٣٣ معنى اسم الله الخبير

أسماء الله الحسنى، اسم الله، معنى الخبير

معنى اسم الله الخبير

الخبير في اللغة من الخبر، والخبير اسم من أسماء الله جل وعلا. يقول العلامة السعدي – رحمه الله: هو الذي أحاط علمه بالظواهر والبواطن وبالإسرار وبالإعلان، وبالواجبات والمستحيلات والممكنات، وبالعالم السفلي والعلوي، وبالماضي والحاضر والمستقبل، لا يخفى عليه شيء من الأشياء، هذا معنى اسم الخبير.

فهو سبحانه جل في علاه يعلم ما نسر وما نعلن، لا يخفى عليه سبحانه وتعالى خافية، يعلم بواطن الأمور ويعلم ظواهرها، ويعلم ما تكن الأنفس وما تخفيه الصدور، وما تظهره الجوارح.

لا يعذب عنه شيء من الأخبار، ولا يخفى عليه شيء من الأمور. فالسر عنده جل وعلا ظاهر علني. قال الله جل وعلا في ذكر هذا الاسم “إن الله عليم خبير” وقال سبحانه “وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير” وقال جل وعلا “لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير”.

ومن السنة في حديث طويل قال النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب عائشة  ويطلب منها أمراً قال “يا عائش – كان النبي صلى الله عليه وسلم يدللها بذلك – قالت: قلت لا شيء.

قال النبي: لا تخبريني، سيخبرني اللطيف الخبير.

إذا علمنا معنى هذا الاسم أنه جل وعلا يعلم بواطن الأمور وظواهرها، فإن الإنسان يتقرب إلى الله جل وعلا بحسن العبادة.

وهذا الاسم يعالج في نفوسنا كثير من أمراض القلوب من الحقد والحسد، ويعالج أمراض ألسنتنا من الكذب والغيبة والنميمة والبهتان، ويعالج مشاكل جوارحنا من أخذ الباطل والسرقة ونحو ذلك، ومن الذهاب إلى المحرمات، ومن حفظ الأعين، وحفظ الأسماع عن ما حرم الله جل وعلا لأنه يعلم كل شيء جل جلاله، بل وسوسة تجعلها في طاعة الله سبحانه، وتدفع وسوسة نفسك تضر بإيمانك وتضر بتقربك إلى الله جل وعلا.

ولا تعزم على شيء من القبيح، بل كلما خطرت لك خاطرة، أو حدثتك نفسك بحديث أو همت بهم دفعته، فتكسب بذلك أجراً كما جاء في الحديث، فلك بذلك حسنة، فتدفع عن نفسك هذه الأمور لأنه تعلم أن الله خبير مطلع عليك، عالم بما تكنه الصدور، مطلع بما تحدث به النفوس، لذلك يؤثر هذا الاسم في أنفسنا بكثرة الطاعات وبالبعد عن المعاصي بالجملة.

أضف تعليق

error: