ما هي علامات الإصابة بالزائدة الدودية

الزائدة الدودية،صورة
الزائدة الدودية – ارشيفية

مقدمة: الزائدة الدودية ألمها شديد ومفاجئ وغالباً ما تحتاج إلى عملية لاستئصالها، فعندما يتم تعرضها للجراثيم التي تسبب التهابات مزمنة، تصيب الزائدة الدودية وتتكاثر فيها حتى تجعلها غير قادرة على تحمل هذه الالتهابات وما تسببه من آلام، والتأخر في علاجها له مضاعفات خطيرة، حيث أنه قد تنفجر الزائدة الدودية وقد تسبب الوفاة في بعض الحالات الشديدة، والتي تؤدي إلى تسمم الجسم.

هل هناك طريقة أخرى غير الجراحة في معالجة الزائدة الدودية ؟

يقول “د. علاء العجيل” إستشاري الجراحة العامة (في لقاء عبر قناة العربية). العلاج المتعارف عليه عالمياً في كل مكان وكل مستشفى هو العلاج الجراحي، لذا يأخذ في منظور مثلاً منطقة غير متوفر فيها العلاج الجراحي مثل المناطق النائية أو باخرة في القطب الشمالي مثلاً، حيث لا يمكن أن يصل المريض إلى المستشفى.

ونفترض أن التشخيص كان صحيحاً وهو التهاب الزائدة الدودية، فيمكن العلاج.

هناك عدة بحوث بإعطاء المضاد الحيوي ولكن فشل ٤٠٪ من الحالات في علاج الزائدة الدودية بالمضاد الحيوي، فيبقى العلاج الأفضل لعلاج الزائدة وهو الجراحة.

أعراض الزائدة الدودية

يقول “د. العجيل” أن الناس متفهمين بشكل عام أن الزائدة مرض بسيط التشخيص، ولكن أي وجع في البطن يمكن أن يكون بسبب الزائدة.

الأعراض المكتوبة بكتاب الطب والجراحة تتضمن:

تبدأ بالآلام في البطن، مع إحساس بالتقيؤ، ويمكن تقيؤ في البداية، ثم يتحرك الألم من منطقة ما حول السرة أو في البطن إلى الجهة اليمنى السفلى من البطن.

لكن هذه الأعراض ليست دائماً كما تبدو، ويمكن أن تكون الأعراض غير ما يحتوي عليه كتاب الطب في ٣٠٪ من الحالات. يمكن أن ينزل الألم إلى الحوض أو أسفل الظهر.

هل أعراض حصوات الكلى هي نفس أعراض الزائدة الدودية ؟

يقول “د. العجيل” نعم أعراض حصوات الكلى تشبه أعراض الزائدة الدودية، يمكن أن يكون هناك دم في البول إذا كانت الزائدة جالسة خلف القولون، وتحدث بعض التقرحات للحالب، فبالرغم من اعتقاد أن الزائدة أمرها بسيط إلا أن هناك بعض الصعوبات لهذا تستعمل التحاليل الشعاعية مثل (الأوتراسوند، سيتيسكان) ولا تستعمل في حالات الحوامل والأطفال.

أعراض الزائدة عند الأطفال والحوامل

يقول “د. علاء” أن في حالة الحوامل تكون الأعراض حسب الحمل، فإذا كان الرحم متوسع قريب الولادة، في هذه الحالة يكون الألم أعلى مما هو متوقع.

تكون الزائدة الدودية بين عمر خمس وأربعين عاماً، والقمة تكون بين عمر ١٩ و ٢٨، والأطفال عادة يمكن أن يكون التهاب فيروسي الذي يسمى التهاب الغدد اللمفاوية في البطن، وهذا الالتهاب أعراضه تكون مشابه لأعراض الزائدة الدودية.

هناك تشخيص تفريقي فمثلاً الزائدة يمكن أن تكون حسب الكلى أو تكون كيس في المبيض، أو التهاب فيروس، واحدة من هذه العائلة تكون الزائدة الدودية.

فالجراحين يعتبرون الزائدة هي رقم واحد لأن انفجار الزائدة وتعقيدات عدم تشخيص الزائدة يمكن أن يكون له آثار سلبية كثيرة على المريض وخاصة في المرأة وعمر العشرين فيمكن أن يكون بعض التصاقات، فيؤثر على خصوبة المرأة مستقبلاً.

هل تطورت جراحة الزائدة الدودية أم هي ذاتها الجراحة القديمة ؟

يقول “د. العجيل” أن الجراحة تطورت كبير وخاصة بعد دخول المنظار، فقديما كان الجرح حوالي ٥ سنتيمتر؛ أما اليوم يكون الجرح تحت السرة حوال ١،٥ سنتيمتر.

ويكون الجرح على الجهة اليسرى من البطن وتزال بالمنظار، فيكون شفاء المريض سريعاً، من مضاعفات التهابات تكون أقل، ولكن بشكل غير تام؛ فيمكن أن يكوّن التهاب الزائدة شديداً جداً فيكوّن التهابات داخل البطن، هذا في حالة انفجار الزائدة أو موتها.

مدة التعافي بعد الجراحة والنظام الغذائي

يقول “د. العجيل” أن تشخيص الزائدة في البداية يكون تشخيص سريري وتحليل دم (متابعة كريات الدم البيض إذا كانت زائدة)، ويمكن الاستعانة في بعض الحالات بالأشعة.

الشفاء بداية وبدون مضاعفات يكون في أقل من ٢٤ ساعة ويذهب المريض إلى المنزل.

الطعام: يمكن لأي شخص يأخذ التخدير يكون لديه عدم تقبل الطعام، فيكون مثلاً من أول يوم بشكل سوائل وحسب تقبل المريض واليوم الثاني والثالث يكون أكل طبيعي.

أضف تعليق

error: