سرّ كشف الوجوه الزائفة: دليلك الشامل للكشف عن الصور المنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي

سرّ كشف الوجوه الزائفة: دليلك الشامل للكشف عن الصور المنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي

بالنظر إلى الانتشار المهول الذي شهده استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في إنتاج الصور، أصبح من المهم جداً أن نكون قادرين على التمييز بين الصور التي تم إنتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعي وتلك التي تم إنشاؤها بواسطة البشر. بدأت هذه الصور تظهر بكثرة على منصات التواصل الاجتماعي والإنترنت دون أي إشارة واضحة إلى أنها من إنتاج تلك النماذج.. وهذا مُثير للتخبَّط.. أليس كذلك؟

بالرغم من ذلك، يمكن التمييز بين هذه الصور بسهولة إذا قمت بالتفحص الدقيق والتفاصيل البسيطة، وفيما يلي بعض العلامات التي قد تساعدك في ذلك:

تكوين الصورة

تتميز الصور التي تم إنتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعي ببعض العلامات التي يمكن للفرد المدقق الاستنتاج منها أنها تم إنتاجها بواسطة هذه التقنيات.

في البداية، يمكن التركيز على التفاصيل الموجودة في تكوين الصورة. فمثلا:

  • قد تظهر الصور المنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي أيديًا غريبة أو غير طبيعية، مثل وجود إصبع زائد أو تشوهات في أعضاء الجسم. ورغم أن تطور التقنيات قد جعل هذه العلامات أقل وضوحًا، إلا أنها لا تزال ملحوظة في الصور التي تحتوي على أكثر من شخص أو مشهد جماعي.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن الصور الجماعية قد تُظهر بعض التشوهات في الخلفية، مثل وجود أعضاء زائدة أو ذراع معلقة دون وجود جسم متصل بها، مما يمكن أن يشير إلى أن الصورة قد تم إنتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
  • وعند النظر إلى الشعر في الصور، قد تظهر بعض الاختلافات في تصميم الشعر ومظهره. فبينما يتكون شعر الإنسان الطبيعي من خصلات ناعمة ومتناسقة، يمكن أن تبدو خصلات الشعر في الصور المنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي أقل وضوحًا وأكثر اصطناعية في المظهر.
  • وبالنسبة للإضاءة والتركيب في الصور، قد تكون هناك بعض الاختلافات الواضحة بين الصور التي تم إنتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعي وتلك التي تم التقاطها بواسطة البشر. فقد تظهر الصور المنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي بلمعان غير طبيعي أو تفاصيل مشوَّهة، بينما تكون الصور البشرية أكثر واقعية وطبيعية في المظهر.
  • ومن الملاحظ أيضًا أن الصور المنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي قد تظهر مشهدًا غريبًا أو غير واقعي، كخلفية ضبابية أو وجه أمامي واضح مُلفت للانتباه.. يمكن أن يكون هذا التناقض بين العناصر المختلفة في الصورة مؤشرًا إضافيًا على أنها قد تم إنتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

لاحِظ الخلفية

وجود خلفية ضبابية قد يثير الشكوك حول طبيعة الصورة ويمكن اعتبارها إحدى العلامات التي يمكن أن تشير إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

فعندما تكون الخلفية واضحة، ينبغي على المراقب التنظّر فيها بعُمق أكبر، حيث قد تظهر مشاكل في الهندسة المعمارية تشير إلى أن الصورة قد تم تعديلها بواسطة الذكاء الاصطناعي. فعلى سبيل المثال:

  • قد يكون السُّلَّم غير متناسق أو الجدران «الحوائِط» منحنية بصورة غريبة، وقد يظهر كرسي المكتب بحجم كبير جدًا أو يكون لطاولة القهوة عدد قليل جدًا من الأرجل.. هذا كوميدي للغاية!
  • بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون تجهيزات الإضاءة مصدرًا للشكوك في الصور المنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي أيضًا، لذا يجب على المراقب التحقق منها لملاحظة أي عيوب هيكلية محتملة أو اختلافات في توزيع المصابيح.

⇐ بالمُناسبة.. اقرأ هنا: كاميرات DSLR أو عديمة المرآة «Mirrorless»: أيها الأفضل للشراء؟

تشوّه النصوص

عندما يتعلق الأمر باللغات والحروف المكتوبة، فإن نماذج الذكاء الاصطناعي يصعب عليها إنتاجها بنفس الدقة والواقعية.

تتميز الصور الاصطناعية بوجود نصوص مكتوبة، سواء كانت على واجهات المتاجر، أو الملصقات، أو لافتات الشوارع، والتي تظهر كأنها لغة غريبة وغير مألوفة لعالمنا الواقعي. فاللغة الغريبة تعد إحدى العلامات البارزة التي يمكن استخدامها لاكتشاف الصور التي تم إنتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعي. لذا، يُنصح بالتركيز على النصوص المكتوبة في الصور وفحصها بعناية لتحديد مدى طبيعتها ومصداقيتها.

عندما تكون الصورة مشكوكًا فيها بما يكفي لتستدعي التحقق، فمن الحكمة التراجع خطوة إلى الوراء والتفكير في إمكانية تأكيد مصداقيتها. فربما لم تكن الصورة بالفعل من إنتاج الذكاء الاصطناعي، ولكن قد تكون نتيجة تلاعب بسيط أو تعديل يدوي. لذا، ينبغي دائمًا التحقق والتحقيق في مصداقية الصور التي نشاهدها عبر الإنترنت والتأكد من صحتها قبل الاعتماد عليها أو انتشارها.

أضف تعليق

error: