ما هي أمراض اللسان

صورة , أمراض اللسان , اللسان
اللسان

ما هو التعريف الطبي للسان؟

قال “د. خالد عبيدات” جراح الفم والأسنان. اللسان عبارة عن عضلة موجودة في تجويف داخل الفم، وهذه العضلة ترتبط بالفك عبر سبعة عشرة عضلة أخرى منوط بها مساعدة عضلة اللسان على الحركة وأداء وظيفتها الطبيعية.

واللسان الطبيعي يتدرج لونه من اللون الزهري إلى اللون الأحمر الفاتح، كما أن اللسان الطبيعي تكون طبقته العلوية خشنة بسبب وجود حليمات التذوق، أما تحت اللسان فالطبيعي أن يكون لونه مائل إلى الزُرقة قليلاً نظراً لظهور الشرايين والأوردة تحت اللسان.

وتابع “د. عبيدات” قائلاً: وبناءً على ما سبق من تعريف ووصف للسان الطبيعي يكون أي تغير عن الوصف المذكور عبارة عن مرض أصاب اللسان،

وبمعنى آخر يعتبر اللسان مريض إذا طرأ عليه تغير في خمسة عناصر أساسية هي:
• طبيعة اللسان حيث يصبح سطحه العلوي أملس.
• لون اللسان، سواءً كان التغير للون الأحمر الداكن أو الأسود أو الأبيض.
• إذا ظهرت مشكلة بحاسة التذوق.
• تضخم اللسان.
• ظهور تقرحات على اللسان.

ما هي أكثر أمراض اللسان شيوعاً؟ وما أسبابها؟

إذا عدنا إلى الخمسة عناصر المذكورة سابقاً نجد أن ظهور إحداها دليل على وجود مرض معين، وكل مرض له أسبابه.

فبالنسبة إلى تغير طبيعة اللسان ونعومة سطحه العلوي بما يشبه قطعة اللحم يكون نتيجة للإصابة بأنواع من فقر الدم وخصوصاً الناتجة عن نقص معدن الحديد، وكذلك قد ينتج عن الإصابة بالنقص في فيتامينات B12 أو B6 أو B3 أو B9.

وأضاف “د. خالد”: أما تغير لون اللسان إلى اللون الأبيض فهو إشارة إلى أن المريض تناول جرعات كبيرة من المضادات الحيوية مما أدى إلى نقص مناعة الجسم فانعكس ذلك على لون اللسان نظراً لظهور البكتيريا الإنتهازية عليه تبعاً لنقص المناعة، وقد يكون تغير لون اللسان للأبيض ناتج عن مرض الليكوبليكيا وهو عبارة عن تشققات بيضاء تصيب اللسان، وعند إزالة هذه التشققات يخرج دم من اللسان، ومشكلة هذا المرض بالتحديد أنه من السهل جداً تحوله إلى ورم سرطاني، والجدير بالذكر أن هذه التشققات قد تأتي باللون الأحمر أيضاً.

أما التغير إلى اللون الأسود فيكون نتيجة مباشرة لشراهة التدخين مع إستخدام المطهرات الفموية المحتوية على كلورهيكسودين، حيث يتفاعل الإثنان معاً ويسببا تغير لون اللسان إلى اللون الأسود.

ما هي طرق علاج أمراض اللسان؟

أكد “د. خالد” على أنه يتحدد العلاج بعد التشخيص الدقيق لأسباب ومواضع التغير على اللسان، ويرجع ذلك إلى أن أغلب التغيرات التي تطرأ على اللسان هي بالأساس نتيجة لأمراض أخرى في الجسم، وبالتالي يعتبر علاج هذه الأمراض هو العلاج الحقيقي لأمراض اللسان.

والأهم في تغيرات اللسان هو وجود التقرحات عليه، فهنا يكون من الضروري تحديد حجم التقرحات وعددها ومكانها وطريقة توزيعها على اللسان، لذلك أي تقرح يستمر على اللسان لمدة 14 يوم يتوجب معه متابعة طبيب الأسنان فوراً، حيث أنه قد يكون لعلة في اللسان وقد يكون لعلة أكبر في موضع آخر من الجسم، فإذا كانت التقرحات بسبب مرض اللسان فهنا يمكن علاجها بالليزر حيث يتم كيّ مكان التقرح بحيث لا يظهر مرة أخرى، لكن إذا ظهرت التقرحات مرة أخرى أو على مكان آخر في اللسان فهذا دليل على وجود مرض عضوي بعيد عن اللسان.

ما هي طرق الوقاية من أمراض اللسان؟

أشار “د. خالد” إلى أن وقاية اللسان من الأمراض يلزمه المداومة على تنفيذ إجراءات عملية، أهمها وأولها تنظيف اللسان بالفرشاة مرتين يومياً على الأقل مثل الأسنان تماماً، ويتوافر في الصيدليات حالياً فرشاة تنظيف خاصة باللسان.

والخطوة الثانية في وقاية اللسان من الأمراض هي المداومة اليومية على إستعمال المطهرات الفموية ومضمضات التنظيف، وكذلك تعتبر المتابعة الدورية لطبيب الأسنان أحد طرق الوقاية من أمراض الفم بشكل عام وأمراض اللسان بشكل خاص.

واختتم “د. خالد” قائلاً: كما يجب الإنتباه إلى الأطعمة التي يؤدي تناولها إلى تضخم اللسان، ويرجع ذلك إلى أن تضخم اللسان من الأمراض الخطيرة التي تحتاج إلى مراجعة الطبيب فوراً للوقوف على الأسباب وعلاجها.

أضف تعليق

error: