كيفية التعامل مع الحزن في حياتنا

كيفية التعامل مع الحزن

يتعرّض كافة الأفراد في شتى أمور حياتهم إلى أمور تسبب لهم الإزعاج والشعور بالحزن، والحزن هو عبارة عن شعور غير مستمر لدى الفرد يشعر به كرد فعل طبيعي لمتغير من متغيرات الحياة.

وهناك بعض الطرق النفسية التي تساعده في التعامل مع حالات الحزن بالشكل الصحيح؛ لكي لا تؤثر عليه بشكل سلبي، والتي يجب على الفرد أن يكون على علم بها، أو يقوم بالتواصل مع متخصص في الطب النفسي لتخطي حالة الحزن التي يشعر بها.

فوائد الشّعور بالحزن

أوضح “د. محمد سعد” استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان: أن الجميع يرى الحزن أمرًا من الأمور المؤلمة والمزعجة بشكل كبير، ولكن المفاجأة أن الحزن على الرغم من إزعاجه للفرد إلا أن له فوائد كثيرة.

ومن أعظم هذه الفوائد هي تقدير قيمة السّعادة، فلولا الحزن ما عرفنا السعادة؛ لذا وجود المشاعر المتناقضة هام بشكل كبير في أنه يجعلنا نشعر بقيمة الشيء الآخر.

الموروثات الغير صحيحة عن الحزن

ينتشر بين الأفراد بعض الموروثات الغير صحيحة التي تجعلهم يخافون من الضّحك، ويرون أن الحزن قادم بسبب الضحك والسعادة.

وهؤلاء الأشخاص لا يشعرون بالسعادة وإنما يسيطر عليهم الحزن؛ لأن هؤلاء أصحاب عقلية تشاؤمية لا تستمتع بالأشياء المبهجة الموجودة حولها.

وهناك بعض الأشخاص يعتبرون أن حالة الحزن من المكاسب الثانوية، وذلك يعني أنهم يقوموا بالحزن؛ لكي يحصلوا على اهتمام ورعاية، فبالطبع لا يحصل الإنسان على هذا الاهتمام عندما يكون سعيدًا.

الفرق بين الفضفضة وكثرة الشكوى

هناك فرق بين الفضفضة وكثرة الشكوى، فالفضفضة هي حديث الشخص مع أقرب الأصدقاء بما يكون في قلبه، وهذا التحدث مع الآخرين من شأنه التقليل من الشعور بالحزن، وتخفيف وتيرة الحزن التي يشعر بها الشخص.

بينما نجد أن كثرة الشكوى تخلق جوًا من النفور بين الشخص وأصدقائه؛ لأن الشخص كثير الشكوى يصبح محل إزعاج لمن حوله؛ لأن حديثه السلبي يؤثر عليه ويؤثر على من حوله.

وقد يرى البعض أن الشكوى التي يقولها هذا الشخص ما هي إلا كلمات، ولكن الحقيقة أن الكلمات هي التي تخلق الأفعال فالكلام يؤثر على التفكير ويؤثر أيضًا على التصرفات والمشاعر.

واقرأ هنا أيضًا

كيفية التعامل مع الحزن

لا بد أن هناك عدة آليات أو أسس يحزن الشخص وفقًا لها، وهي الآتي:

  • ضرورة تقبّل مشاعرك واعترف بها، فالشخص هو عبارة عن عدة مشاعر مع بعضها البعض تتحالف وتتكون بداخله فيوجد مشاعر الفرح، ومشاعر الحزن، ومشاعر الغضب.
  • عدم مقاومة الحزن؛ لأن عدم قبول الشخص لمشاعر الحزن التي يعاني منها والعمل على مقاومتها يؤدي لزيادتها.
  • العمل على التركيز على النجاحات السابقة التي مرت في حياة الشّخص؛ لكي تشعره بالسعادة تجاه القادم.
  • القيام بممارسة التمارين الرياضية لتحسين المشاعر الخاصة بالشخص.
  • القدرة على ممارسة العديد من الأنشطة المختلفة.
  • العمل على التواصل بشكل كبير مع الأشخاص الإيجابيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top