٥٨, ٥٩ معنى اسم الله الرب والحيي

تمت الكتابة بواسطة:

أسماء الله الحسنى، اسم الله، معنى الحيي

معنى اسم الله الحيي

الحيي، والحيي في اللغة من أبنية المبالغة، والمعنى كثير الحياء. والله جل وعلا حيي ستير كما قال صلى الله عليه وسلم “إن الله حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع إليه يده أن يرده صفرا”.

ومن صفته الحياء جل وعلا، ويستحي الله سبحانه وتعالى من عبده، لذلك قال صلى الله عليه وسلم “ألا أخبركم عن النفر الثلاثة الذين دخلوا المسجد، قال: أما أحدهما فآوى إلى الله فآواه الله، وأما الآخر فاستحى فاستحيا الله منه، والآخر أعرض فأعرض الله عنه”.

يقول بن القيم رحمه الله: فهو الحيي فليس يفضح عبده عند التجاهر منه بالعصيان، لكن يلقي الله عليه ستره، فهو الستير وصاحب الغفران جل وعلا.

ولذلك، جاء في الحديث “استحيوا من الله حق الحياء” والحديث حسنه الألباني رحمه الله. ومن استحى من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى، وليحفظ البطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى”.

فمن استحيا من الله جل وعلا ابتعدت نفسه عن محارم الله، وحقق في نفسه أمر الطاعة فلم يجاهر بالمعاصي.

فإذا ابتلي بمعصية لم يجاهر بها، بل استتر وسأل الله المغفرة، والله جل وعلا ستير، نسأل الله جل وعلا أن يسترنا بستره الجميل.

ويستحي سبحانه وتعالى من عبده إذا رفع يده أن يردهما صفراً. وهذا الاستحياء من الله جل وعلا ليس كاستحياء البشر مما فيه من انكسار أو ضعف، هو استحياء أو حياء يليق بجماله وجماله سبحانه وتعالى.

ومن التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بهذا الاسم أن يستحي العبد من الناس، فإن الحياء لا يأتي إلا بخير.

وبعض الناس يقول لا تستحي، لا بل استحي، فإن الحياء صفة جميلة، ومن انتزع منه الحياء وجدت فيه الغلظة والفظاظة وسيء الألفاظ وسيء الأفعال.

أسماء الله الحسنى، اسم الله، معنى الرب

معنى اسم الله الرب

الرب، من أسمائه جل وعلا الرب وهو رب كل شيء، وربوبيته سبحانه وتعالى على جميع خلقه، وتربيته جل وعلا تربيتان، تربية عامة لجميع الخلق بالنعم والأرزاق، وتربية لعباده المؤمنين بالهداية والعلم والإيمان.

قال الله جل وعلا “قل أغير الله أبغي رباً وهو رب كل شيء” وقال جل وعلا “سلام قولاً من رب رحيم” وقال جل وعلا “بدلة طيبة ورب غفور”.

ومن السنة قال صلى الله عليه وسلم “أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن”.

من الآثار التعبدية بهذا الاسم أن الإنسان يلتجأ إلى الله جل وعلا في كل شيء وبيده كل شيء، وأن يربي نفسه على شرعه وعلى دينه، وأن يحقق ربوبية الله جل وعلا في نفسه من الالتجاء إليه سبحانه وتعالى ودعائه جل وعلا.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: