هجوم «التلويث» القديم والهجوم العنصري الراهن

معادلة في الإعلام، تقول فيما معناه: «هاجم في حديثك أو مقالك شخصية شهيرة عليها شبه إجماع، تنال بالتالي نصيبك من بريق تلك الشهرة!».

كل اللاهثين وراء «خيط ضوء» في عالم الرياضة السعودية، يشعرون بأهمية النيل من شخصية بحجم “فلان الفلاني”؛ من حين لآخر.

وبنفس القدر، هناك هامات في مجالات إبداعية أخرى، تستدعي التذكير بنفس المعادلات، حين يتصيدهم البعض هجوما بنفس الطريقة الرياضية على “فلان”. في ليلة سابقة من ليالي رمضان – نعم رمضان – نال “فلان” هجوم في شخصه، لا يخلو من سذاجة وعنصرية. وبالطبع سيشغل اسم ذلك المهاجم الناس لبعض الوقت.

وللحقيقة، سيضيع اسم من توارى أمام اتصال غاضب سابق من «الرئيس العام السابق»، في أقرب فرصة ممكنة؛ لأن هناك معادلة منطقية تقول، إنه رغم ذكاء الباحث عن الشهرة، يتبخر اسمه سريعا بمرور الوقت، والدليل في عدم تذكر الجمهور لأسماء من لوثوا دم ماجد بـ«الأيدز» في سابقة شهيرة؟

الفرق بين هجوم «التلويث» القديم والهجوم العنصري الراهن، أن الأخير جاء في أوج انتشار وسائط الإعلام الجديد، وانشغال الشباب ما بين «آيفونهم» و«آيبادهم»، وتوهانهم مع لهاث «فيس بوك» و«تويتر» و«يوتيوب». بمجرد خروج ذلك الهجوم عبر سهرة تلك الإذاعة الجديدة، انتشرت حمى الموضوع في الإعلام الجديد، وتحولت «بضاعة “فلان”» إلى حالة متنامية من البيع والشراء، بذمة وغير ذمة.. سامح الله كل من جاهر بـ«البذاءة»، فالشهر الفضيل لا يحتمل!

بقلم: أمين الإمام

وهنا تقرأ: برامج الشقيري.. ما بين مستفيد وناقد

أيضًا: محللون وخبراء.. خادعون منتفخون!

أضف تعليق

error: