٩٧, ٩٨ معنى اسم الله القادر والقدير

تمت الكتابة بواسطة:

أسماء الله الحسنى، اسم الله، معنى القدير

معنى اسم الله القدير

ثم قال القدير، والقدير والقادر يدلان على صفة القدرة كما مر معنا. وقيل أي من التقدير فهو الذي يقدر جل وعلا، له كامل القدرة سبحانه، بقدرته أوجد المخلوقات، وبقدرته دبرها، وبقدرته سواها، وبقدرته سواها وأنعم عليها، يفعل ما يريد سبحانه.

دليل هذا الاسم كثير في كتاب الله جل وعلا ، وكثير ما يمر علينا “إن الله على كل شيء قدير” فهو قادر مقتدر قدير سبحانه وتعالى.

وجاء في آية أخرى “إنه كان عليماً قديراً”. من التعبد لله جل وعلا بهذا الاسم الإجلال والمهابة لله سبحانه وتعالى، خوف الانتقام ورجاء لما عنده سبحانه وتعالى.

وكذلك أن هذا الاسم يورث كمال الحب لله سبحانه وتعالى. الإنسان في عبادته يتقرب لله جل وعلا بثلاثة أركان، كل عبادة لابد فيها من ثلاثة أركان، ما هي؟

الخوف، الحب، والرجاء. هذه هي الثلاثة أركان. في كل عبادة تعبد فيها الله جل وعلا تخاف من العذاب وترجوا الرحمة، ويتبعك في هذه العبادة محبتك لله سبحانه وتعالى.

وكل الناس يدّعي محبة الله، لكن الله “عز جل” امتحن عباده على هذه المحبة بأمر سماه العلماء آية الامتحان “قل إن كنتم تحبون الله فاتبعون يحببكم الله”.

قال العلماء: ليس الشأن أن تحب، إنما الشأن كل الشأن أن تُحب. ليس الشأن أن تقول: أنا أحب الله، إنما الشأن العظيم أن يحبك الله جل وعلا، هذا هو الأمر.

معنى اسم الله القادر

القادر، والقدرة في اللغة هي مبلغ الشيء ونهايته. ومعنى كون الله جل وعلا القادر، إثبات القدرة لله سبحانه وتعالى، فهو كامل القدرة.

أسماء الله الحسنى، اسم الله، معنى القادر

من قدرته جل وعلا أنه يحيي ويميت، ومن قدرته جل وعلا أنه يقلب القلوب والأبصار. ومن قدرته سبحانه وتعالى أنه يهدي من شاء ويضل من شاء، ومن قدرته أنه لا يحيط أحد بعلمه.

ودليل هذا الاسم قول الله جل وعلا “قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً” وقال الله جل وعلا “فقدرنا فنعم القادرون” أي قدرنا ودبرنا ذلك الجنين، فالآية في سياق ذكر الجنين، ونقلناه في تلك المراحل إلى أن جعله الله سبحانه وتعالى جسداً.

ومن الآثار التعبدية لله عز وجل باسمه القادر الاستعانة بالله سبحانه وتعالى، فهو القادر بيده كل شيء، وحسن الظن به سبحانه، وكذلك الرضا بقضائه وقدره جل وعلا، وكذلك سلامة القلوب من الأضغان والأحساد، لأن هذه الأمور كلها بتقدير الله جل وعلا فهو القادر.

وحسن الرجاء، ودوام السؤال لله سبحانه جل في علاه. ولا شك أن اسم القادر من تمعن فيه أورث في الإنسان جميل الثقة في الله سبحانه وتعالى، ومعرفة قدر الله جل وعلا. فالله جل وعلا عاب على أنس فقال “وما قدروا الله حق قدره”.

فمن تأمل في اسمه القادر والقدير علم ما له سبحانه وتعالى من كمال الصفات ومن عظيم المصنوعات، سماء وأرض وجبال، كل ذلك بقدرته سبحانه وتعالى.

لذلك، هذا الاسم حتى الجهمية التي نفت الأسماء والصفات أثبتوا أن الله قادر مع قولهم أن الله موجود.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: