كلام عن شهر رمضان المبارك من القلب

تمت الكتابة بواسطة:

اقرأ كلام عن شهر رمضان المبارك

شهر رمضان المبارك سفينة يحمل الراكب فيها إلى بر الأمان، وقد يظل المسلم يعاني كثيراً من تعثر أمر دنيوي، أو يرغب في القرب من الله ليفوز بمكانة في الجنان، ويأتي رمضان لكي يمهد ويسهل الطريق لذلك بأقصي سرعة وبكل رحمات الله على عباده فيضي الله الحاجات وييسر العقبات ويزيد البركات، رمضان جواد ففي ساعات الإفطار لا يرد الله دعوة السائلين فأي دعوة مستجابة.

شهر رمضان المبارك

رمضان وسيلة لراحة النفس من عناء ما مضى من السنة، إن جو الإيمان والطاعة الجماعي في شهر رمضان، فالشياطين مسلسلة وأبواب النيران مغلقة وأبواب الجنان مفتحة والمنادي ينادي يا باغي الخير أقبل، كل هذا يريح النفس ويزيح عنها المتاعب.

رمضان عبق غالي، وجوهرة ثمينة من يقتنيها يغتني من بعد فقر، ففيه الفريضة بسبعين والنافلة بفريضة، إطعام فرد بصيام يوم، رمضان وجه وسيم يغمره النور والبركات، في كل ليلة يمكن أن تكون من العتقاء لو عشت رمضان حقاً بحسن ظن بالله، رمضان شهر عظيم يغلف القلوب بإحساس رائع.

كثيراً تابوا وتاب الله عليهم في هذا الشهر الفضيل، فهو مفتاح للتوبة وبداية طريق إلى الله لكل من ابتعد، فهو شجرة يملأها الثمر لا ينفض ثمرها أبدا ففيه تمتلئ المساجد بالمصلين، ويقترب الأهل والمحبين.

في شهر رمضان المبارك تستقبل الكعبة زوارها الكثيرين وتبهرهم بأنوارها، حين يسكت البكاء الإمام وهو في الصلاة ويؤثر فيمن وراءه فيجهشوا بالبكاء خشية من الله وعودة له وإقرار له بالذنوب والمعاصي، وفيه يطمئن الفقير ويسعد من كثرة السائلين عنه والمساعدين له حينما يعطي الغني الكثير من الصدقات ويجد في البحث عن الفقراء ليحظى الأجر والثواب.

كلام عن شهر رمضان المبارك

حينما تفتح أبواب الجنة جميعها وتغلق جميع أبواب النار، حين يقبل الصالحين فلا يفوز ببركات ونفحات وخيرات رمضان غير ذكي فطن مستيقظ، فهو فرصة ينجو من عذاب الأخرة.

ليس كل أحد يسعى وينتهز فرصة رمضان لا يقبل ولا ينتهزها سوى من هو ذو حظ عظيم وقلب صادق مؤمن بالله وباليوم الآخر، ومن أراد الله به خير أعده لهذا الشرف الجليل.

شهر رمضان المبارك عقيدة وتوحيد وتعظيم لله جل جلاله، ففيه يترك المسلم الطعام والشراب والكثير من الملذات طاعة لأمر الله فالصيام لله وهو جل جلاله يجزي به، فحينما تشعر آخر يومك في الصيام بالجوع والعطش تعرف قدر الله ومدى غناه ومدى حاجتك إليه وفقرك وهو الذي لا يحتاج إليك.

لا يجب في رمضان أن يكون كل ما يهمنا الظاهر والإهتمام بتوافه الأمور، ونهمل الغرض الأهم والأسمى وهو العتق من النار، لذلك يجب أن يكون الهدف واضح ومخطط له ويتم الإعداد له بصورة جيدة، لا يجب أن يمضي رمضان بين نوم بالنهار وطعام بالليل ومشاهدة ما حرمه الله من برامج ومسلسلات وغيرها، فتلك عدم يقظة وضياع، فأهم واجب على كل مسلم في رمضان التوبة والأوبة والعودة إلى الله فقد كان (صلى الله عليه وسلّم) وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يتوب إلى الله في اليوم مئة مرة.

التوبة على كل المؤمنين فكلنا يقوم بذنوب وخطايا يومياً بقصد وبدون قصد، فرمضان هو الفرصة الذهبية لمحو كل هذا والبدء من جديد مع الله.

ثلاثون يوم في شهر رمضان المبارك يجب أن ينتهزها كل مسلم ويعمل فيهم بجد نية خالصة لله تعالى، من صيام وصلاة وقيام وزكاة وصدقات وصلة أرحام وإطعام مساكين وقراءة قرآن ومحافظة على النوافل، فمن انتهز هذا الشهر قد ربح وفاز ومن ضيعه قد خاب وخسر.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: