قصة طفولة موسى «عليه السلام»

قصة طفولة موسى «عليه السلام»

نِعم الله ﷻ على نبيه موسى

هل تعرف النعم التي أنعمها الله على نبيه موسى –عليه السلام–؟ قال ﷻ (وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى): المقصود بها أنعمنا عليك قبل هذه المرة.

وقوله ﷻ (إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى): المقصود بها ألهمناها ما يُلهم الإنسان الصواب.

ومعنى كلمة التابوت، واقذفيه في قوله ﷻ (أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ)، التابوت هو: الصندوق. واقذفيه معناها اطرحيه، والمقصود هنا: أن الله ألهم أم موسى –عليه السلام– أن ضعيه في التابوت، ثم قال ﷻ (فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ).

ومعنى اليم: هو البحر، والمقصود في الآية نهر النيل، فقد ألهم الله أم موسى –عليه السلام– أن تُلقيه في نهر النيل حتى يُلقيه النهر بالشاطئ.

وفي قوله ﷻ (يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ) نستنتج أن العدو هو فرعون.

والمقصود بقوله ﷻ (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي): أي حببتك إلى عبادي، وقوله (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي): أي لتُربى بمرأى ومنظر مني.

ويقصد بقوله (إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ): أي تتبعك لتتعرف على خبرك،  وما يكون من أمرك، فسألت هل أدلكم على من يضمه إليه فيحفظه ويرضعه ويربيه، وذلك أنه كان لا يقبل ثدي امرأة، فدلتهم أخته على أمه وهم لا يعلمون أنها أمه.

ليست هذه فقط هي النعم التي أنعم الله بها على موسى –عليه السلام– فقد أنعم عليه بنعم أخرى، والتي ذكرت في قوله ﷻ (وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى | وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي)، والمقصود هنا قصة موسى –عليه السلام– حين قتل رجلاً قبطياً.

ومعنى وفتناك فتونا: أي اختبرناك اختبارًا بما وقعت فيه من المحن، ثم قال ﷻ (فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ): أي مكثت بعد خروجك من مصر خوفاً من القتل ترعى الأغنام، وكانت مدة ذلك عشر سنين. ومدين هي: بلدة شُعيب –عليه السلام–.

والمقصود بـ (اصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي): أي اصطفيتك، فقد اختاره الله لوحيه ورسالته.

فوائد الآيات

  • عناية الله ﷻ ولطفه بعباده.
  • لطيف صنع الله ﷻ وجميل تدبيره، حيث نجّى موسى –عليه السلام– من فرعون وكيده.
  • كما أن ابتلاء الله ﷻ لعبده لا ينافي محبته له.

الخلاصة

تعرفنا على قصة طفولة موسى –عليه السلام–، وتعلمنا أن التابوت: هو الصندوق، ومدين: هي بلد شعيب –عليه السلام– واليم: هو البحر.

أضف تعليق

error: