اليوم العالمي للولادات المبكرة “17 نوفمبر”

اليوم العالمي للولادات المبكرة , 17 نوفمبر

أسباب الولادة المبكرة

يقول استشاري طب وجراحة العقم، وأطفال الأنابيب الدكتور “خلدون الشريف”: أن الولادة المبكرة تعتبر من المواضيع المهمة التي يجب أن يتم تسليط الضوء عليها، لذلك قد تم تخصيص يوم ١٧ نوفمبر من كل عام، لزيادة الوعي لدى الأشخاص الذين يتعرضون بشكل خاص للولادة المبكرة، وكذلك للأشخاص الذين قد ولدوا أطفال بشكل مبكر، يزداد لديهم الوعي بأن التقدم الطبي قد قلل من نسبة حدوث مشاكل مستقبلية لأطفالهم.

وتعتبر الولادة المبكرة منتشرة بدرجة كبيرة نوعاً ما؛ حيث تصل نسبة حدوث ولادات مبكرة أي قبل إتمام الاسبوع الـ ٣٧ من الحمل إلى ١٠٪، وتقل هذه النسبة كلما كانت الدول متقدمة، فتكون النسبة ٥-٦٪، ولكنها تزداد بشكل واضح في الدول النامية مثل جنوب شرق آسيا ١٥٪.

وبشكل عام معظم الولادات المبكرة تحدث بعد مرور ٣٤ اسبوع من الحمل، أي عند الشهر الثامن تقريباً، وتكون احتمالات حدوث مشاكل في هذه الحالة ضئيلة جداً، وهناك تقدم هائل في مجال الطب سواء بإعطاء بعض الأدوية أثناء الحمل لمساعدة الأجنة على أن يكونوا بصحة جيدة، أو من خلال الأدوية التي تُعطى بعد الولادة، ويقلل ذلك من حجم المشاكل التي تحدث سواء للأم، أو للجنين، ويجب التنويه على أن الأدوية التي تُعطى خلال فترة الحمل لا تعتبر أدوية تثبيتيه للحمل كما يعتقد البعض؛ حيث أثبتت الدراسات أن الأدوية المثبتة للحمل لا تجدي نفعاً بأي شكل من الأشكال، ولا تؤثر على مدة الحمل، أو على صحته.

وتتركز معظم المشاكل بالنسبة للأطفال الذين يولدون قبل الأوان في الرئة تحديداً؛ حيث آخر عضو ينضج لدى الجنين هو الرئتين، لذلك فإن كان هناك احتمال ولادة طفل بشكل مبكر، يتم إعطاء الأم أدوية الكورتيزون لتنشيط ونضج الرئتين، وغالباً لا تستمر مشاكل الرئتين مع الأطفال الخدج لفترات طويلة من الحياة، لكن هذا يعتمد على الحالة، فإذا كانت الحالة بسيطة فإن مشاكل الولادة المبكرة لدى الطفل تتلاشى مع التقدم في العمر، لكن إن كانت الولادة مبكرة جداً، فقد يلازم الطفل بعض المشاكل لفترات من حياته، وقد تضم هذه المشاكل، مشاكل سمعية، بصرية، أو ادراكية.

هل من أعراض للولادة المبكرة؟

يؤكد الدكتور “خلدون” أنه من المهم أن تكون الأم الحامل على درجة من الوعي بحيث تتعرف على الأعراض الخاصة بالولادة المبكرة؛ بحيث إذا شعرت بأي من تلك الأعراض تتجه فوراً إلى عيادة الطبيب المُجهزة، حتى تتلقى العلاج الخاص بتنشيط رئة الجنين، وذلك سواء كانت الولادة ستتم، أم لا، ومن أبرز أعراض الولادة المبكرة:

  • الشعور بأوجاع في الظهر، ويكون هذا الوجع ثابتاً في أسفل الظهر، أو على شكل نوبات.
  • حدوث انقباضات في الرحم كل عشر دقائق أو أكثر.
  • حدوث تشنج أسفل البطن، مع الشعور بألم شبيه من ألم الدورة الشهرية.
  • نزول إفرازات وسوائل مائية من المهبل، وقد يصاحبها الشعور بالألم.
  • حدوث أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا؛ كالغثيان، والتقيؤ، والإسهال.
  • الشعور بالضغط على منطقة الحوض أو المهبل.
  • زيادة في الإفرازات المهبلية أو تغيرها.
  • حدوث نزيف مهبلي خفيف، أو قوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top