من مدرسة إلى مدرسة.. أهل طفلك أولاً

تمت الكتابة بواسطة:

من مدرسة إلى مدرسة.. أهل طفلك أولاً

“تفكر في تغيير مدرسة طفلك لعدم رضاك عن مستواها أو لظروف انتقالكم لمنزل جديد، فتبحث وتبحث حتى تجد مبتغاك، وتظن أنك انتهيت من المشكلة وسيرتاح قلبك، لكنك تجد طفلك لا يتقبل الفكرة بشكل سهل لخوفه من التغيير والابتعاد عن أصدقائه ومعلميه اللذين اعتاد أن يتعامل معهم”..

لا تجعلها أزمة، ولا تضغط على طفلك فتزيد المشكلة تفاقماً.. تابع نصائح المستشارة التربوية منى أحمد حتى يمر طفلك من تلك المرحلة بشكل سليم دون قلق أو ضغط…

  • استمع لطفلك.. من المهم أن تستمع لطفلك وهو يحكي لك عن هذا التغيير الذي سيحدث في حياته وعن أصدقائه الذين سيفتقدهم وعن معلميه، ولا تحاولا أبدا التقليل من مشاعره، بل احرص على التعاطف معه واحترم تلك المشاعر ولا تجعل قلقك أنت أو والدته يؤثر بالسلب عليه.
  • جو من الديمقراطية.. إذا تم الاتفاق على ثلاث مدارس مثلاً ، اعرضها على طفلك وأترك له حق الاختيار إما بالحديث عنها أو بالذهاب لزيارة تلك المدارس فهذا سيخلق لدى الطفل جو من الديمقراطية المرغوب في الأسرة.
  • الاحتواء  وتقبل ردود الفعل.. من الأمور الهامة جدا للوالدين في مرحلة انتقال طفلهم لمدرسة جديدة هي احتوائه وتقبل ردود الفعل التي قد تبدو غريبة من جانبه، والبعد تماما عن إشعاره بقلقكما عليه، فهو في النهاية ومع الوقت سيستطيع أن يصاحب ويتكيف في البيئة التي هو فيها.
  • زيارة المدرسة القديمة.. لا بأس أن يكون لدى الوالدين خطة لزيارة المدرسة القديمة مع طفلهما إن كانت المسافة تسمح بذلك، ولكن مع الحرص ألا يكون ذلك في أول أسبوع من العام الدراسي.
  • زيارة الأصدقاء القدامي.. بعض الأصدقاء لا تقتصر العلاقة لديهم على المدرسة فقط بل تتطور إلى أكثر من ذلك.. لابد أن يحرص الوالدين على خطة للتواصل مع هؤلاء الأصدقاء وبحث طرق التواصل معهم عن طريق التليفون أو الإنترنت أو المقابلة من وقت لآخر في نهاية الأسبوع.
  • الوفاء بالوعد.. من المهم أن يحفظ الوالدين كلمتهما أمام الطفل ويحرصا على الإيفاء بالوعد حسب مقدرتهم، أو تقديم أعذار مقبولة في حالة عدم القدرة على الإيفاء بأي وعد.
  • ملاحظة الفروق الفردية للطفل.. فقد يكون الطفل اجتماعي ويستطيع بكل سهولة تكوين الصداقات وقد يكون انطوائي ويحتاج إلى مساعدة من الطرف الآخر.. لذلك لابد من معرفة حالته الفردية ومساعدته في ذلك.
  • الرسائل السلبية.. لابد أن يحذر الوالدين من الرسائل السلبية التي قد تصل لطفلهما وذلك بسبب القلق الزائد عليه والضغط الذي يتعرضان له، فتكرار السؤال عن المدرسة والزملاء قد يوصل إليه شعور سلبي لا نرغب فيه ويزيد لديه درجة القلق.
  • لا تعتمد على الأتوبيس المدرسي.. في الأسبوع الأول من الدراسة، لا تعتمد على الأتوبيس المدرسي بل احرص على إيصال الطفل بنفسك، وتسليمه إلى شخص مسئول في العلاقات العامة أو السكرتير أو الأخصائية الاجتماعية حتى لا يشعر الطفل بالغربة في المكان الجديد.
  • بهجة نفسية لطفلك.. لابد من الحرص على خلق نوع من البهجة الزائدة للطفل خصوصا في الفترة الأولى من الدراسة، وذلك أثناء تحضير الكشاكيل وإعداد الجلاد وتحضير الحقيبة المدرسية، والعمل على مشاركة الطفل في كل هذا.
  • الذهاب للمدرسة في جو من التفاؤل.. لا بأس من تشغيل أغنية عن المدرسة توحي بالأمل والتفاؤل والسعادة في الصباح الباكر أثناء إعداد السندوتشات الصباحية لتخلق جو آخر من البهجة النفسية للطفل.
  • لا للاختلاف.. لا يجوز أن يختلف الوالدين على مستوي المدرسة الجديدة أو معلميها، أو مقارنتها بالقديمة أمام الطفل فهذا الشيء ليس في مصلحته.
  • لا تهمل موهبة طفلك.. لو افتقدت المدرسة الجديدة لأنواع من النشاطات كان الطفل متميز فيها ولديه موهبة خلاقة لابد أن تعوضه عنها، إما في نهاية الأسبوع أو بالاشتراك في مراكز معينة تدعم تلك المواهب لدى الطفل حتى لا يفقدها.
  • دور المعلم والمدرسة.. للمعلم والمدرسة دور هام جدا مثل الوالدين تماما.. فحسن استقبال المدرسة للطفل الجديد ودور المعلم في محاولة إدماج الطفل مع زملائه لا يقل أهمية عن الأدوار السابقة، لذا حاول لفت نظر المعلم والأخصائي الاجتماعي لذلك من وقت لآخر.. وعلى سبيل المثال لا الحصر يمكن أن يدعو المعلم الطفل داخل الفصل الدراسي ويطلب منه تعريف نفسه أمام الجميع، أو يقوم هو بذلك لو كان الطفل انطوائي، ويكثر المعلم من الألعاب الجماعية والمسابقات ليخلق جو من الألفة والصداقة بين الجميع ويجعل الطفل يندمج مع أصدقائه في الفصل.

بقلم: مروة أشرف

وأُوصيكم أيضًا بالاطلاع على:


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: