خطبة قصيرة جدًا لعيد الأضحى المبارك + العناصر

تمت الكتابة بواسطة:

خطبة قصيرة جدًا لعيد الأضحى المبارك + العناصر

عناصر الخطبة

  • الأعياد في الإسلام: عيدان سنهما سيد الأنام عليه الصلاة والسلام، ويأتيان ثمرة من ثمرات الطاعات، الفطر ثمرة الصيام والقيام، وعيد الأضحى ثمرة إتمام الحجاج مناسك الحج في أيام معدودات.
  • الأضحية يوم النحر وأيام التشريق من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله ﷻ، لينال وسام التقوى في قوله ﷻ: (لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم).
  • التذكير بوجوب حضور صلاة الجمعة على من تجب عليه الصلاة، لأن صلاة الجمعة فريضة لا تسقط عن المسلم المقيم.
  • طاعة لرسول الله ﷺ بالفرار من المجذوم فرارك من الأسد، حريٌّ بنا في وباء كورونا أن نبتعد عن المعانقة والمصافحة والتلامس الجسدي والتقبيل بعد انتهاء الصلاة، وأثناء التزاور، حفاظاً على صحة الفرد والمجتمع والأمة.

الخطبة الأولى

الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر الله أكبر

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبعفوه تغفر الذنوب والسيئات، وبكرمه تقبل العطايا والقربات.

نحمده سبحانه الذي شرع لنا –بفضله الأعياد– وأفاض السرور، ومنّ علينا بالعطاء والحبور، نحمده سبحانه على فضله العميم، وإحسانه القديم.

إن عيد الأضحى يأتي بعد طاعة وعبادة عظيمة، وهي فريضة الحج، وهو موسمٌ يُختم بالذكر والتكبير، ﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾ [البقرة: 203]

وإن أعظم شعيرة نتقرب بها إلى الله ﷻ في هذا اليوم والأيام الثلاثة التي تليه هي التقرّب بأضحية العيد، فهي سنّة مؤكّدة يُكره تركها مع القدرة عليها، ومما ورد في فضلها قوله ﷺ: «ما تقرب إلى الله ﷻ يوم النحر بشيء هو أحب إلى الله ﷻ من إهراق الدم، وأنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله ﷻ بمكان قبل أن يقع على الأرض، فطيبوا بها نفسا» ← المستدرك على الصحيحين.

وينبغي أن تقدم هذه الأضحية من طيب الكسب، فالله ﷻ طيّب لا يقبل إلا طيّبا، وقد شرع الله ﷻ هذه الأضحية لحكم عظيمة، ومقاصد نبيلة، ليوسّع المسلم على أهله، وجيرانه وأحبائه، وعلى فقراء المسلمين، ولا يكتمل إيمان المرء إن أكل من الأطعمة أطيبها، ومن الأشربة أعذبها، وبجواره أخ له أو قريب، أو جار أو حبيب، يئنّ من الجوع وهو يعلم، قال عليه الصلاة والسلام: «لَيْسَ بِالْمُؤْمِنِ الَّذِي يَبِيتُ شَبْعَانًا وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وهُو يَعْلَم» ← المستدرك على الصحيحين.

ويستُحب كذلك للمضحي أن يأكل من أضحيته، ويطعم أهل بيته، ويجب أن يعطي منها قدراً ولو يسيراً للفقراء، كما يُسن أن يهدي منها امتثالاً لقوله ﷻ: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ، لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ﴾ [الحج: 36–37].

كما يستحب في أيام التشريق –وهي الأيام الثلاثة التي تلي عيد الأضحى– الإكثار من التكبير والتهليل لقوله ﷻ: ﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾ [البقرة: 203]، فيكبر المسلمون أفراداً وجماعات، بعد كل صلاة حتى صلاة عصر آخر أيام التشريق.

الخطبة الثانية

الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبر ولله الحمد

إن مما يترجم المعنى الحقيقيّ للعيد صلةَ الأرحام، فقد اشتق لها الرحمن اسماً من اسمه، ووعد سبحانه أن يصل من وصلها، وتوعّد بقطع من قطعها، وقرن سبحانه بين الإفساد في الأرض وقطيعة الرحم ترهيباً من فظاعة الجرم وشناعة الفعل، فقال سبحانه: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ [محمد: 22، 23].

فلنجعل من هذا العيد فرصة لصلة الأرحام بما يرضي الله ﷻ، ويدخل الفرحة والسعادة في قلوبهم، وليكن العيد مناسبة لتجاوز الخلافات التي تفضي إلى القطيعة، فكم هو جميل أن نرى البسمة والفرحة على وجوه من أمرنا الله بصلتهم، ولنعِد للعيد بهجته ورونقه الجميل، ولنتذكر ضرورة المحافظة على التباعد الجسدي أثناء الزيارات وصلة الأرحام، وعدم التقبيل بين المتزاورين أو شرب القهوة من نفس الفنجان، حفاظاً على الصحة، ومنعاً لانتشار الأمراض والأوبئة الخطيرة.

ونذكر الإخوة المصلين بحضور صلاة الجمعة لأنها فرض عين على المستطيع ولا تسقط عن المكلفين إلا لأصحاب الأعذار من المرضى أو الذين يخشون على أنفسهم المرض، ولا تسقط صلاة الجمعة بأداء صلاة العيد، لأن صلاة الجمعة واجبة، وصلاة العيد سنة مؤكدة، فلا يسقط الواجب بأداء السنة، وهذا هو رأي جمهور العلماء.

والحمد لله رب العالمين.

ما رأيك بالمزيد من خطب العيد!

لديّ بعض الخطب الأخرى، ربما ترغب في الاطلاع عليها جميعًا، أو بعضًا منها.

وكل عام وأنتم بخير.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: