أهمية اللغة الإنجليزية في سوق العمل

أثناء زيارتي لسوق العمل السعودي والذي أقيم في جدة منذ أيام، السوق الذي يهدف لتقريب المسافة بين أصحاب الشركات والباحثين عن العمل، ومساعدتهم في زيادة الفرص العملية المناسبة لهم وأظنه فشل في ذلك بل وتحوّل إلى مناسبة دورية لإسكات الأصوات المتشكّية من البطالة وقلة فرص العمل.

في المعرض يشاهد الزائر صورا حقيقية تجسد معنى البطالة بشكلها الصحيح، وصورا أخرى لتأكيد المستوى المتدني لمخرجات التعليم التي تتعارض مع احتياجات السوق. والحديث عنها يطول قد لا تتسع لها أسطر المقال. ولكن الإجابة المشتركة بين جموع الباحثين عن العمل عند سؤالهم عن مستوى إجادتهم للغة الإنجليزية كمتطلب ضروري للعمل، يكون الرد: «بصراحة يعني، نص.. ونص»!!

لماذا كانت هذه إجابتهم؟ لماذا لم يتفقوا في القول «نعم نجيد الإنجليزية تحدثا وكتابة كما يشترط أصحاب العمل؟!»، من الذي أوجد هذا الضعف في مستوى تعلم اللغة الإنجليزية؟ أليس التعليم هو المسؤول الأول؟

من جهة أخرى لو نظرنا إلى أعداد المبتعثين الذين يقضون أشهرا وسنوات طويلة في تعلم الإنجليزية كشرط لقبولهم في الجامعات، أليس هذا تضييعا آخر للوقت والجهد والمال؟

اللغة الإنجليزية اليوم لم تعد لغة ثانية بل لغة أساسية للعلم والعمل، لغة العالم أجمع وإجادتها ليس فيها أي انتقاص للغة الأم كما يعتقد المناهضون للغة العربية، بقدر ما أنه أصبح ضرورة تتطلبها احتياجات العصر.

الحاجة لتعلم اللغة الإنجليزية في المدارس من الصفوف الأولى لم تعد بالفكرة القابلة للتفاوض والنقاش بل بالضرورة التي تستدعي التطبيق والسرعة في التنفيذ، هذا إذا أردنا أن نقلّص أعداد البطالة الجاهلة.

بقلم: ملوك الشيخ

وهنا تجد: تجربتي في تعلُّم اللغة الإنجليزية

وكذلك هاهُنا: كيفية تعلم اللغة الإنجليزية عن بعد مجانًا للأطفال

أضف تعليق

error: