كيف أربي أولادي على حب الله ﷻ!

كيف أربي أولادي على حب الله ﷻ!

في مرحلة الطفولة المبكرة يبدأ الآباء في تعريف الأبناء بالله ﷻ، ولكن من الأخطاء الشائعة أن يذكر عقاب الله بالنار فيتولد لدى الطفل مشاعر سلبية من الخوف وقد تصل إلى كره الله ﷻ. فإذا كذب.. “ربنا هيوديك النار”، وإذا ضرب أخاه.. “ربنا هيعاقبك”، وعندما يسأل: لماذا نصلي؟.. نقول له حتى لا نذهب إلى النار.

في هذه المرحلة لابد أن يتم تعريف الطفل بالله ﷻ، ولكن مع التركيز على صفات الجمال لا صفات الجلال، والهدف هو جعل الطفل يحب الله ﷻ ويتعلق به ويشتاق إلى رؤيته، وذلك بكل الوسائل الممكنة وفي كل المناسبات والمواقف التي يتعرض لها الطفل.

سنة أولى طفولة.. حببيه في الله

فعندما يراك الطفل وأنت تحمدين الله على أي نعمة تحصلين عليها، تبرريها له بأن الله هو الذي رزقنا إياها، وعندما يراك تستغفرين الله على أي خطأ ارتكبته، توضحي لطفلك أنك تحبي الله ولا تريدي أن يغضب منك، ويراك وأنت تسبحين الله عندما ترين منظرا جميلا، وتقولي له لأن الله هو الذي خلق هذا الجمال.

فعندما يسمع طفلك مثل هذا الكلام سيثير لديه تساؤلات عدة وهنا تكون الإجابة متركزة حول الهدف: أن يحب الله ﷻ… فعندما يراك تصلين أو تقرئين القرآن ويسأل لماذا: تجيبي.. لأني أحب ربي وربى يحب المصلين، ولا تقولي لأن الله يعاقبنا إن لم نصلى أو أنه يدخل من لا يصلي النار.

في هذه المرحلة يعشق الأطفال القصص والحواديت المصورة، لذا يجب أن تنتهزي الفرصة واستهدفي قصصاً ترنو نحو هدفك وهو تحبيبه في الله ﷻ، أمثله:

  • إذا كانت القصة تحتوى على صور حيوانات أو مخلوقات.. ركزي على الخالق.
  • أحداث القصة لابد أن تكون فيها مشكلة محددة.. اجعلي بطل القصة يلجأ إلى الله بالدعاء.. واجعلي انفراج المشكلة استجابة من الله ﷻ لبطل القصة.. ثم اجعلي البطل يحمد الله ﷻ في آخر القصة.
  • اجعليه يحفظ أغاني تتحدث عن نعم الله ﷻ واشرحيها له.

واقرأ هنا: هيا نبدأ بناء الشخصية المسلمة مع بدء تربية أولادنا

اربطي بين الأشياء

يحب الأطفال في هذا السن الرسم والألوان، فاحرصي على مساعدة طفلك في رسم مخلوقات الله ﷻ، ووضحي له كيف جعلها الله تتكيف مع المحيط الذي تعيش فيه، فالسمكة خلق لها زعانف ولم يخلق لها أرجل، والطيور خلق لها أجنحة ولم يخلق لها أيدي.

إذا قام  الطفل بعمل جميل لا تنسي أن تمدحيه وتخبريه أن الله ﷻ يحب من يفعل ذلك، وإذا فعل شيء غير طيب اربطي بين هذا العمل وأن الله لا يحب من يفعل ذلك، واحذري أن تقولي أن الله لا يحبك، أو أنه سيعاقبك، ولكن اجعلي باب التوبة مفتوح، واخبريه أن الله يحب التوابين.

إذا طلب منك شيئا ما لعبة أو حلوى مثلا، اجعليه يدعو الله بها، واربطي بين ما اشتريته وبين استجابة الله له.

والخلاصة.. أن تجعلي حياتك وطفلك اليومية عبارة عن أحداث مرتبطة كلها بالله والهدف أن يحبه ويتعلق به.

بقلم: د. دعاء راجح

طالِع أيضًأ: تنمية مهارات التفكير عند الطفل

أضف تعليق

error: