إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي , إيجابيات وسلبيات , Artificial Intelligence

تتعدّد استخدامات الذكاء الاصطناعي، وأصبح يتفشى بشكل مخيف ليُستخدم في جميع المجالات، وكما ان له مميزات فله بعض العيوب إذا لم يُستعمل بالشكل الصحيح، فما هو الذكاء الاصطناعي؟ وما هي أبرز استخداماته، هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي.

الذكاء الاصطناعي

بدأ الاستاذ والباحث في الجامعة الأمريكية في بيروت الدكتور “فؤاد فؤاد” حديثه بأن الذكاء الصناعي هو عبارة عن مفهوم يحاكي الذكاء البشري، حيث أنه يتلقى كم كبير جدًا من البيانات ويكون قادر على معالجة هذه البيانات واستنتاج أشياء ليست موجودة بالأساس لكنها تكون مبرمجة في الآلة.

وما يُميّز الذكاء الاصطناعي هو قدرته على الاستنتاج لأشياء لم تكن موجودة بالأساس، وهو ما ساعد على ابتكار ايجاد حلول جديدة لمشاكل قد لا تكون متوقعة وبنفس الوقت يتنبأ لقضايا مختلفة في المستقبل.

مراحل تطوّر الذكاء الاصطناعي

في الواقع العالم آلان تورنغ هو من ابتكر فكرة البرمجة، فما نراهُ اليوم هو بناة افكار آلان تورنغ Alan Turing، لذلك أصبح الفيلم السينمائي الضي يحكي قصة حياته اصبح مشهورًا، وما حدث أنه كان يعمل على قضايا تتعلق بفك شفرة النازيين عندما كان في هجوم على بريطانيا، واستطاع ان يكشفها باستخدام بعض التطبيقات التي قام باختراعها آلان تورنغ، وهذه التطبيقات كانت الأساس للتنبؤ والقدرة على استخدام البيانات، وهذا عندما حدث تطورت هذه الفكرة بشكل كبير جدًا.

وأصبحنا نرى تطبيقات الذكاء الصناعي بشكل كبير في حياتنا، فعلى سبيل المثال الخيارات التي تُقدم على الانترنت هي جزء من تحليل لبياناتك الشخصية، وتتشكل هذه البيانات لتظهر كاقتراحات لك، وهذا الأمر نجده بشكل حقيقي في حياتنا.

وعند استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في مجالات الصِّحة والتعليم ستحدث نقلة رهيبة من المعرفة الجمعية لكي تصبح المعارف مصنفة ومخصصة، فالذكاء الاصطناعي يقوم على اكتشاف نقاط الضعف ونقاط القوة للشخص، فمثلًا عند استخدام هذه التقنية أثناء عملية التعلم يتم تعديل المناهج بشكل مستمر حيث ترمم نقاط الضعف وتعزز نقاط القوة عند الطال.

، وبالتالي لا يصبح هناك منهج موحد لأي مادة علمية بل يصبح هناك منهج لكل طالب، وكذلك يمكن دمج افتراضيات اخرى مع الذكاء الاصطناعي كالواقع الافتراضي فتصبح قادر على رؤية ما تدرسه افتراضيًا.

كيف يمكن تطوير الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية!

الذكاء الاصطناعي يدخل في كل مجالات التعليم بما في ذلك التعليم المهني، فعلى سبيل المثال اذا كان هناك طالب طب يريد التدرب على الجراحة نجد أن الطريقة التقليدية يتم التدرب بطريقة متدرجة حيث يحضر الطالب دون عمل العملية بيده لمدة قد تزيد عن السنة لأنها مسؤولية كبيرة.

لكن بالتعليم باستخدام الذكاء الاصطناعي فأنت تدخل إلى الواقع الافتراضي ويمكنك ممارسة كل العمل بدون ان يكون هناك جسد بشري، وهذا تحليل لقدراتك على انجاز العمل باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وأيضًا الذكاء الاصطناعي في مجال الطب يكون لديه القدرة على تشخيص الأمراض، فهو اصبح يستخدم بشكل كبير لاكتشاف أورام الثدي ~ حسبما ذكر “د. فؤاد” في ذلك الصدد.

كيف طورت شركة اسكورل الصينية الذكاء الاصطناعي؟

في الواقع البرنامج الذي طرحته هذه الشركة أصبح يتم تطبيقه في مساحة هائلة داخل الصين ستُحدث ثورة في العملية التعليمية بالصين، فهو يقوم على تصميم المناهج للطالب نفسه.

حيث يثوم الطالب بالإجابة على مجموعة أسئلة بسيطة، ومن تلك الأسئلة يبدأ تصميم المناهج طبقًا لهذه المعلومات بالإضافة إلى عمر الطالب وطوله وتاريخه العائلي وتوقعات الطالب في المستقبل، ومن هنا تنطلق فكرة عمل البرنامج المنهجي الخاص بالطالب.

عيوب تقنية الذكاء الاصطناعي

قال ” د. فؤاد” أن الذكاء الاصطناعي كأي تقنية بها جانب مظلم، لذلك فهناك خوف دائم من انتهاك الخصوصيات، لكن نفضل دائمًا عدم طرق الجانب المظلم بالأخص لأنه يترافق مع تطورات جديدة ليمنعنا من استخدام الجانب المضيء أو الايجابي، فتفاعلنا الصحيح مع هذه التقنيات يجنبنا جوانبها السلبية.

فقد يتم استغلال الذكاء الاصطناعي في اخذ البيانات الشخصية لشخص ما، ولكن هنا يأتي دور المعلم أو المشرف، فيمكننا القول ان استخدام العنصر البشري في تقنية الذكاء الاصطناعي تكون لتخفيف الجانب السلبي.

وعن موضوع تداول الأسهُم بذكاء اصطناعي، فإنّ الأسهم هي مسألة أكثر تعقيدًا من مسألة التعليم والصحة، فهي مرتبطة مع مجموعة أوسع بكثير من البيانات، والتي ستجعل الدور البشري ضئيل للغاية، وبالتالي قد تتحمل نتائج سلبية كثيرة من وراء استغلال هذه المعلومات، قد يبدو الأمر في صالحنا لكن قد تكون نتائجه السلبية اكثر من الايجابية في هذا الشأن.

وعن كيفيّة تجنب مساوئ الذكاء الاصطناعي، يقول د. “فؤاد”، هنا يظهر دور التشريعات القانونية جليًا لنا، فيجب ان يكون هناك تشريعات قانونية تقوم على حماية المستهلك، كما يجب ان يكون هناك اشراف على تطبيق قواعد الحماية وإلا سنكون عرضة تمامًا لكل المؤسسات في كشف البيانات، وهذا اكثر مساوئ الذكاء الاصطناعي.

ما ينقصنا في عالمنا العربي كي نُعمّم هذه التقنية؟

التشريعات القانونية ما زالت بعيدة بين التطور الذي يحدث في علم البرمجيات واستخدام قواعد البيانات وبين التشريعات، فما زلنا في عالمنا العربي نفكر بالطريقة القديمة التي تكون فيها البيانات مكتوبة ومدونة.

وكذلك يجب العلم انه لتنتقل هذه التطبيقات للمستهلك لاستخدامها فهذا يلزم تمويل وتغيير بطريقة التفكير فالتعلم ليس تلقينًا ولكن هو اتاحة الفرصة للمتعلم للابتكار في مجال ما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top