شكراً 2018 وأهلاً 2019

تمت الكتابة بواسطة:

Goodbye 2018 ، وداعاً 2018 ، شكراً 2018 ، صورة

مضى عام 2018 وانطوت أيامه ولياليه بسرعة رهيبة كحال سابقيه، وخلف لنا كومة من المشاعر وعددا من التجارب والدروس والخبرات، فيجدر بنا أن نشكر الله الذي سخر لنا الأيام والأوقات لتحمل لنا من الأحداث ما يثري خبرتنا في هذه الحياة، ويعمق نظرتنا إليها، وهنا كلمة شكر لعامنا المنصرم 2018 وكلمة ترحيب صادقة ومليئة بالشوق والتطلع التفاؤل لعامنا المقبل 2019.

شكراً 2018

لأنك أعطيتني أكثر بكثير مما أخذت مني، ففيك تعلمت أن صوت الأفعال أعلى وأصدق ألف مرة من صوت الأقوال، وأن الأحلام التي ندافع عنها ونؤمن بها ونتعب لأجلها حتما ستدنو يوما ما، وتؤتي ثمارها على قدر الصبر والاجتهاد.

شكراً 2018، تعلمت فيكي أن نجاحي وتحقيق أحلامي سلعة غالية وأنا فقط المطالبة بدفع ثمنها، وأيقنت أنني حين أنشد الوصول لا انتظر من أي انسان أن يمد لي يد العون ولا يدلني على الطريق، وأن الاعتماد على النفس هو أوفى صديق.

تعلمت فيك أن الشدائد والضغوط وسوء الفهم والجور من الخلق ليست دائما محطات شر مطلق، بل فيها الكثير من الخير، فلحظات الشدائد تلك هي التي تكشف لك معادن الناس، وتعرفك بمكانتك الحقيقية لديهم، ولحظات الضغوط هي التي تكشف لك في نفسك قدرات لم تكن تعرفها من قبل، وطاقات لم تكن تتصورها، وسوء الفهم يعلمك أن تختار تعبيراتك وتحسن طرح رسائلك، والجور في الحكم يعلمك أن تتخلى عن طيبتك مع من لا يجيد استيعابها.

شكراً 2018، فقد تعلمت فيك أن حرية القرار والرأي والاختيار متوقفة على الاكتفاء المادي والعاطفي بشكل كبير، وأن العمل والكسب والاستقلال المادي، عوامل توصلك إلى هذه الرفاهية.

تعلمت أننا قد نملك رفاهية اختيار البدايات وملامحها ولكننا أبد لا نستطيع التحكم في النهايات، وأن الحكم على الأمور يكون بالحكم على عواقبها ونتائجها لا بداياتها. وتعلمت أن الأوجاع الحتمية لا يجدي معها التأجيل!

شكراً 2018 ففيك عرفت أن من الحب فعلا ما قتل وأهلك، وأن الحب الحقيقي أعمق من مجرد كلمات تقال وقصائد تكتب.

شكراً 2018 لمرورك عليّ بسلام بلا فقد موجع ولا لوعة تدمع، شكراً أنك لم تترك لي ذكرى مؤلمة ولا جرحا يستعصي على النسيان، شكراً فيك دنت أحلامي وتحققت بعض أمنياتي. شكراً لأنك لم تمض بلا ثمن!

أهلاً 2019

لم يبق كثيرا وتقبل علينا أيها العام الجديد، الذي نسأل الله أن يجعلك عاما سعيدا، وأن يرزقنا في عبادة وطاعة تقربنا من الله وعملا واجتهادا يقربنا من أحلامنا في الدنيا والآخرة.

welcome to 2019 ، أهلاً 2018 ، مرحباً 2018 ، صورة

أهلاً 2019، أقبِل علينا بكل الحب فنحن ننتظرك وفي القلوب أحلام جديدة تولد كل يوم .. فلتكن شاهدا على استكمال ما بدأناه من نجاح، وتدارك ما بدأناه من خطأ، لعلك تكون نقطة تحول في حياة كل من يسعى إلى الوصول إلى ما هو أفضل، وكل من ضل الطريق أو أخطأ أو تعثر.

أهلاً بك 2019، فنحن نلقاك بكل الحفاوة والحب وكلنا طاقة وتفاؤل وأمل أنك تحمل لنا من الهدايا ما يسعد القلوب ويطيب الخواطر، أقبل.. فمازال هناك في القلب أمنيات جديدة وأحلام وليدة أفراح تنتظر المخاض.

أقبل 2019 فإن لنا غرسا زرعناه ونرجو حصاده، ولنا دعوات استودعناها الله ونرجو أن يستجيب لها، ولنا أحبة استودعنا الله سلامتهم وسعادتهم ونجاحهم فنرجو أن تقر العيون برؤيتهم في أفضل حال، وخير مقام…

وبداخلي فرح يرتدي ثوب الرجا ** وفي مقلتي أمل وليد
ولي يقين أن التقي فرحي ** في مهجة العام الجديد
ولهفتي للقا غدي ** فبداخلي شوق عنيد

أهلاً 2019، دعوة إلى التفاؤل والإيجابية وأن نتأمل من غدنا كل خير، ونحسن الظن بالله، فالله عند ظن عباده، لا للندم على ما فات ولا للتفتيش عن أسباب الوجع والبحث عن مصادر القلق والإزعاج، ولنعد أنفسنا ألا نترك عامنا القادم يمضي إلا ونحن في حالة أفضل من حالنا اليوم، وسعادة تفوق سعادتنا اليوم، وانتصار لكل ما هو مفيد وممتع!

دعوة ألا نبخل على أنفسنا بما يمكن أن يغير حياتنا إلى الأفضل سواء في ديننا أو دنيانا أو علاقاتنا أو قراراتنا، وأن نعيش عامنا –إن قدر الله لنا البقاء- على أفضل حال نتمناه لأنفسنا ويرضي خالقنا.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: