كلام في الحب وعن الحب

صورة , الحب , Love

كلام في الحب

مهما تعددت مجالات الحديث وأغراضه يظل الحديث عن الحب، هو الأشهى والأقرب للقلب، وهو الذي ينعش الروح ويسعدها، يجدد حيوتها وطاقتها، ويأخذها في رحلة ممتعة بعيدة عن أرض الواقع برتابته وملله وقيوده الخانقة، وهنا سوف نخوض معا تجربة متفردة من الاستمتاع بعبارات رقيقة عن الحب وفي إطار الحب، يمكنها أن تروي ظمأ الظامئين إلى الكلمة الساحرة والحروف الرومانسية، وربما تستطيع خلق حالة من النشوة تعزف لحنا مختلفا على أوتار الواقعية.

• جاء العيد فأنت فيه الحب والفرحة والوجع، أنت الشقاء وأنت الحنين وأنت اشتياقي وروح الفؤاد، وأنت الوداد وأنت .. وانت.. وأنت.. أنت الداء وأنت الدواء فكل عام وأنت لي كل الأشياء.

• دعنا نخرج عن المعتاد والمألوف، ونحتفل بميلاد الحب على طريقة جديدة، دعنا نبتعد قليلا هذا المساء ونجرب كيف يولد الوجع في قلوب العشاق، دعنا نجرب الوحدة لنعلم قيمة الأنس، ودعنا نكف عن كتابة قصائد الحب ، وننسى قليلا أننا عاشقان.

• لقاء قصير ترك خلفه ألف علامة تعجب وسؤال واحد: هل مازلنا نحب؟

• الحب هو تلك الانتفاضة والقشعريرة المسكرة التي تسري في أوصال الروح، وتقيم في القلب ألف عرس حين يأخذك الخيال الى موطن الحبيب.

• واعلم أن ما بيني وبينك سيظل عالقا بالشعور، ومنقوشا على المسافات التي تفصل بيننا، ستظل الحب الذي تذكره يداي وتلمسه روحي، وتردد صداه في قلبي حتى نلتقي أو حتى يحين الرمق.

• ومن أعطى لزميلاتك في العمل الحق أن يتنعمن برؤيتك كل يوم؟ وسماع صوتك كل صباح؟ ومن أعطى الطرقات الحق أن تحتضن خطواتك حين الذهاب وحين الإياب؟ ومن أعطى أصدقاءك حق اللجوء إليك ..كلما أرادوا ذلك؟؟؟ إنه الذي حرمني كل هذه الحقوق.

• وبعد اللقاء السعيد … الذي انتظرته منذ سنين أعترف يا سيدي أنك تستطيع الحياة بدوني، فقد أصحبت أكثر تألقا وجمالا بدوني، اعتادت

• رأسك أن تتوسد أحضان غيري، لا بأس يمكنك الاعتراف أنك تستطيع الحياة بدوني وإنني جزء مما تحب.

• وفي الحب ثمة مشروع للبحث عن الاكتمال، نواقص تبحث عن بعضها لتكتمل، وهل يكتمل النقص بالنقص؟ ولكنه الحب.

• أحبك حقا. وحين أخرج من تلك الصورة التي تجمعنا، وأطوف حولها بناظري يزعجني جدا هذا الشرخ الذي يقسمها نصفين، يؤلمني جدا حين يمر برأسي وقلبي وحين ينفذ عبر روحي، وذلك الخط الذي يشوه تشابك يدينا، فكيف لي بالتآم الشرخ وكيف لصورتنا أن تكتمل؟؟؟ إنه الأمل.

• ورغم انقطاع الصدى وبعد المدى الفاصل بين خطانا.. أزعم أن اللحظة التي ننتظر ميلادها على وشك القدوم، وأن العناق الذي نخطط لاختلاسه سوف يطول، وأن الجريمة عما قريب سوف تكتمل الأركان ..حين نجتمع أنا وأنت والحرمان، فلنستعد معا لجلد ذواتنا.

• وفي شريعة الحب النسيان خيانة عظمى، والفراق كبيرة لا تغتفر، والشوق صوم، والمحبوب يحكم بما يشاء.

• دعني أحبك بكل تناقضاتي، بمشاعر الحنين التي تدفعني إليك، ومشاعر الذنب التي تبعدني عنك، ومشاعر الرفض لهذا العشق المبتذل، ومشاعر الظماء لنظراتك الثاقبة التي تخترق جسدي وتنفذ إلى أعمق أعماق روحي فتملؤني ثورة وتمرد، دعني أعترف أنك الوطن والمنفى، دعني احتقرك .. حين تغتصب مني تلك النظرة المعجبة، وحين تنتزع من شفتاي كلمات العشق رغما عن كل شعاراتي. دعني أعترف أنك ذنبي الوحيد وتوتبتي النصوح.

• زعموا أن الحب في عصر الرسائل الورقية والحمام الزاجل أصعب وأعذب من زمان الرسائل الإلكترونية، وانا أزعم أن الحب هو الحب وأن وجع الانتظار لا يفرق بين رسالة يحملها لك ساعي البريد أو رسالة يحملها جوالك، وكلمات النهاية حين تقال تعصف بالروح وتسحق الآمال سواء عن طريق الجوال أو الحمام الزاجل، الفكرة ليست في الوسيلة ولكن الفكرة في الحب والوجع والفرح يسكن الذي بين حرفيه في كل الأحوال.

• الحب أن تخلق لك في روحي موطنًا يظل لي وإن ابتعدت، وإن هجرت وإن تركت الدنيا بأسرها، لا يليق بغيري ولا يليق به غيري، فإن ذهبت لتملأ ذلك الفراغ الذي أحدثه غيابي عجزت وباءت كافة محاولاتك بالفشل الذريع، ذلك هو الحب الفشل في النسيان والفشل في البحث عن بدائل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top