ما هو الليزر المجزأ (التقشير الحراري)

الليزر المجزأ, التقشير الحراري, doctor , صورة

ما هو الليزر المجزأ أو التقشير الحراري؟

تقول د. فريدة طنوس “أخصائية الأمراض الجلدية والمعالجة بالليزر”، هي تقنية قديمة نوعًا ما بدأ ظهورها في العالم في حوالي سنة 2002 أو 2003 منذ ما يقارب من خمسة عشر عاماً، وهي نوع معين من الليزر يتم تصويبه علي الجسم على هيئة أعمدة أو إشعاعات حرارية من أجل عمل تبخير لطبقة من الجلد (تقشير) لكن يتميز عن أنواع التقشير الأخرى أنه ليس فقط يعمل على إزالة الطبقة السطحية من الجلد وإنما يُدخل أيضا حرارة إلى الجلد هذه الحرارة هي المطلوبة؛ لأنها تعمل على إعادة بناء إنتاج الكولاجين وتسميك لطبقة “الأدمة” وهي أهم طبقة من طبقات الجلد التي تعمل على إعطاء الجلد الصحة والحيوية فيساعد بدوره على شد الجلد.

وأضافت “طنوس” أن هذه التقنية عندما بدأ ظهورها في عام 2002 إلى 2005 لاقت رواجا وشهرة كبيرة على أساس أنه “شد الوجه بالليزر” كانوا يتساءلون ما هو شد الوجه بالليزر؟ هو عبارة عن هذه التقنية [الليزر المجزأ].

استخدامات الليزر المجزأ

يمكن استعمال الليزر المجزأ على أي مكان سواء في الوجه أو في الجسم، ويعتمد استعمال الليزر هنا على الطبيب الذي يستخدمه، لابد أن يكون الطبيب لديه من الخبرة ما يتيح له استخدام هذا النوع من الليزر لأن هذا النوع من الليزر يستعمل على الوجه بطريقة تختلف عن استعماله على الرقبة أو على الأيدي أو باقي الجسم. فينبغي على الطبيب أن يكون على دراية بكل هذه الأمور.

وقالت “د. فريدة”: أن أكثر استخدامات هذا النوع من الليزر هو لعلاج آثار حب الشباب، والندب والحفر، والمسام الواسعة، ولتشققات الجسم أو ما يسمى (Stretch Marks) وهي علامات تمدد الجلد التي تظهر في الجسم بعد الحمل والولادة أو بعد زيادة الوزن وفقده. أيضاً يستخدم في علاج آثار الجروح أو آثار الندب والجراحات القطعية التي تكون بعد العمليات الجراحية، أو الحروق وما إلى ذلك..

وظيفة الليزر المجزأ

يعمل على تقشير الطبقة الخارجية من الجلد وإعادة بناء الطبقة الداخلية، فهو يعمل الأمرين معاً.

وعن أنسب وقت لاستعمال الليزر المجزأ وعلى أي أساس يتم تحديد فترة النقاهة، فقالت “د. فريدة”، ينصح بأن يكون استعمال هذا النوع من الليزر في فصل الشتاء أكثر منه في فصل الصيف؛ لأن هذا النوع من الليزر يحدد له فترة نقاهة وليس كغيره من أنواع الليزر الأخرى والطبيب المعالج هو المتحكم في هذه الفترة حسب حالة المريض. وهذه الفترة تعتمد على درجة وكمية الحرارة التي يقصد الطبيب إدخالها، وخبرة الطبيب هي من تحدد كمية هذه الحرارة اللازم إدخالها.

