احصائيات فيروس كورونا في مصر وحقيقة أرقام الإصابات

احصائيات فيروس كورونا في مصر وحقيقة أرقام الإصابات

أُسوة ببقية الدول العربية تشهد مصر العديد من الإجراءات الوقائية في إطار جهود مكافحة تَفشِّي فيروس كورونا بعد تسجيل مئات الحالات، حيث انتشرت فرق متخصصة من أجل تطهير وتعقيم مُختلف الأحياء.

القرارات التي تتخذها الحكومة المصرية لمواجهة فيروس كورونا يوافق عليها الشعب المصري، بل يريدون تطبيق نظام العزل الكامل ولكن الحكومة لا ترى أن ذلك في مصلحة الوضع الاقتصادي والتي تهتم به بعض الدول أكثر من اهتمامها بالفيروس.

كما أن الحكومة تبذل ما في وسعها لتوعية الناس عن كيفية التعامل مع الفيروس والتعقيم الذي يتم في جميع الأماكن، وقام وزير النقل بزيادة عدد القطارات حتى يتم تخفيف الأعداد في كل قطار ويستطيع المصريين الجلوس وترك مسافات بينهم للحد من انتشار العدوى.

حقيقة أرقام إصابات كورونا في مصر

يقول الدكتور “هاني أبو النجا” استشاري تغذية علاجية واختصاصي الصحة العامة أن الشارع المصري طول الوقت يتساءل عن حقيقة أرقام الإصابات، وذلك يرجع لأنه على مدار سنين طويلة تعوَّد الشعب المصري أن الحكومة لا تقول كل المعلومات السليمة، وأن المعلومات التي تصل إليه هي معلومات أقل من الواقع أو مضللة، ولكن بعد فترة حكم الرئيس السيسي أصبح لدى الدولة نوع من الشفافية واضح للناس، كما أن الدولة ليس لديها مصلحة في إخفاء الأعداد إذا كانت أكبر، لأن هذا سيجعل الشعب يلتزم بفترة الحظر، فعدم الالتزام بالحظر هو الخطر الوحيد على مصر، ومازال هناك انتشار وتجمعات خاصة في الأماكن الشعبية أو الأقل ثقافة.

وأضاف الدكتور أن الإجراءات التي تتخذها الحكومة يوافق عليها غالبية الشعب المصري، فيما عدا مواقع التواصل فالناس يريدون اتخاذ إجراءات أكثر صرامة وهو العزل الكامل للشعب المصري، ولكن القائم على القرار لديه رؤية وهي عدم انقطاع عجلة الانتاج، فمصر بها عدد كبير جدًا من العمالة اليومية، كما أن ٨٠ بالمائة من شركاتها ستتأثر بشكل كبير في حالة هذا العزل الكامل، ولكن الحكومة المصرية ستتخذ القرار في الوقت المناسب، ولو نظرنا إلى تصريحات ترامب الآن نجده بدأ يخشى على الحالة الاقتصادية أكثر من آثار الفيروس، وهذه كانت رؤية الرئاسة والحكومة المصرية منذ اليوم الأول.

كيف يمكن تطبيق اشتراطات منظمة الصحة العالمية للسلامة في وسائل المواصلات؟

تابع الدكتور أن وزير النقل قال أنه تم زيادة عدد القطارات في فترة الحظر، حتى يستطيع للشعب المصري الجلوس وترك مسافات كافية بينهم، وناشد المصريين الذين ينتهوا من عملهم من الساعة الثالثة حتى الساعة الخامسة أن يتحركوا على القطارات والمترو بدلًا من التكدس في آخر نصف ساعة قبل بدء الحظر، فهو الوسيلة الأولى في مصر للانتقال ولا يمكن الاستغناء عنها.

كما أضاف أن هناك أنواع من الرسائل نحاول توصيلها للناس، مثل الابتعاد وترك مسافة مترين بين الناس، وتم تطبيق حظر في فترة كبيرة جدًا من اليوم، كما يتم نشر هذه التوعية الآن في جميع المصالح الحكومية والشركات الخاصة، وتوعية الناس عن كيفية التعامل مع الفيروس والتعقيم الذي يحدث في كل الأماكن، لكن أكثر من هذا لا أعتقد أن الدولة ستستطيع الوصول لكل مواطن.

هل المستشفيات جاهزة لاستقبال الإصابات في حالة الزيادة؟

مصر مثل أي بلد تعاني من مشكلة عدم القدرة على استيعاب أعداد كبيرة من المصابين، وما نخشاه مثل باقي دول العالم هو المتوالية العددية إذا زادت الإصابات فجأة، وما تقوم به مصر الآن هو المراقبة اللصيقة لكل مصاب ولكل المحيطين به، وهذا ما تُصرح به وزيرة الصحة في كل لقاء يومي عن الأعداد الجديدة إذا كانت بؤرة جديدة أم تابعة لبؤرة مصابة، كما أنه ليس كل مصاب بالفيروس ينتقل للمستشفى، بل حالته الصحية هي التي تفرض علينا إن كان العزل سيتم في المستشفى أم في منزله، وهذا بروتوكول يتم في العالم كله.

وأوضح الدكتور “هاني” أن استعدادات مصر الطبية قد لا تكون على أعلى مستوى، وهذا أمر طبيعي فقد كان هناك استعدادات لإصلاح المنظومة الطبية بحلول  ٢٠٣٠، ولكن باغتنا هذا الفيروس، أما أماكن الحجر الموجودة الآن فتوجد في السَّلوم والإسماعيلية، وتسعى الحكومة لإنشاء أماكن أخرى قريبًا، ولكن الذي سينقذ مصر فعليًا هو فترة الوعي وفرض الحظر.

أضف تعليق

error: