شرح درس المفاعيل الخمسة.. مع تمارين وأمثلة لتسهيل الفهم والاستيعاب

شرح درس المفاعيل الخمسة.. مع تمارين وأمثلة لتسهيل الفهم والاستيعاب

سنتكلم في هذا الدرس عن المفاعيل الخمسة وهي؛ المفعول به، المفعول فيه، والمفعول المطلق، والمفعول معه، والمفعول لأجله.

المفعول به

لاحظوا معنا هذه الأمثلة:

  1. أولاً: رسم زيد لوحة.
  2. ثانيًا: قابلته صباحًا.
  3. ثالثًا: إياك نستعين.
  4. رابعاً: أريد أن أزوره.
  5. خامساً: اعتقدت الطفل يبكي.

نُلاحظ في المثال الأول الاسم المنصوب (لوحة) وقع عليها فعل الفاعل لذلك نُسميه مفعولا به، وقد جاء المفعول به أي (لوحة) اسمًا ظاهرًا.

وفي المثال الثاني نُلاحظ الضمير المتصل بالفعل (قابلته) جاء مفعول به، أما المثال الثالث فقد جاء الضمير المنفصل (إياك) مفعولًا به.

وفي المثال الرابع جاء المفعول به مصدرًا مؤولاً من الحرف الناصب وفعله أي (أن أزوره)، وتقدير الكلام (أريد زيارته).

وفي المثال الأخير جاء المفعول به جملة فعلية (يبكي)، والتقدير اعتقدت الطفل (باكيا).

نستنتج إذاً أن المفعول هو؛ اسم منصوب يدل على من وقع عليه الفعل، ويأتي المفعول به اسمًا ظاهرًا، أو ضميرًا متصلاً، أو ضميرًا منفصلاً، أو مصدر مؤولاً، أو جملة.

المفعول فيه

ننتقل الآن إلى ثاني أنواع المفاعيل وهو؛ المفعول فيه. لنتابع هذين المثالين معاً:

  1. أولا: اختبأت القطة تحت السرير.
  2. ثانيا: هطل المطر مساءً.

في المثال الأول نُلاحظ أن كلمة (تحت) بينت مكان اختباء القطة، وجاءت الكلمة منصوبة.

وفي المثال الثاني نُلاحظ أن كلمة (مساءً) بينت زمان هطول المطر وجاءت الكلمة منصوبة.

نستنتج أن المفعول فيه ظرف المكان هو؛ اسم يدل على مكان وقوع الفعل، ويكون منصوبا. أما المفعول فيه ظرف الزمان فهو؛ اسم يدل على زمانِ وقوع الفعل ويكون منصوبًا.

وهنا: المفعول فيه / الظرف «الزمان والمكان».. إعرابه وأمثلة عليه

المفعول المطلق

ما هو النوع الثالث من المفاعيل؟ المفعول المطلق وهو؛ مصدر منصوب من لفظ الفعل، ويأتي بعد الفعل لتوكيده أو لبيان نوعه، أو عدده.

أحوال المفعول المطلق

ويقع المفعول المطلق على ثلاثة أحوال:

  • أولاً: أن يكون مؤكداً للفعل، مثل؛ غرد طائر تغريدًا، أو انطلق الصاروخ في الفضاء انطلاقًا!
  • ثانياً: أن يكون مبينًا لنوع الفعل، مثل؛ انتصر القائد انتصارًا عظيمًا، أو قرأت الدرس قراءة المتدبر.

ونُلاحظ في المثال الأول أن المصدر جاء موصوفا وبعده صفة وفي المثال الثاني جاء مضافاً.

  • وثالث أحوال المفعول المطلق هي: أن يكون مبينا للعدد، مثل؛ زُرت لبنان زيارتين، أو دقت الساعة دقتين.

إذا يكون المفعول المطلق مبينًا للعدد إذا كان دالًا على عدد مرات الفعل.

المفعول معه

لنتناول الآن رابع أنواع المفاعيل وهو؛ المفعول معه والمفعول معه هو: اسم منصوب يُذكر بعد واو بمعنى (مع)، وتسمى هذه الواو واو المعية، لنقرأ الأمثلة:

  • سرتُ والنهر.
  • استيقظ وشروق الشمس.
  • أذهب للمدرسة والسابعة صباحاً.

لابد أنكم لاحظتم أن الأسماء الملونة هي أسماء منصوبة وواقعة بعد واو تفيد معنى (مع)، وكما قلنا تسمى هذه الواو (واو المعية) والاسم المنصوب بعدها يسمى (مفعولا معه).

ملاحظة: يشترط بالمفعول معه أن يسبق بجملة تامة ولا يسبق باسم مطلقًا.

المفعول لأجله

والآن مع خامس وآخر المفاعيل وهو المفعول لأجله، لنقرأ الأمثلة أولًا:

  • أذاكر دروسي رغبة في النجاح.
  • يقف التلميذ احتراما للمعلم.
  • انتبه لكلامي خشية الزلل.

نُلاحظ في الأمثلة أن الكلمات الملونة (احترامًا، رعبةً، خشية) هي مصادر قلبية منصوبة، والمصدر القلبي هو: المصدر الذي يعبر عن أحاسيس نفسية داخلية مثل؛ الاحترام، الحب، الخوف، الشوق.

كما نُلاحظ أن هذه المصادر بينت علة الفعل وكانت سببًا لحصوله وشاركته في الزمان وفي الفاعل لذلك يسمى المصدر القلبي في كل الأمثلة السابقة (مفعولا لأجله).

إذا المفعول لأجله هو: مصدر قلبي منصوب يأتي بعد الفعل ليبين علته وسبب حدوثه.

شروط المفعول لأجله

وشروط المفعول لأجله هي:

  • أن يكون مصدرًا قلبيًا.
  • أن يكون الفعل والمصدر في زمن واحد وفاعلهما واحد.
  • أن يكون المصدر سببًا لحصول الفعل.

راجِع هنا كذلك: المفعول لأجله «المفعول له» وحالاته

تلخيص درس المفاعيل

المفاعيل:

  • المفعول به: رسم زيد لوحة.
  • المفعول فيه: هطل المطر مساءً.
  • المفعول المطلق: غرد الطير تغريداً.
  • المفعول معه: سرت والنهر.
  • المفعول لأجله: أذكر رغبة في النجاح.

وهكذا نكون قد انتهينا من شرح درس المفاعيل.

راجِع هنا أيضًا شرح درس أسلوب الاختصاص وصور المختص.. مع الأمثلة التوضيحية

أضف تعليق

error: