كيف تضبط نومك بعد شهر رمضان

صورة , رجل , نائم , ساعات النوم , شهر رمضان

مع اقتراب نهاية شهر رمضان والاستعداد للعودة للروتين اليومي وساعات النوم الطبيعية قد يواجه البعض بعض الاضطرابات في النوم، فكيف يمكن النوم والعودة لساعات النوم الطبيعية وإحداث التغيير بشكل صحي وبضرر وإرهاق أقل؟

كيف يمكن تعديل نظام النوم بعد انقضاء شهر رمضان؟

قال “د. لؤي الحسيني” استشاري الأمراض الصدرية وأمراض النوم. أعتقد أن الاستفادة من عطلة العيد ستكون كافية لإعادة تنظيم الساعة البيولوجية عند معظم الناس لكن الأساس يبقى هو الحرص على ضبط النوم المتأخر، لذلك يجب الحرص على محاولة الاستيقاظ مبكراً في وقت العمل أو متاخراً ساعة أو اثنين عن هذا الوقت على الأكثر وأن يتم التعرض لضوء الشمس وهو أكثر شيء يمكن الاستفادة منه لضبط الساعة البيولوجية للنوم مرة أخرى بعد انتهاء شهر رمضان لأن التعرض للشمس سيمنع تصنيع الميلاتونين الموجود في الجسم وهو هرمون النوم.

إلى جانب ذلك، هناك بعض الاجراءات الليلية التي يجب اتخاذها حتى يتم ضبط ساعات النوم حيث يجب علينا التخفيف من التعرض للإضاءة خاصة في آخر ساعتين من الليل وتشمل هذه الإضاءة إضاءة التلفاز والموبايل والآي باد وغيرها من الإضاءات الموقظة التي تحتوي على الضوء الأزرق المثبط للميلاتونين، وفي حالة عدم القدرة على الاستغناء عن هذه الأجهزة فيمكننا استعمال فلتر الضوء الأزرق الموجود في بعض الأجهزة الحديثة كما يُنصح باستعمال النظارات التي تمنع تسرب الضوء الأزرق في ساعات الليل كما يمكننا استعمال بعض الأدوية التي تساعد في دخولنا للنوم ولكن بنسبة بسيطة جداً ومن ثم سيكون ذلك كافي لرجوع أكثر من 90% منا لساعات النوم الطبيعية في التوقيت الطبيعي قبل رمضان.

الخطوات المتبعة في رمضان حتى تمكننا من النوم الجيد بعده

كما سبق الذكر فإننا في الأيام الأخيرة لشهر رمضان يجب علينا اتباع نفس الخطوات التي سبق ذكرها مثل اتباع بعض الأساليب المساعدة للدخول في النوم ولا يمكننا أخذ أية أدوية منومة في هذه الحالة لأنها تعتبر مرهقة بلا فائدة حقيقة بجانب أهمية التعرض للضوء صباحاً، لكن يبقى الأمر أكثر صعوبة في هذه الأيام الأخيرة من شهر رمضان التي يحاول فيها الشخص جاهداً التقرب إلى الله من خلال إقامة الشعائر الدينية في هذه الأيام دون التفكير كثيراً في مسألة تنظيم ساعات النوم.

وتابع الدكتور “لؤي الحسيني” لا يجب علينا معاندة الساعة البيولوجية للجسم وهو ما يقوم به بعض الأشخاص الذين لا ينامون في الوقت الذي تريده الساعة البيولوجية لجسمهم كما أنهم ينامون في الوقت المعاكس لهذه الساعة، لذلك فإن أفضل طريقة لضبط ساعات النوم هي التماشي مع الساعة البيولوجية للجسم لأن الساعة البيولوجية للجسم ليست مرتبطة فقط بالنوم وإنما مرتبطة بهرمونات الجسم مثل الكورتيزون وهرمون النمو والأنسولين والسكر والضغط وبالتالي فإننا حين نعاند الساعة البيولوجية للجسم فإننا حينئذ نعاند فسيولوجية الجسم بأكمله، ومن هنا تأتي أهمية النوم في الوقت الذي يحتاجه الجسم وفي حالة التعرض لاختلالات نومية نتيجة ظروف أخرى يجب التعامل مع في آليتها.

أضف تعليق

error: