من الحرارة في النهار ودرجات دنيا من البرودة ليلاً، ويعتقد أن نمو العشبة في ظل هذه الظروف يمكن أن يفسر فوائدها الاستثنائية.

وتنتمي عشبة الماكا إلى عائلة الخضروات الصليبية التي تضم البروكلي، والفجل والجرجير والملفوف واللفت، ويعتبر جذر العشبة الذي ينمو تحت الأرض الجزء الرئيسي الصالح للأكل، ويتوفر في عدة ألوان تتأرجح ما بين الأبيض والأسود، ويتم تجفيف جذر الماكا ليستهلك في شكل مسحوق، ولكنه يتوفر أيضاً كمكملات غذائية في شكل كبسولات ومستخلصات سائلة.

ما هي القيمة الغذائية لنبات الماكا؟

تقول اخصائية التغذية العلاجية “رند الديسي”: أن نبات الماكا يعتبر من ضمن الأغذية ذات قيمة غذائية عالية جداً “Superfood”، ويمكن الحصول عليه من الأسواق بشكل كبير، أو من الصيدليات التي تهتم بالتغذية العلاجية، وله عدة فوائد، فملعقة طعام واحدة (١٥ جم)، تحتوي على:

  • ٢٠ جم من النشويات؛ لذلك فلا يُصلح نبات الماكا للأشخاص الذين يتبعون حمية “الكيتو”.
  • ٤ جم من البروتينات.
  • ١ جم من الدهون.
  • ٢ جم من الألياف.
  • يعطي الجسم أكثر من١٣٠٪، من احتياجاته من فيتامين “C”.
  • ويعطي الجسم أيضاً ٢٥٪ من احتياجاته من الحديد؛ لذلك فيفضل تناول هذا النبات للأشخاص الذين لديهم فقر دم، أو نقص حاد في نسبة الحديد في الجسم.
  • يحتوي على نسبة جيدة من المنجنيز، والماغنسيوم.
  • يحتوي على نسبة جيدة من فيتامين “B6”.

لذلك فيعتبر نبات الماكا نبات مغذِ جداً، وتوضح “الديسي” أنه يمكن تناول حوالي جرام ونصف يومياً، ثم نُزيد من الكمية التي تتناولها تدريجياً، حتى نصل إلى ملعقة صغيرة (٥ جم)، في اليوم، ويتم إضافته على أي نوع من العصائر، الشوفان، أو الحلويات؛ نظراً لعدم استساغته لبعض الأشخاص، ويشبه في طعمه بدرجة كبيرة طعم المكسرات.

وبالرغم من القيمة الغذائية العالية لنبات الماكا، إلا أن استخدام هذه النباتات بكثرة قد يسبب حدوث أذى كبير للكبد.

ما هي أبرز فوائد نبات الماكا؟

هناك عدة فوائد صحية لجذور نبات الماكا، ومن أبرز هذه الفوائد:

  • تعزيز الخصوبة عند الرجال: فلقد تم استعمال جذور الماكا تقليدياً لتعزيز الخصوبة وعلاج المشاكل المتعلقة بالجنس، وقد لاقت المستحضرات المعدة من الجذر رواجاً كبيراً في السنوات الأخيرة، لوجود صلة بين تناوله وزيادة الرغبة الجنسية؛ لذلك فيُنصح بتناوله للأشخاص الذين لديهم مشاكل تتعلق بالعقم، أو مشاكل الانجاب عند الرجال تحديداً.
  • يقلل من أعراض سن الأمل عند النساء: حيث كما هو معروف أنه تشهد مرحلة سن الأمل تراجعاً طبيعياً في هرمون الاستروجين عند المرأة؛ ما يسبب لها أعراضا مزعجة للغاية، أبرزها الهبات الساخنة، وجفاف المهبل، وتقلبات المزاج، والنزق والعصبية، ومشاكل في النوم.
  • ووجدت مراجعة شملت أربع دراسات أجريت على النساء بعد انقطاع الطمث، أن نبات الماكا ساهم في تخفيف أعراض مرحلة سن اليأس بما في ذلك الهبات الساخنة والنوم المتقطع.
  • يزيد من حجم الكتلة العضلية: حيث يلقى مسحوق جذر الماكا شعبية كبيرة بين لاعبي كمال الأجسام والرياضيين؛ وذلك لأنه يساعد في الحصول على العضلات، وزيادة القوة، وتعزيز الطاقة، وتحسين مستوى الأداء الرياضي خصوصاً القدرة على التحمل.
  • قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

وأخيراً، فتؤكد “رند” على أنه هناك بعض الأشخاص يفضل ألا يتناولون جذور نبات الماكا، مثل:

  • الأشخاص الذين لديهم اضطرابات في إفراز هرمونات الغدة الدرقية: حيث يحتوي نبات الماكا على بعض المواد التي قد تُعيق عمل الغدة، مما قد يُزيد من نسبة هذه الاضطرابات الهرمونية.
  • المرأة الحامل، والمرأة المرضعة يفضل عدم تناولهما لهذا النبات.

أضف تعليق

error: