كيف تحدث الاضطرابات النفسية وكيف يمكن إدارتها

الاضطرابات النفسية

كيف تحدث الاضطرابات النفسية وما هي أمثلتها؟

يقول الاستشاري في الأمراض النفسية والإدمان والمدير التنفيذي لمستشفى الرشيد الدكتور “علي علقم”: أن الاضطرابات النفسية تعتبر موجودة منذ بدء الخليقة، ولكن طريقة علاجها لها أدلة موجودة في الحفريات، والجماجم من آلاف السنوات، حيث وُجد بعض الثقوب في تلك الجماجم لطرد الروح الشريرة؛ حيث كان هناك اعتقاد دائم قديماً أن المرض النفسي يكون نتيجة لغضب الآلهة، أو نتيجة لوجود بعض الأرواح الشريرة، ومن ثم تم خلق بعض الطرق الجديدة لعلاج هذه الاضطرابات النفسية، عن طريق سحب عينات من الدم.

ولكن إدارة الاضطرابات النفسية الصحيحة قد بدأ في القرن الثامن عشر تقريباً في عهد الدولة الإسلامية؛ حيث تم بناء أول مصحة نفسية، وبعد ذلك بحوالي سبع قرون بدأت المصحات النفسية في الانتشار في أوروبا، وكان هناك اعتقاد خاطئ عند بعض الدول مثل الصين، بأن المرض النفسي مرض معدي، فكان يتم عزلهم في أماكن خاصة بهم وحدهم.

وبالرغم من تقدم مجال الطب العام، مما أدى إلى قلة أعداد الوفيات الناتجة عن الأمراض المعروفة مثل: الجلطة الدماغية، الجلطة القلبية، واللوكيميا، وغيرها، إلا أن عدد الوفيات الناتجة عن الانتحار لايزال ثابتاً؛ حيث هناك نقص واضح في التشخيص والعلاج للعديد من الأمراض النفسية، مما جعل الانتحار هو السبيل الوحيد للمريض.

ومن أشهر الأمثلة للأمراض النفسية، والتي تسبب حدوث الانتحار:

  • الاكتئاب النفسي، وهو أهم مرض نفسي يؤدي إلى تدمير المريض في أغلب الأحيان، وقد تكون نهايته الإدمان حتى يُخرج المريض نفسه من الحالة الشعورية التي يمر بها، وقد يلجأ مريض الاكتئاب للانتحار كي ينتقم من نفسه.
  • اضطرابات القلق.
  • تكدر المزاج.
  • الاكتئاب ثنائي القطب.
  • القلق العام.
  • الخوف.
  • الاضطرابات العقلية الشديدة، مثل الفصام.
  • نوبات الهلع.
  • الإدمان.
  • اضطرابات الشخصية.
  • الاضطرابات الجنسية.

كيف يمكن إدارة الاضطرابات النفسية؟

إن التحكم في الاضطرابات النفسية يمكن من خلال عدة خطوات كما وضح الدكتور “علقم”، مثل:

  • الوعي: ويعتبر الوعي هو الخطوة الأولى، وذلك من خلال الوعي والاطلاع على الأمراض النفسية، واعراضها، قبل أن تتطور؛ حيث أن الأمراض النفسية إذا لم تُعالج تصبح أكثر خطورة، وتتفاقم.
  • دعم الأهل: حيث أن المرض النفسي لا يعتبر مرض شخصي، بل هو مرض يُصيب الأسرة بأكملها، كما أن هناك بعض الأمراض النفسية لا يشعر بها المريض، ولكن يشعر بها من حوله، مثل مرض الفصام “Schizophrenia”؛ حيث يفقد المريض في هذه الحالة الاستبصار، وبالتالي لا يشعر بأنه مريض، لذلك فلا يطلب المساعدة أبداً، وبالتالي يجب أن يلاحظها الأهل مرضه ويقدمون الدعم الكامل.

وأخيراً، فإن الأمراض النفسية بأكملها كما وضح الدكتور “علي” لها علاج بلا استثناء، وقد يكون العلاج شافي تماماً، وقد يقتصر دوره على منع حدوث الانتكاسات، وقد يساهم فقط في تخفيف المعاناة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top