فياجرا النساء عن قُرب

تمت الكتابة بواسطة:

مجازية

كتب – د/ اسلام الشرقاوي

تردد في الآونة الأخيرة اعتماد منظمة الغذاء و الدواء الأمريكية دواء جديد سمي مجازاً بفياجرا النساء، و يتضح من الاسم أنه يتم استخدامه كمنشط جنسي للسيدات، و لنا أن نتعرف ما هو هذا الدواء و ما فاعليته و ما اعراضه الجانبية و كيفية استخدامه حسب مصادر الشركة المنتجة.

Flibanserin هذا هو اسم المادة الفعالة لهذا الدواء اذن هو يختلف عن السيلدينافيل مادة الفياجرا المعروفة لضعف الانتصاب عند الرجال.
بمحض الصدفة أيضاً تم اكتشاف هذا العقار فقد كان يتم اجراء التجارب عليه من باب كونه مضاد للاكتئاب و لكن كانت نتائجه أنه قام بزيادة الرغبة الجنسية لدى السيدات، و قد تم تقديمه من قبل بصورة كيميائية مختلفة للاعتماد و تم رفضه من قبل منظمة الغذاء و الدواء الأمريكية مرتين إلى ان تم الوصول إلى صيغة كيميائية مناسبة أقل في الأعراض الجانبية.

فاعلية هذا الدواء قائمة على كونه دواء مضاد للاكتئاب، لا يمكن استخدامه أثناء الدورة الشهرية أو قبلها مباشرة أو بعدها مباشرة و يكون تحت اشراف الطبيب، ويجب ألا يستخدم في حالة اذا كان سبب قلة الرغبة الجنسية لدى السيدات نتيجة تناول العقاقير الأخرى أو بسبب الطرف الآخر أو بسبب وجود مرض عصبي أو نفسي آخر.

من أشهر أعراضه انه يتسبب في انخفاض ضغط الدم و يزداد الانخفاض في حالة تناول السيدة للكحوليات، كما يزيد الرغبة في النوم، و احيانا الغثيان و القيء.

يجب ألا يستخدم أيضاً في حالة العلاج من بعض الأمراض الفيروسية و في فترة العلاج من تلك الفيروسات سواء كان الايدز او فيروس سي أو حتى الحزام الناري، لأنهم يزيدوا من تركيز هذا الدواء في الدم.

أيضاً لا يستخدم في حالة العلاج من حالات الفطريات و استخدام مضادات الفطريات عن طريق الفم لأنهم في هذه الحالة يقوموا باجهاد الكبد بشكل مبالغ.

وهناك بعض المضادات الحيوية التي تتعارض مع استخدامه مثل السيبروفلوكساسين و الكلاريثروميسين لنفس السبب السابق.

من المعروف ان السيلدينافيل يقوم بعمله بعد تناوله بنصف ساعة، و لكن هنا يقوم بعمله حقاً بعد البدء في تناوله بأربعة اسابيع و قد تصل الفترة إلى ثمانية اسابيع حيث انه لا يستخدم قبيل الجماع فحسب، بل يجب استخدامه بشكل منتظم قبل النوم مباشرة لتجنب اعراضه الجانبية بشكل أفضل.

و للعلم انخفاض الرغبة الجنسية لدى السيدات ينتشر بنسبة لا تقل عن 40% بينهن، على الرغم من أن النسبة تقل بين الرجال لتصل إلى 31% منهم.

التاريخ الصيدلي لتصنيع منشطات جنسية للسيدات لم يخل من شيء مشابه، حيث كان يقوم الأسبان بطحن الخنافس الحمراء لهذا الغرض و لكن ثبت انها تزيد من فرص الاصابة بسرطان عنق الرحم.

هناك أيضاً من يدعى تواجد أدوية حالية تقوم بهذا الغرض و لكنها للأسف في الأغلب تكون مغشوشة حيث انه لا يوجد علمياً دواء يقوم بهذا الغرض حالياً.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: