رحلة سيارة ليموزين بلوحات «أجرة»

دخل المحرر عالم الليموزينات السري، بعد أن بدأ البعض يتحدث عن خلفيات إجرام فاحت رائحتها من إطارات لطالما غربلت المدن ذهابا وإيابا.

الجميع لا يمكن أن يشكك في تنقل أي سيارة ليموزين في أي حي، فقير أو غني.

والجميع لا يمكن أن يسيء النية في سيارة الليموزين التي تتوقف في ساعة متأخرة من الليل أو في الصباح الباكر في أي «زقاق» أو حارة متطرفة في حي ما، فيما أصابع الاتهام ومحاور المعاناة والشك تلوح في الأفق إذا كانت تلك السيارة المتطرفة عن أعين عامة البشر سيارة خاصة «ملاكي».

فما الذي يجعل سيارة الليموزين تلقى كل تلك الثقة من الجميع وما الذي تغير حتى تتحول النظرة من أصدقاء للعابرين إلى مجرمين؟

لا حديث في أي مجالس إلا عن تلك السيارة البيضاء التي لا تسر الناظرين، فيما لا يستغني عنها أحد.

يعتبرونها المتهم البريء، ويرونها بعين وعين، الأولى في خانة الاتهام، خوفا على مستقبلهم منها، والثانية في خانة البراءة فهي المأمن في التنقل والانتقال.

سألت نفسي قبل أن استقل سيارة ليموزين، ليس على مقعد الراكب، بل خلف مقود القيادة، هل الليموزين ظالم أم مظلوم، ضحية أم جلاد؟ ولأنني لا أملك الإجابة، فضلت أن تحكي القصص عن نفسها، وليقيم من أراد خاتمة الأمر، على أمل أن نصل لردة فعل تقول للمحسن أحسنت، وترد على المسيء بأنك أسأت.

الجميع معك

بمجرد قيادتك لسيارة أجرة، فإن ذلك لا يعني إلا طرحا واحدا، هو أنك موعود بمقابلة والتعامل مع جميع شرائح المجتمع، بدءا من العاقل والمجنون، والخفير والعامل والمدير، لذا كانت شوارع الرياض المرتع الخصب للتعرف على الأنماط التي تستنجد بسيارات الأجرة، وبالطبع تكوى بنيرانها.

ليس صعبا أن تقود سيارة أجرة «ليموزين»، لكن الأصعب أن تتعامل مع من يركبون معك، ذاك السؤال الصعب الذي كان لزاما علي أن أجيب عنه قبل اقتراض سيارة ليموزين، لتقمص الدور بإحكام.

سألت صاحب الليموزين، ما إذا كانت المهمة التي سأقوم بها صعبة، في ضوء تعامله مع كل الشرائح، فتخوف من خطوتي، واعتبرها مغامرة «أنا لا أتحدث مع الزبائن، إلا مع من يريد».

راجعته مستفسرا عن هوية من يريد، فرد بالتأكيد على أن «كلهم يريدون أحيانا، وكلهم لا يريدون في أحيان أخرى».

اعتبرت الرد جملة صعبة ومعادلة أصعب، تحتاج إلى محلل مالي يحللها، لكنه اعتبرها في غاية السهولة «إذا نويت الحديث والفضفضة، تجد كل من تصادفهم في يومك أو ربما أسبوعك ممن التهموا ما يعرف بسد الفم، فلا حديث، بل صمت مطبق، ولكن إذا نويت الصمت والسكوت على الدوام، تجد الثرثارون والثرثارات في كل موقع، يقاسمونك الأنفاس، ويحتجون على أي صمت منك، ولأنك تحتاج المال ستضطر لمقاسمتهم أطراف الحديث، أحيانا معهم، وأحيانا ضدهم».

سألته عن السيدات، ما إذا كنت تخشى الحديث معهن أو محاورتهن، فراح يسترسل في الإجابة «إنه عالم الركاب السري، وليس عالم الليموزينات السري، هل تعرف أن السيدات بسيطات، لكن سوء الفهم أحيانا وراء الأزمة التي يعيشها بعض السائقين مع الركاب من الجنس الناعم، إذا اعترفنا أن لكل منا خصوصياته انتهى الأمر، لكن البعض من السائقين، يحولون المكالمات الطارئة إلى هواية لاستدراج الفتاة صاحبة المكالمة، ويصرون على الابتذال إلى الدرجة التي تجعل الكثير من الفتيات يأمن الأجنبي ولا يأمن السعودي، خوفا من افتضاح أمرهن في مثل تلك المكالمات، ويتناسين أن الشيطان لا يفرق في الجنسيات، والسائق السيئ هنا وهناك، لكنهن يعتقدن أن الأجنبي في الغالب لا يتعرف على لهجتهن أو لغتهن، عكس ابن البلد، الذي يعرف كل كلمة وكل همسة».

وواصل «لكل فتاة أو سيدة ربما قصة مؤلمة في حياتها، بعيدا عن الجنس الآخر، لكن الخصوصيات في الليموزين للأسف مفضوحة، والسبب الركاب، عكس ما يقال إن السائقين هم من يفضحون تلك الخصوصيات، والدليل أن من يركب أو تركب في الليموزين تستبيحه، وكأنه أو كأنها في غرفة النوم التي لا يراه أو يراها فيه أحد، تتحدث كما تشاء، وتواعد أحيانا كما تشاء، بل البعض يظل يستخدم الليموزين كأداة في التتبع أو الهروب إلى الجانب الخفي وصولا للمراد، دون الانتباه لخطورة الأمر، وكأن الليموزين أو من يقوده كمبيوتر بلا عاطفة أو ضمير أو وازع أو حتى في المقابل بلا غرائز».

نسيت النوم

قدت السيارة، وتوقفت في أول شارع مجاور، فوجدت شابا، ملامحه تشير إلى أنه في العشرينيات من عمره، كان يحمل معه كيسا شفافا، يلفظ الملابس من جنباته، الأمر الذي يفسر أنه تسلم ملابسه من محل الحياكة الذي ركب من أمامه.

لم يسألني أو يستفسر مني عن شيء، بل استقل السيارة بمجرد توقفي، وكأنه اعتاد على المشوار، ويعرف جيدا قيمة الترحيل، لكنني تعلمت من صديقي السؤال الأول «إلى أين الوجهة إن شاء الله؟».

فأجابني بأنه يريد الشارع الخلفي، ما دعاني للخوف، والتوجس منه خيفة، خاصة أن ملامحه بدت وكأنه مرهق بفعل فاعل، فداهمته بالسؤال، عن السبب الذي يجعله لا يستطيع السير لخمس دقائق وصولا إلى منزله أو وجهته، وتفضيله سيارة ليموزين، فأجابني بأنه لم يعرف المقدار الطبيعي للنوم منذ خمسة أيام.

لماذا؟ وأين تعمل؟

أعمل في قطاع حكومي، لكن عدم النوم بسبب الإجازة التي قضيتها في السهر على الأفلام؛ لأنني من هواتها، وفضلت متابعتها قبل معاودة العمل، المعروف عنه الانتظام والجدية، لذا لا أستطيع السير دقيقة واحدة، ولولا اضطراري لاستلام هذه الملابس لما حضرت».

وواصل معبرا عن سعادته باستلام الراتب في هذا اليوم، الأمر الذي يجعله يقتني المزيد من الأفلام لمشاهدتها.

ولأن المسافة قصيرة إلى حد كبير جدا، سرعان ما أوقفني «هنا لو سمحت»، ليناولني العشرة ريالات، وبالكاد يفتح باب السيارة، ويبدأ في فتح باب المنزل المجاور، لكنني سرعان ما ناديته مجددا «ملابسك يا طويل العمر».

صحبة ناعمة

حمدت الله أن توصلت لأولى القصص، والتجرؤ على محاورة الراكب، وتذكرت نصيحة صديقي بأن جميع الركاب أحيانا يمثلون لك الحديث المتواصل، وأحيانا يصيبونك بالخرس المبكر.

في أحد الشوارع الفرعية شاهدت عباءتين تتوسطان الطريق، فما إن شاهدتا السيارة حتى توقفتا على جانب الطريق، كإشارة للرغبة في إيقافي، فلم أتردد، لتسألني إحداهما ما إذا في الإمكان نقلهما إلى أسواق شهيرة على طريق الملك فهد، فرحبت بهما، لكن على طريقة الترحيب الثقيل «ولو مرحبا»، ساعدني الهندام في إتقان اللهجة، لكنها الإشارة التي يبدو أنها جعلتني لا أفتح فمي مجددا، وفضلت التصنت على ما يدور في داخل الكبينة التي أقودها.

رن الهاتف، فبادرت إحداهن، بصوت عذب، مشيرة إلى العباءة التي ترافقها بأنه هو، فعدلت المرآة لاكتشف لغة الإشارة التي بدأ يدور رحاها من خلفي، فإذا بالعباءة الأخرى توعز لصديقتها بعدم الرد «لا تردين اتركيه لي».

فتوالى الرنين الذي لا ينقطع، لتتناول صاحبة النصيحة الجوال، وتبدأ في الرد، متخذة من شعار الأنوثة شعارا، ومن الغنج عنوانا، فيما «النحنحات» تفتح باب الجدل في رأسي عن هوية العباءتين اللتين يقتسمان المقعد الخلفي، هل هما أنثيان أم رجلان، لكن حبل أفكاري قطعه الصوت الذي يبدو أنه مصطنع «ألووو، سميرة ما في مريضة شوي في المستشفى، (…) لا ما تقدر تعرف تكلمها الحين ولا بعدين (..) لما تخرج بخبرها بأنك كلمتها (..) باي».

انتهى الحديث، وارتفعت الضحكات العفوية التي برهنت أن من خلفي يستحيل أن يكونا من الجنس الناعم، وما ضاعف شكوكي أن الهبوط المفاجئ من السيارة كان أشبه بهبوط رجال، فأخذت 15 ريالا، واكتفيت بمشهد التخبط في السير بين أقدام غير معروفة الملامح، والقوام معروف الملامح، ليتركا لي السؤال الكبير إلى أين يذهب مثل هاتين أو هذين؟

أدرت عجلة القيادة، معلنا العودة إلى شوارع أخرى، ربما مليئة بالمفاجآت، وربما بتقمص الشخصيات، خاصة أنني أدركت أنني لست وحدي الذي يتقمص الشخصية، بل هناك الكثيرون يتقنون أمورا أخرى أيضا.

مجرم بالثلاثة

في المشهد البعيد، كانت أمامي أكثر من سيارة أجرة تتخطى واقع الراكب الذي كلتا يديه، ترتفع لعل أحد يتجاوب معه، لكن بمجرد أن تقترب السيارة منه ترحل ولا تتوقف، فأخذني المشهد للمرور بجوار ذلك الشخص، أملا في كشف اللغز الذي يجعل السائقين لا يفضلون التوقف له.

لكنني بمجرد توقفي، أدركت الواقع المرير، فالملامح لا توحي بأن هذا الشاب يحمل ريالا واحدا، فضلا عن أن يدفع ثمن الأجرة، كما أن الإجرام يبدو من شكله الغريب.

توكلت على الله، ثم اعتمدت على مواطنتي، وقدرتي على احتواء أي أمر، لعلي أصل إلى قصة واقعية أو خيالية وراء شكل هذا الشاب.

«أريد غرب الرياض، الدخل المحدود» فعرفت أن المهمة صعبة، لكنها ما دامت في «عز الظهر» ربما تمنحني الشجاعة على المخاطرة.

لكن هذه المرة فضلت التأكيد له بأنني ابن البلد، حتى لا يتبادر لذهنه أنه يمكن أن «يلف ويدور».

ولأن المسافة بعيدة طلبت منه 20 ريالا، فتمت الموافقة، وهو داخل السيارة، لأبدأ معه رحلة الدخل المحدود.

في الطريق أخذ فمه يلوك الكلمات قبل أن يقذفها على مسمعي، لأباغته بالسؤال البديهي «ليش ما وقفت ليك السيارات الأولى؟».

فلم يرد إلا بالتوبيخ لهم «خبلين».

تركته ليفضفض ما به من تراكمات، فبدأ يقنعني بأنه بطل الحارة، مستعينا بتفاصيل رواية «الحرافيش» الشهيرة للأديب المصري الراحل نجيب محفوظ، والتي تحكي عن فتوات الحارة.

بدأ يتحدث عما وصفها بمغامراته خاصة في التفحيط «تعرف أنني بطل الحارة، وصديق لكبار المفحطين في البلد، ومع ذلك ما عندي سيارة، وإلا ما وقفت أتسول أجرة من الأجانب».

وراح يداهمني بقصص التفحيط الشهيرة التي يسمع عنها كل شباب الرياض شرقا وغربا «تعرف أنا اللي دوخت الدوريات في الشفا، وفي برحة عتيقة، ووادي لبن، تعرف أنا اللي (..)، تعرف أنني (…)».

أدركت صدق ما حدثني به صديقي من أنك ستجد الثرثارين الذين لا يتوقفون عن الكلام لكن العقل في أخذ ما عندهم، لكنني بكل صدق لم أعرف ما عند هذا الشاب سوى «الخرابيط»، لأجد نفسي نصيرا للمرة الأولى لمن يغلق الفم، وربما أغلقت السمع، مستعينا بثنائية الأوصاف «صم بكم» ومبقيا على الحاسة الثالثة، متجنبا «عمي»، لأرى الطريق.

وما إن وصلنا إلى الموقع الذي اختاره بنفسه، بين حارات لا يعرفها إلا هو، وربما لا يعرفها سكان نفس الحي، دعاني للانتظار، لحين توفير النقود من صديقه داخل هذا المنزل، الذي التصقت ببابه تماما، فلم يفصلني ربما عن الدخول داخله بالسيارة إلا بضع سنتميترات.

وعلى غرار «خليك مع الكذاب لباب الدار»، انتظرت، وطال الانتظار من دقيقة إلى خمس، إلى عشر دقائق، فلم يقطع انتظاري سوى الزبون الذي طلب مني توصيله سريعا، إلى وسط الرياض، فوافقت بشرط أن ينتظر دقيقتين حتى يعود الزبون الأول من وراء هذا الباب، ويمنحني قيمة التوصيلة الأولى «أي باب تقصد؟».

واسترسل: «عملوها فيك!».

ثم سرعان ما نزل من السيارة، مشرعا الباب الذي اعتقدته أنه واجهة لمنزل، لأجده ساحة خالية من أي محتويات، بل شعار لبرحة واسعة متهدمة الجدران، من الجهات الأخرى، عندها أدركت معنى الفخ الذي ينصب لكثير من سائقي الليموزين، والذين يهدرون أحيانا ساعتين مع زبون واحد.

ولأنني خشيت من تكرار التجربة مع العصابة إياها في هذا الحي، رفضت التوصيلة من الزبون، معتذرا بأنني لا بد من ملاحقته، ما يجعله يتأخر عن موعده، فقبل الاعتذار، لكنه ألقى على مسامعي الجملة الشهيرة «صوابعك مو زي بعض».

معلم الأجيال

انصعت له، ما دعاني لتبرير تراجعي عن ملاحقة الزبون الأول، وموافقتي على نقله إلى حيث أراد، حيث اختار وجهته لإدارة الأحوال المدنية، كانت الأوراق التي بحوزته ربما تؤكد أنه ليس من إياهم «أنا معلم، ولدي معاملة في الأحوال، ولا بد من إنهائها اليوم، لذا أقبل بأي ثمن في سبيل سرعة الوصول، قبل نهاية الدوام».

وواصل «لدي سيارة، لكن صعوبة المواقف تجعلني أتأخر في المواقف، لذا فالليموزين أفضل وسيلة للوصول السريع والسهل لباب الأحوال، وبالمناسبة عليك أن تختار زبائنك، حتى لا تقع في فخ المحتالين؛ لأنه يظهر عليك أنك جديد في المهنة، أقولك الأفضل استشارة أصحاب الخبرة خويانك، يدلوك على الواقع لبعض الأحياء».

وصلنا إلى بوابة الأحياء، فسلمني الأجرة بشعار «مسبق الدفع» تأكيدا لأمانته، وتجسيدا لواقع النصب الفردي، وليس الجماعي، ثم نزل سريعا، لكنني ناديته «نسيت الأوراق»، ليعود ممتدحا لي تصرفي، ثم دعا لي بالستر والعافية.

زبائن البطحاء

اقتربت من البطحاء، ففكرت في اختبار زبائن هذه المنطقة التي تتوسط الرياض، فلعل فيها ما يفيد، ويجعلني أتعرف على المزيد من الأنماط والشخصيات.

أوقفني عامل بنجالي الجنسية من هيئته التي تفضحه بسهولة، على الرغم من توفر الكثير من الحافلات في الطريق، فتعجبت من رغبة هذا العامل؛ لأنهم عادة ما يذهبون مع حافلات خط البلدة أو مع مجموعة ليتقاسمون قيمة الأجرة، فقبل الأجرة، على أن أوصله لجنوب الرياض، ووافقت على الخط، لكنه ما إن ركب السيارة، حتى فاجأني بأربعة آخرين يرافقونه في السيارة، عندها أدركت أنني حافلة ركاب، ولست سيارة ليموزين خاصة.

رحلة المطار

في الطريق إلى جنوب الرياض، لم أستطع فتح فمي بكلمة واحدة، بعدما طالت آذاني جملة «ما في معلوم كلام عربي»، لأشنف آذانهم بذكر الله، مفضلا الاستماع لآيات من الذكر الحكيم، لتصمت الأفواه التي حولت الأجرة إلى ساحة في البطحاء، في ظل تداخل الكلمات غير المفهومة، عندها أدركت معنى وقيمة الصمت والسكوت.

وما إن توقفت حافلتي التي تقل العمال، حتى أوقفني شاب في العقد الثاني من عمره، يحمل حقيبته على يمين الطريق، حيث تأكدت أني سأقوم بتوصيله إما إلى المطار أو النقل الجماعي، وقبل أن يركب، دعاني للذهاب سريعا للمطار، والأجرة 70 ريالا.

لم يقاطعني أو يتململ من الدفع، لكنه دعاني للإسراع للحاق بالرحلة التي تقله للخارج، فسألته عن وجهته، ليجيب «مع الشباب لبلاد الشام».

ولماذا لم تخرج مبكرا، حتى لا تقع في التأخير؛ لأن ظروف الطريق غير معروفة؟

فأجاب «يا حبيبي، الشباب دائما فالينها، وترى ما عندنا وقت نضيعه في الوصول مبكرا، وكل رحلة على هذا المنوال، تأخير ونحصل الرحلة في آخر لحظة، لكن الشباب سبقوني واستخرجوا بطاقة الصعود، والبقية عليك أبو الشباب».

أقنعته أن البقية على الطريق، ليصل في وقت قياسي، لكنه ما إن وصل، حتى بدأ يتخبط في إنزال حقائبه، مفضلا الركض، لكنني أوقفته «الحساب».

فاعتذر عما فيه، ودفع الأجرة، وتاه وسط زحام المطار، وعدت أدراجي لأتوه وسط زحام التساؤلات، والسؤال الأكبر.. هل الليموزين ضحية أم جلاد؟.

تقرير/بقلم: علي الهمامي

أضف تعليق

error: