كيف نعيش حياة بدون ندم

صورة , الإعتذار , الندم , الأسف
الإعتذار

ما هو الندم؟ وهل الندم شيء صحي أم لا؟

قالت أخصائية السلوكيات البشرية والتدريبة – زينة غصوب. يعتبر الندم هو كل شيء نعتبره أنه كان واجب علينا القيام به ولكننا لم نستطع ذلك.

هناك أكثر من نوع للندم أولها الندم على قرار ما تم أخذه من قبل كما يوجد ندم على قرار لم يؤخذ وتم الندم عليه كما يوجد نوع آخر من الندم على شيء ليس باستطاعتنا أو سلطتنا القيام به ولكننا على أي حال نندم عليه، كما يعتبر الندم الأكبر لدينا هو الندم الذي فيه نأخذ قرار ما ثم نعود للندم عليه.

هل يمكن لشخص ما ألا يندم على شيء؟

في المطلق لا يوجد هنالك ندم ولا يجب ألا يكون هنالك ندم على أي شيء ولكن يجب أن يكون هنالك خبرة مع التجربة بطور الخبرة في الحياة التي تؤهل الإنسان بنسبة 90% على عدم الندم ونسبة 10%فقط للندم على قرار ما أخذه في حياته.

وأضافت ” زينة غصوب “: يعتبر الندم في حد ذاته هو تجسيد للسلبية عند الإنسان لأن الندم يشير إلى عدم تعلم الإنسان من تجاربه ولكن في حالة الخبرة نتيجة القرارات الخاطئة التي نأخذها على سبيل المثال فإن الندم في هذه الحالة يكون ندما صحيا، لذلك من الضروري أن يكون لدينا استخلاص من التجارب كما يجب علينا ألا نكرر خطئنا مرة أخرى حتى لا نصاب بالإحباط الذي يعتبر حالة نفسية تصيب الإنسان ولا تتسبب في تقدمه.

لماذا يمكن لشخص ما الندم بصورة أكبر من غيره؟

يمكن للأشخاص الذين يندمون كثيرا أن يصلوا للإحباط بدرجة كبيرة بجانب إمكانية تعرضهم للتوتر الزائد كما أنه مع مرور الوقت يحدث هنالك تراكم لهذه الاضطرابات والتوترات عندهم.

أما عن الأشخاص المعرضين للندم أكثر من غيرهم فهم الأشخاص الذين لا يتمتعون بثقة عالية في النفس بجانب عدم قدرتهم على التعلم من الأخطاء وعدم تجاوزها والاستمرار بعدها في الحياة بشكل طبيعي مما يتسبب في وجود مثل هؤلاء الأشخاص في دائرة مغلقة آخرها هو التوتر وعدم الثقة في النفس إلى جانب وجود صعوبة في التعرف على الذات عند هؤلاء الأشخاص.

ماذا لو لم يندم الإنسان؟ وهل يمكن استغلال الندم للهروب من المسئولية؟

هناك فروق بين تعريفات الندم حيث أن هناك من يعرِّفون الندم بأنه استخلاص للعبر من الحياة وهي النظرة الإيجابية التي تستلزم وتستوجب على الإنسان الندم كل لحظة، لذلك يجب أن يكون هنالك نظرة إيجابية لكل منا حول أخطاءه دون التأثير سلبا عليه في الوصول للتوتر والاضطراب والضغط العصبي وغيرها من السلوكيات التي تؤثر علينا.

تابعت ” زينة غصوب” بالتأكيد هناك شخصيات غير مسئولة يمكنها أن تندم على كل شيء مع وجود الملامة الشخصية أيضا مما يعتبر تهرب من المسئولية تجاه أنفسهم كما يعتبر الندم في هذه الحالة بمثابة عائق نفسي أمامهم لا يمكنهم إزاحته حتى يمكنهم أخذ القرارات الصحيحة في الأوقات الصحيحة.

كيف يمكن تعليم الأطفال الندم الإيجابي؟

يجب تعليم الأطفال أن كل سلوك نقوم به إنما هو بمثابة تجربة حياتية يجب الاستفادة منها حتى الفشل في حد ذاته والنجاح أيضا الذي يجب أن نعتبره تجربة إيجابية.

وأخيرا، تلعب الشخصية دور كبير في الشعور بالندم حيث هنالك بعض الأشخاص الذين لديهم مسئولية سلبية تجاه أنفسهم كما نرى ذلك عند الأشخاص الذين يشعرون بالذنب تجاه موت أو مرض شخص ما، لذلك لا يجب علينا أن نشعر بالندم أو بالذنب تجاه كل شيء حتى لا يؤثر ذلك علينا سلبا فيما بعد كما يجدر الإشارة إلى أن أطول فترة للندم يمكنها أن تستمر فقط حتى 20 دقيقة والتي تتمثل في مراجعة الحسابات فقط لا غير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top