مدخل إلى علم الأحياء وجوانبه وفوائد دراسته

تمت الكتابة بواسطة:

علم الأحياء

علم الأحياء وفوائد دراسته

علم الأحياء (Biology) هو علم يُدرس الحياة والكائنات الحية، ليس فقط حياة الإنسان، بل حياة كل الحيوانات، والنباتات، والكائنات الدقيقة؛ مثل البكتيريا.

وسنتعرف من خلال دراسة هذا العلم أن كل الكائنات هي بالأساس جزيئات جامدة وذرات؛ مثل جزيء الحمض النووي DNA، ثم ترتبط هذه الجزيئات المختلفة، وتتشابك لتكوين كائنات أكثر تعقيداً.

إن الكائنات الحية تحول الطاقة من شكل إلى آخر، وتستخدمها للنمو، والتغير، والتكاثر، إلا أن كل واحدة من هذه العمليات معقدة بحد ذاتها.

من ناحية أخرى قد تتساءلون عن طريقة حصول أبسط الأشياء؛ كتناول الغداء مثلاً، أو التحرك من مكان لآخر، أو حتى التفكير، وكل هذه الأفعال، وهذا ما يُجيب عليه علم الأحياء.

إذ تعرفون طريقة حصول الجسم على الطاقة من الغذاء، وتدركون أن هناك شبه بين الإنسان والنبات والحشرات، وحتى البكتيريا التي لا تستطيعون رؤيتها إلا من خلال المجهر. فهناك الكثير من البكتيريا التي تدخل في تكوين أجسامنا.

جوانب علم الأحياء

كما يُطلعنا علم الأحياء أيضاً على طريقة ظهور الحياة من البداية، وعند دراسة جوانب هذا العلم، نجد أجوبة عن جميع هذه الأسئلة.

حيث نتعلم فيه عن الطاقة ودورها المهم في الحياة، وعن الجزيئات المهمة في الكائنات مثل جزيئات الحمض النووي DNA ودوره الأساسي في التكاثر، واكتساب الصفات الوراثية.

كما ندرس في علم الأحياء الخلايا أيضاً؛ وهي المكون الرئيس لبناء الحياة، فمع أنها بالغة الصغر، إلا أنها مُعقدة.

ونحن نعلم أن الفيروسات تشبه الخلايا نوعا ما، وهي تقع على الحد الفاصل بين تصنيفها حية أو غير حية. إذ أنها تتكاثر وتتطور لكنها لا تحتوي بالضرورة على عملية أيض.

أي أنها لا تستخدم الطاقة للنمو بنفس الطريقة التي تستخدمها الكائنات الحية الأخرى.

كما نتعرف أيضاً في علم الأحياء على الطريقة التي وصلت من خلالها الحياة إلى صورتها الحالية، وعلى مفهوم التطور، والانتخاب الطبيعي.

بعد هذا العلم ستلاحظون أنه من أكثر العلوم تعقيداً، وأقلها اكتشافاً؛ فالكثير من جوانبه لا تزال قيد الدراسة، وغير مفهومة؛ فهو يعتمد ويبني على علم الكيمياء، وعلم الفيزياء، وعلم الرياضيات أيضاً.

وقد ساهم العلماء في السنوات المئة الأخيرة في كشف العديد من خفايا هذا العلم، وفهمه أكثر فأكثر.

ومن المُثير للاهتمام تتبع تطور علم الأحياء، وتعمقه في فهم ما يحصل داخل أجسام الكائنات على مستوى الجزيئات، وتطور العلوم الأخرى المرتبطة بالأحياء مثل الهندسة الحيوية وغيرها، وكيف يؤثر كل هذا في العالم من حولنا.

كما تعمل دراسة علم الأحياء على رفع مستوى التفكير والتساؤلات.

فهذه السلسلة من الدروس تهدف للإجابة عن الأسئلة الأساسية حول الحياة والكائنات وفهمها بشكل أعمق.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: