ما هو مرض الكبد الدهني

صورة , الكبد , الكبد الدهني , الصحة

تعتبر السمنة والعادات الغذائية السيئة من أهم العوامل التي تسبب مرض الكبد الدهني كما يعتبر مرض الكبد الدهني مرض صامت ليس له أعراض خاصة في مراحله الأولى وقد كان يُنظر إليه في السابق على أنه من الحالات الحميدة لكن الأمر ليس كذلك فقد تبدأ الحالات بسيطة لكنها يمكن أن تتقدم وتتفاقم بمرور الوقت.

أعراض مرض الكبد الدهني

قال “د. علي عيسى” أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والكبد. باعتبار مرض الكبد الدهني مرض صامت فإن مهمة التشخيص ترجع للطبيب وحده عندما يأتي المريض لعمل فحص دوري أو عند ظهور بعض العوامل التي تسبب هذا المرض أو عندما يتعرض الشخص لبعض من عوامل الخطورة لهذا المرض كالبدانة والإصابة بداء السكري أو لديه تاريخ وسيرة عائلية أو ارتفاع نسبة الدهون في الدم إلخ إلخ.. ومن ثم يجب على المريض حينئذ إجراء بعض الفحوصات الطبية.

وتابع الدكتور “علي عيسى” يمكننا القول كذلك أن كل أعضاء الجسم تحتوي على نسبة من الدهون ولكن عندما يحتوي الكبد على نسبة من الدهون أعلى من 5% فإن المريض حينئذ يوصف بمرض الكبد الدهني واكتشاف هذا المرض يحتاج إلى فحوصات معقدة مثل الخزع الكبدي عن طريق صورة شعاعية أو بواسطة الأمواج فوق الصوتية.

يعتبر هذا المرض أيضاً من الأمراض الفريدة التي تحدث بسبب نمط الحياة للعمل لساعات طويلة بدون حركة ونقص ممارسة التمارين الرياضية اليومية بجانب استهلاك كمية كبيرة من الأغذية المصنعة التي تحتوي على كميات كبيرة من المواد الدهنية.

خطورة مرض الكبد الدهني

في بداية مرض الكبد الدهني لا يمكنه في مراحله الأولية التسبب في أية مشاكل للكبد ويستطيع الكبد ممارسة وظائفه بكل سهولة ولكن مع مرور الوقت ودون معالجة الكبد من الدهون فإن حالة الكبد قد تتطور إلى التهاب كبد تشحمي وفشل كبدي وتخرب النسيج الكبدي، ومن هنا تأتي أهمية الكشف المبكر عن هذا المرض.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن ل20% من الحالات التي تصاب بمرض الكبد الدهني أن تتطور بعد عدة سنوات لتصل إلى تشمع الكبد وتظهر بعض الأعراض كأعراض الفشل الكلوي مثل ظهور لون أصفر على العينين وتجمع سوائل في البطن وحدوث اضطرابات في تخثر الدم وغيرها من الأعراض التي قد لا تظهر في المراحل الأولية لهذا المرض.

طرق الوقاية من مرض الكبد الدهني

يبقى العامل الأساسي في مرض الكبد الدهني هو الوقاية منه حيث يتم في البداية معالجة العوامل المسببة مثل البدانة مع اتباع حمية غذائية مناسبة بعد استشارة أخصائيين تغذية وممارسة التمارين الرياضية وتغيير نمط الحياة مع ضرورة خسارة 7% من الوزن في أول سنة من سنوات الإصابة بهذا المرض.

وأخيراً، يجب على مريض الكبد الدهني تخفيض نسبة السعرات الحرارية وخاصة الدهون من الطعام والابتعاد كذلك عن النشويات والسكريات وكافة الأطعمة التي تؤدي إلى زيادة الوزن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top