ما يتميز به الليزر المجزأ عن أي نوع من الليزر الأخرى

الليزر المجزأ دقيق جدًا والطبيب يستطيع أن يحدد العمق بالملليمتر وبالمايكرو متر ويفرق بين استخدامه مثلا في الوجه أو بالقرب من العيون. فالليزر يعطي نتيجة متقدمة بالنسبة لشد الجفون فيستعمل لشد الجفون بدون جراحة، والطبيب يستطيع أن يحدد العمق وبناءً على العمق تتحدد فترة النقاهة وكلما دخلنا أعمق في طبقات الجلد كلما كانت النتيجة أفضل، لكن على أية حال يُنصح ببقاء المريض في المنزل فترة لذلك يفضل استعمال هذا النوع من الليزر بالشتاء أكثر منه في الصيف؛ لأنه قد ينتج عن استعمال الليزر المجزأ احمرار وقد يستمر هذا الاحمرار من أربعة أيام لــ أسبوع أو عشرة أيام إذا كانت الحالة صعبة نوعا ما كعلاج الندب والحفر وآثار حب الشباب، بالطبع يعطى المريض العلاج المناسب لما بعد الجلسة لكن هذا لا يغني أيضا عن أخذه فترة نقاهة وتوقفه عن أنشطته الاجتماعية لذلك قد يحتاج إلى إجازة من عمله.

هل الليزر المجزأ هو الحل الأمثل لعلاج المسام الواسعة؟

بالنسبة للمسام فالليزر المجزأ ليس بالحل الجذري لأن حجم المسام يعتمد على نوع البشرة فالبشرة الذهنية عادة مسامها أوسع من البشرة الجافة، وكذلك هناك عامل وراثي لأنه كما أن الوراثة لها عامل في التأثير على لون الجسم والشعر كذلك فحجم المسام يكون وراثيا، وبالتالي ليس هناك علاج سحري يقضي على المسام نهائيا ولكن كلما دخلنا أعمق في الجلد وحفزنا الكولاجين أكثر كلما صغرت المسام، فهو يساعد في تحسين مظهر المسام الواسعة -هذا أنسب تعبير- فلا نقول للمريض: أن هذه المسام ستختفي تماما، وإنما يتحسن مظهره ويعطي الوجه نضارة؛ لأنه يزيل الطبقة الميتة من الجلد وبخاصة المكتسبة من أشعة الشمس الضارة والإجهاد بشكل عام.

مميزات الليزر المجزأ

يعطي نضارة، ويوحد لون البشرة، كما أنه يزيل كل شوائب البشرة ويعالج عدم تجانس اللون، كما أنه يزيل الآثار الخفيفة الناتجة عن حب الشباب، والندب،
لكنه ليس الحل الأمثل للكلف فالكلف له أسبابه الأخرى وبالتالي فيه أنواع أخرى من الليزر تساعد في علاجه، وهناك أنواع كثيرة من أجهزة الليزر ولكل مشكلة لها الجهاز المختص بها.

وهناك أجهزة مختصة بالأوعية الدموية، كالموجودة بالأذن وبدوالي القدمين وهناك أجهزة أخرى هدفها تصبغات الجلد وهذه نفسها منها ما يستعمل لإزالة الشعر الزائد أو لإزالة الوشم أو لإزالة الكلف أو لكثير من الأغراض الأخرى تبعا لنوع الجهاز وطول الموجة، والجهاز الذي نحن بصدده الآن هدفه الماء تحت الجلد لأنه يساعد على التبخير برفع درجات الحرارة فهدفه في الجلد هو الماء.

تقنية (الأوبن آي تكنيك)

هو حقن البوتكس بجرعات مخففة في العضلة المحيطة بالعين، والبوتكس معروفة أنها مادة ترخي العضلات لكن في أماكن معينة وبجرعات معينة وبطريقة معينة تساعد على فتح العين وتعطي اتساع في العين، وهذا يعطي مظهر جمالي وبخاصة مع تقدم العمر.

كما أنه ليس هناك عمر معين لاستعمال هذه التقنية وإنما حسب المشكلة حتى لو من سن العشرين وظهرت مشكلة جلدية ما مثل: الكلف أو النمش وغيرها فلابد أن نبادر في علاجها قبل أن تتطور مع الوقت، والمشكلة تتفاقم وبالتالي فالعلاج يكون أصعب.

وأخيراً فإن العلاج يكون من خلال وضع خطة علاجية لكل مريضة وتعتمد هذه الخطة على عمر المريضة وحالتها ووقتها وكذلك على ميزانيتها؛ لأن الموضوع مكلف ماديا، بحيث تكون النتيجة مرضية للمريضة.

أضف تعليق

error: