كيف تتناول المثلجات في فصل الصيف بشكل آمن

المثلجات ، فصل الصيف ، البارد ، أمراض الصيف

ما هي الإشتراطات الغذائية المطلوبة في المثلجات والآيس كريم؟

أجابت “فداء شاتيلا” خبيرة التغذية العلاجية قائلة: يلجأ الناس في فصل الصيف إلى تناول المثلجات والآيس كريم لأنها تُعطي شعور سريع بالإرتواء والبرودة، إلا أنه غالبًا ما يكون شعور كاذب ومؤقت، لأن المثلجات والآيس كريم التي تحتوي على نسب مرتفعة من السكر ستزيد من حدة الشعور بالعطش بعد فترة زمنية بسيطة، لذلك من الضرورة التنبه لأنواع المثلجات المتناولة، ويُحبذ دائمًا تناول المثلجات والآيس كريم المضاف إليها نسب بسيطة من السكر، وكذلك المصنوعة من الزبادي ومن الفواكهة الطبيعية، ويُفضل دائمًا تحضيرها منزليًا للتأكد من كمية السكر فيها.

هل تصح الدراسات المشيرة إلى أن المثلجات تزيد من درجة حرارة الجسم الداخلية؟

تدخل المثلجات سواء كانت آيس كريم أو عصائر أو حتى ماء مثلج إلى الجسم عند درجة حرارة معينة، ولمعادلة هذه الدرجة يقوم الجسم بحرق كمية من السعرات الحرارية وبالتالي ترتفع درجة حرارته الداخلية، وبذلك يمكن القول بصحة هذه الدراسات.

وتابعت “أ. فداء” قائلة: ومن الناحية الصحية لا تزداد حاجة الجسم للمثلجات إلا بعد الوصول لدرجات معينة من الجفاف والحرارة والتي تزداد معها حدة الشعور بالعطش، وتختفي حاجة الجسم للمثلجات عند الترطيب المستمر للجسم وعدم إنتظار الشعور بالعطش، فالجسم بطبيعته يحتاج إلى كمية تتراوح بين 1.5 إلى 2 لتر من الماء يوميًا، وفي فصل الصيف قد ترتفع هذه الحاجة إلى 3 لتر لزيادة ظاهرة التعرق مع الحركة وحرارة الجو، وتناول هذه الكميات بشكل منتظم دون ترك الجسم للعطش يقلل من الحاجة للمثلجات.

ومن زاوية صحية أخرى يعتبر الوصول إلى العطش باعث على الإقبال على تناول كميات كبيرة من المثلجات والآيس كريم والمشروبات الغازية وكلها من الأصناف الغذائية التي قد تضر بصحة الجسم لإرتفاع محتواها من السكريات والكافيين والمواد الحافظة وخلافه، ولذا يلزم تفادي الوصول إلى مراحل متقدمة من العطش لتقليل الرغبة فيها، وكذلك يلزم إستبدال تناولها بتناول العصائر والأعشاب الطبيعية، وأيضًا تناول الخضروات والفواكهة التي تحتوي على نسب مرتفعة من الماء ومن ثَم تساهم في ترطيب الجسم مثل البطيخ والشمام والخيار والكوسة.. إلخ.

هل يضر الماء المثلج بصحة الجسم؟

أشارت “أ. فداء” إلى أن اليابانيون والصينيون يفضلون دائمًا شرب الماء عند درجة حرارة الغرفة لعدم التأثير على كفاءة الجهاز الهضمي في عمليات الهضم وإمتصاص العناصر الغذائية، والماء المثلج قد يتسبب في ضرر صحي لبعض الفئات – منها على سبيل المثال – الأطفال لأنه يسبب لهم إحتقان البلعوم ووجع في المعدة والصداع المؤقت. كذلك قد لا يتناسب شرب الماء المثلج وما شابهه من مثلجات وآيس كريم مع المصابين بتقرحات في المعدة أو ضعف في جدار المعدة.

كما يمكن إعتبار الشعور بالإرتواء الناتج عن تناول الماء المثلج خُدعة، لأنها تعطي شعور سريع بإرتواء الجسم في حين أنه واقعيًا لم يحصل الجسم على كفايته، وبالتالي مازال الجسم في مرحلة ما من مراحل الجفاف، وإن كان لابد من شرب الماء المثلج للوصول إلى الشعور السريع بالإنتعاش فلا مانع مع ضرورة التكملة بشرب ماء بدرجة حرارة الغرفة للتأكد من الوصول إلى الترطيب الداخلي للجسم.

كيف نختار الآيس كريم المفيد للجسم من بين الكم الهائل من الأصناف المعروضة بالمتاجر؟

الآيس كريم من المثلجات المحببة للأطفال، من هنا تأتي أهمية التدقيق في اختيار الأصناف التي تبعث على الإنتعاش ولا تضر بصحة الجسم في نفس الوقت، لأن الآيس كريم يحتوي على كمية ليست بالقليلة من السعرات الحرارية، وقد يرتفع عدد السعرات الحرارية فيه تبعًا لزيادة المضافات الدهنية والعناصر الدسمة والسكرية، ولذلك توجد مجموعة من المعايير الواجب إتباعها عند إختيار الآيس كريم الصحي ومنها:
• إختيار الأنواع المصنوعة من الزبادي وليس الحليب الكامل الدسم.
• إختيار الأنواع المصنوعة من الفواكهة الطازجة أو التي تحتوي عليها بصورة كبيرة.
• تجنب الأنواع المحتوية على المواد المضافة وبخاصة المواد الدهنية والدسمة.
• إختيار الأنواع المحتوية على المكسرات.
• إختيار الأنواع القليلة السكر.

واختتمت “أ. فداء شاتيلا” حديثها بالتنبيه على أفضلية إعداد الآيس كريم في المنزل للتحكم في كمية السكر المضافة، وكذلك لضمان زيادة كميات الفاكهة الطازجة أثناء التحضير.

أضف تعليق

error: