التغذية السليمة في فصل الصيف

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , آيس كريم , فصل الصيف
آيس كريم

“مع قدوم فصل الصيف يزداد إرتفاع درجات الحرارة، وبالتالي نفقد الكثير من الطاقة والسوائل، لذا لابد من اللجوء إلى المأكولات الخفيفة التي تزودنا بالتغذية المناسبة لأجسامنا، وتساعد أيضًا على تلافي التعب ومشكلات الجفاف“.

هل توجد علاقة بين التغذية وفصول السنة؟

قال “د. عصمت محمد” أخصائي التغذية. تختلف طبيعة وكميات عناصر التغذية ونتائجها على الجسم بإختلاف فصول السنة بكل تأكيد، ففي فصل الشتاء تزيد عمليات الحرق داخل الجسم، كما يحتاج الجسم إلى معدل أكبر من السعرات الحرارية ليستخدم جزء منها في التدفئة المطلوبة له، أما في فصل الصيف فلا يحتاج الجسم إلى التدفئة بل يحتاج إلى الترطيب، وبالتالي تختلف طبيعة الغذاء المطلوب للجسم بين الفصلين، ففي الشتاء نميل إلى البرامج الغذائية التي تساعد في توفير السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم، وفي فصل الصيف يتم اللجوء إلى الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة الخفيفة التي لا تزيد من درجة حرارة الجسم الداخلية.

ما هي الأطعمة التي تساعد في القضاء على العطش وجفاف الجسم في الصيف؟

أهم العناصر التي تحمي الجسم من العطش والجفاف هي الماء، ثم تأتي في المرتبة الثانية الفواكهة والخضروات الطازجة حيث أن أغلبهما يحتوي على الماء بنسب تتراوح بين 80 إلى 95%، فالخيار على سبيل المثال يمثل الماء فيه 98%، والبطيخ 95% منه من الماء، أمام المشمش فيمثل الماء 85% من وزنه.

فالفكرة الأساسية لوقاية الجسم من الجفاف هي التغذي على الأطعمة الطازجة التي تحتوي على نسب مرتفعة من الماء، مع تنظيم شرب الماء العادي وتوزيعه على مدار اليوم، بالإضافة إلى تجنب المشروبات التي تسبب زيادة في إدرار البول ومن ثَم إصابته بالجفاف، وهي المشروبات الغنية بمادة الكافيين مثل مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية ومشورب القهوة.

ما هي كمية الماء التي يحتاجها الجسم في فصل الصيف؟

يحتاج الجسم إلى كميات أكبر من الماء في فصل الصيف مقارنة بفصول السنة الأخرى، نظرًا لزيادة كمية التعرق ولإرتفاع درجة حرارة الجسم وبالتالي فقدان الجسم لنسبة كبيرة من السوائل التي بداخله.

وبشكل عام يمكن القول بأن الجسم السليم صحيًا يحتاج إلى كمية من الماء تتراوح بين 2.5 إلى 3 لتر يوميًا في فصل الصيف، مع ضرورة توزيع هذ الكمية على ساعات اليوم بشكل متقارب ومتساو قدر الإمكان، وليس شرب كميات كبيرة على فترات متباعدة.

وتجدر الإشارة هنا إلى وجود مجموعة من العوامل التي يحتاج الجسم معها إلى شرب كميات أكبر من الماء، فالشخص الرياضي يحتاج إلى زيادة الكمية المتناولة من الماء بمعدل لتر أو لتر ونصف أي يُتاح له شرب ما يقارب الـ 4.5 لتر نتيجة للمجهود البدني الذي يمارسه وبالتالي يفقد معه كمية أكبر من السوائل، ويفضل أن تتم هذه الزيادة من خلال الخضروات والفاكهة الغنية بالماء لتعويض السوائل المفقودة مع تعويض ما يفقده من الفيتامينات والأملاح المعدنية نتيجة ممارسة النشاط الرياضي.

كذلك المرأة الحامل تحتاج إلى كميات أكبر من الماء، حيث يحتاج جسمها إلى زيادة في الترطيب، نظرًا لإرتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية عند الحامل مقارنةً غيرها من النساء.

لماذا تُوصف الماء كعلاج لمن يُصاب بحمى الصيف؟

كثرة شرب الماء تؤدي بالضرورة خفض درجة حرارة الجسم الداخلية، وتؤدي أيضًا إلى زيادة التعرق، وبالتالي يقوم العرق بترطيب الجلد وخفض درجة حرارة الجسم الخارجية، ومن هنا تبدأ درجة حرارة الجسم الكلية في الإنخفاض من درجة الحمى أي من 38 درجة مئوية مثلًا إلى درجة الحرارة المثالية للجسم البشري وهي 37 درجة مئوية، بذلك يتضح أثر الماء كعلاج ضروري للحمى.

ما هي الأطعمة التي يجب تجنبها في فصل الصيف؟

في فصل الصيف نحتاج إلى تجنب الأطعمة التي تزيد فيها نسبة الأملاح، لأن الأملاح تعمل على إصابة الجسم بالجفاف وبالتالي الشعور المستمر بالعطش، أضِف إلى ذلك الأغذية الدسمة والتي تمد الجسم بسعرات حرارية عالية مثل النشويات والسكريات، لأنها كلها من الأغذية التي يبذل الجسم مجهودًا كبيرًا لحرقها، وخلال عملية الحرق ترتفع درجة حرارة الجسم.

هل الآيس كريم من الأطعمة المفضلة صيفًا؟

عادةً ما يرتبط تناول الآيس كريم بفصل الصيف وخصوصًا مع الأطفال، والمُستحسن تناول الآيس كريم القليل السكر والخالي من الدسم والمصنوع من الفاكهة الطبيعية بدون مواد حافظة أو مواد مضافة، لأنه فعليًا يُعطي شعور بالترطيب أثناء تناوله، إلا أنه داخل الجسم يمده بكمية كبيرة من السعرات الحرارية، وبالتالي سترتفع درجة حرارة الجسم الداخلية أثناء هضمه من ناحية، وستتخزن السعرات الحرارية الزائدة في الجسم على صورة دهون وبالتالي يزيد وزن الجسم، وكلما زاد وزن الجسم كلما زاد الشعور بإرتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية.

وما قيل في الآيس كريم، يُقال مثله في العصائر المعلبة المحلاة بالسكر والمضاف إليها مواد حافظة وملونة، فالأفضل إستبدالها بالعصائر الطبيعية الطازجة قليلة السكر الأبيض، والأفضل صحيًا من هذا وذاك هو تناول ثمار الفاكهة طازجةً حتى لا تفقد نسبة كبيرة من محتواها من الألياف والفيتامينات.

كيف يمكن تفادي الإصابة بالإنفلونزا في فصل الصيف عبر الغذاء؟

الوقاية الغذائية من الإنفلونزا ونزلات البرد تتم عن طريق تناول الغذاء الصحي الغني بمجموعة هامة للجسم من الفيتامينات المقوية للمناعة مثل فيتامين C و A و E وتعتبر الخضروات والفواكهة الطازجة من أكثر المصادر الغذائية الغنية بهذه الفيتامينات.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: