صفة صلاة المريض وشروطها وأحكامها

تمت الكتابة بواسطة:

صفة صلاة المريض وشروطها وأحكامها

نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي كل مريض. هل تعلم كيف يصلي المريض؟ حيث يصعب عليه الحركة لفترة.

على المريض أن يؤدي الصلاة في الوقت حسب استطاعته، ولا يجوز له تأخيرها عن الوقت ما دام عقله حاضرًا، وقد شرع الله للمرضى الصلاة على عدة أحوال.

كيفية صلاة المريض

  • يجب على المريض أن يصلي قائماً إذا كان يستطيع القيام من غير مشقة أو ضرر، ويركع ويسجد.
  • فإن كان يتضرر بالركوع أو السجود مع قدرته على القيام أو ما بالركوع قائمًا، وبالسجود قاعدًا.
  • فإن لم يستطع الصلاة قائماً صلى قاعداً، والسنة أن يكون متربعًا في موضع القيام.
  • ويومئ بالركوع ويسجد على الأرض إن تيسر وإلا أومأ بالسجود ويكون أخفض من الركوع.
  • فإن لم يستطع الصلاة قاعداً صلى على جنبه ووجهه إلى القبلة والجنب الأيمن أفضل إن تيسر، ويومئ بالركوع والسجود.
  • إن لم يستطع الصلاة على جنبه صلى مستلقياً على ظهره ورجلاه إلى القبلة، ويومئ بالركوع والسجود.
  • إن لم يستطع الإماء ببدنه أومأ برأسه، فإن شُق عليه سقط عنه الإيماء وأجرى أعمال الصلاة على قلبه؛ فينوي أفعال الصلاة من ركوع وسجود وجلوس وهو على حاله، ويأتي بأذكارها.

شروط صلاة المريض

يفعل منها ما يقدر عليه، كاستقبال القبلة والوضوء بالماء أو التيمم عند العجز، والطهارة من النجاسات، وإذا عجز عن شيء من ذلك سقط عنه ويصلي حسب حاله، ولا يؤخر الصلاة عن وقتها.

السنة أن يكون المريض متربعًا في جلوسه موضع القيام والركوع ومفترشاً فيما سوى ذلك، وذلك لقوله تعالى ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾.

كما في حديث عمران بن حصين أن النبي ﷺ قال «صلي قائمًا فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب»، وفي رواية «فإن لم تستطع فمستلقياً».

أحكام صلاة المريض

إذا نستطيع أن نقول إن من أحكام صلاة المريض أنه:

  • لا تسقط عنه الصلاة ما دام عقله حاضرًا.
  • إن كان يشق عليه التطهر لكل صلاةٍ أو تشق عليه الصلوات في أوقاتها فله الجمع بين صلاتي الظهر والعصر والجمع بين صلاتي المغرب والعشاء، وفي وقت إحداهما حسب الأرفق بحاله.
  • وأيضا إذا كان المريض يُغمى عليه أيامًا ثم يفيق فإنه يصلي حال إفاقته حسب استطاعته.
  • وإذا كان المريض ستُجرى له عملية جراحيه واحتاج إلى تخدير يجوز له جمع الصلاتين تقديمًا قبل العملية إذا كان وقت الأولى قد دخل، أو تأخيرًا إذا كان إجراء العملية قبل دخول وقت الأولى.
  • وإذا كان المريض على سريره وعجز عن استقبال القبلة وليس عنده من يوجهه سقط عنه وجوب استقبال القبلة، وصلى على حاله.
  • وكذلك من عجز عن الوضوء والتيمم صلى من غير وضوء ولا تيمم، ولا يترك الصلاة حتى يخرج وقتها.
  • ومن كان على ثوبه نجاسة ولا يستطيع غسلها ولا تغيير الثوب، أو كان حاملاً للنجاسة توضأ وصلى، وإلا صلى على حسب حاله.

 مخالفات المرضى في الصلاة

نرى بعض المرضى يشيرون بإصبعهم عند الركوع والسجود في صلاتهم، هذا الفعل لا أصل له، فهناك مخالفات يقع فيها بعض المرضى في الصلاة مثل:

  • سجود بعضهم على شيء يرفعه إلى وجهه مثل المخدة وغيرها، وهذا نوع من التكلف لم يؤمر به، ويكفيه الإيماء.
  • وكذلك ترك الصلاة وقت المرض ظنًا منه أنها تسقط عنه إذا عجز عن بعض واجباتها، فيؤخرها حتى يُشفى، ثم يجمعها أو يصليها معا، وهذا لا يجوز.

الخلاصة

تعرفنا على صفة صلاة المريض، وأدلتها من القرآن والسنة، ومن أحكام صلاة المريض:

  • أداء الصلاة في وقتها حسب استطاعته، ولا يجوز له تأخيرها ما دام عقله حاضرًا.
  • من عجز عن الوضوء والتيمم صلى من غير وضوء ولا تيمم.

ومن المخالفات التي يقع فيها المرضى إشارة بعض المرضى في صلاته بإصبعه عند الركوع والسجود.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: