فضيلة ملازمة أهل الحق والحذر من الجلوس مع الغافلين

تمت الكتابة بواسطة:

فضيلة ملازمة أهل الحق والحذر من الجلوس مع الغافلين

سنعرض عليكم في هذا الموضوع ما تيسر من سورة الكهف، قال ﷻ ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا | وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا﴾.

سبب نزول الآيات

المخاطب في الآيات السابقة محمد ﷺ، وسبب نزول تلك الآيات هو طلب بعض أشراف قريش من النبي ﷺ أن يجلس معهم وحده ولا يُجلس معهم ضعفاء أصحابه كبلال وعمار -رضي الله عنهما- فنهاه الله عن ذلك، وأمره أن يصبر نفسه مع الذين يدعون الله.

تفسير الآيات

معنى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم: اصبر نفسك معناها احبسها مع الذين يسألون ربهم العفو بصالح الأعمال.

والغداة: من الغدو، وهو أول النهار.

والعشي: آخر النهار، والمقصود هنا الاستمرار على العبادة.

المقصود بقوله ﷻ ﴿وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾: أي لا تصرف بصرك إلى غيرهم من ذوي الهيئات ومجالسه العظماء والأشراف.

معنى ﴿وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾: أي من كان قلبه غافلا عن الذكر وآثر هوى نفسه على طاعة ربه، سفهاً وتفريطاً وضياعاً.

المقصود بقوله ﷻ ﴿فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ﴾: كان هذا تهديدًا ووعيدًا للذين كفروا، وليس أمر تخيير. وتبين هذا الوعيد في قوله ﷻ ﴿إنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا﴾.

  • معنى سرادقها: أي سورها.
  • والمهل: هو الرصاص والحديد المذاب.
  • مُرْتَفَقًا: تعني متكأ.

المقصود من الآيات

الله ﷻ أعد للكافرين نارًا يحيط بأهلها سورها، وإن يستغيثوا مما هم فيه من العذاب والعطش يغاثوا بماء يشبه الرصاص والحديد المذاب في الحرارة. وساءت مكاناً للإقامة والاتكاء.

فوائدها الآيات

  • الحَثّ على مجالسة الصالحين وصبر النفس على ملازمتهم.
  • التحذير من مصاحبة أهل الغفلة وأصحاب الأهواء.
  • الواجب على الإنسان اتباع الحق إذا تبين له.
  • التهديد والوعيد لمن كفر بالله ﷻ بعد قيام الحجة عليه بالقرآن.

⬛️ اخترنا لَك:


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: