خطبة جمعة قصيرة عن الإيمان باليوم الآخر «مكتوبة ومشكولة»

في زمن طغت فيه الكثير من الأفكار الدنيوية، يجدر بالإمام أن يُلقي -ولو كل فترة- خطبة جمعة قصيرة عن الإيمان باليوم الآخر، يحثّ الناس فيها على التفكّر في يوم القيامة وأهواله، وما يجب أن يُقدِّمه المسلم في دنياه ليجده في أُخراه. هنا من أجل هؤلاء الخطباء الأكارِم، معنا خطبة مكتوبة ومشكولة لهذا الموضوع.

مقدمة الخطبة

الحَمْدُ للهِ الَّذِي يُبْدِئُ الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ، سُبْحَانَهُ {يعلم خائِنة الأعين وما تخفي الصدور}، وَأَشْهَدُ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ﷺ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَأَتْبَاعِهِ المُتَّقِينَ الهُدَاةِ.

أَمَّا بَعْدُ، فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- وَسَارِعُوا فِي الخَيْرَاتِ تَنَالُوا رِضَاهُ {يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور}.

الخطبة الأولى

أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ؛ إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ أَرْكَانِ هَذَا الدِّينِ القَيِّمِ وَعُرَاهُ الإِيمَانَ بِاليَوْمِ الآخِرِ، عَلَيْهِ مَدَارُ الحَيَاةِ الطَّيِّبَةِ فِي الدُّنيَا، وَالجَزَاءِ الحَسَنِ فِي الدَّارِ الآخِرَةِ، كَيْفَ لا؟! وَإِيمَانُ الإِنْسَانِ بِاليَوْمِ الآخِرِ يَجْعَلُهُ فِي عَمَلٍ دَائِمٍ، وَاجتِهَادٍ دَائِبٍ؛ لِعِلْمِهِ أَنّ هُنَاكَ دَارًا آخِرَةً يَكُونُ فِيهَا الجَزَاءُ الأَوْفَى، وَأَنَّ مَقَامَاتِ النَّاسِ يَوْمَ القِيَامَةِ تَتَفَاوَتُ بِأَعْمَالِهِمُ المُخْلَصَةِ، وَمَا عَمِلَهُ الإِنْسَانُ يَجِدُهُ وَلَوْ كَانَ شَيْئًا يَسِيرًا، إِنْ خَيْرًا فَخَيْرٌ، وَإِنْ شَرًّا فَشَرٌّ {ولا يظلم ربك أحدا}.

وَقَدْ صَوَّرَ القُرآنُ وِجْدَانَ الإِنْسَانِ عَمَلَهُ فِي صُورَةٍ تَجْعَلُهُ دَائِمَ اليَقَظَةِ، بَعِيدًا عَنِ الغَفْلَةِ، سَرِيعَ التَّذَكُّرِ إِذَا مَسَّهُ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رءوف بالعباد}.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا؛ إِنَّ حُضُورَ الإِيمَانِ بِاليَوْمِ الآخِرِ يَجْعَلُ المُؤْمِنَ دَقِيقَ المُلاحَظَةِ لِعَمَلِهِ، فَتَجِدُهُ إِذَا عَزَمَ عَلَى عَمَلٍ سَأَلَ نَفْسَهُ؛ هَلْ أُثَابُ بِهَذَا العَمَلِ أَوْ أُعَاقَبُ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَإِنْ كَانَ فِي عَمَلِهِ ثَوَابٌ أَقْدَمَ عَلَيْهِ، وَإِنْ كَانَ فِي عَمَلِهِ عِقَابٌ أَحْجَمَ عَنْهُ؛ فَالإِيمَانُ بِاليَوْمِ الآخِرِ مِيزَانُ الأَعْمَالِ، وَمَادَّةُ صَلاحِ القُلُوبِ، وَعِنْدَ ذَلِكَ تَتَوَجَّهُ الأَعْضَاءُ إِلَى الخَيْرِ.

وَإِنَّ مِنْ أَوْجَزِ الكَلامِ وَأَجْمَعِهِ فِي تَصْوِيرِ أَثَرِ الإِيمَانِ عَلَى الجَسَدِ قَوْلَ النَّبِيِّ ﷺ: «أَلا وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، أَلا وَهِيَ القَلْبُ»، وَتِلْكَ المُرَاقَبَةُ لِلْعَمَلِ تُورِثُ إِتْقَانًا لَهُ؛ فَلا يَنْتَقِلُ مِنْ عَمَلٍ إِلَى آخَرَ حَتَّى يُتْقِنَ الأَوَّلَ؛ عَمَلاً بِمَا يُحِبُّهُ اللهُ؛ فَ «إِنَّ اللهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ»، وَلا يَزَالُ المُؤْمِنُ بِاليَوْمِ الآخِرِ يَنْتَقِلُ مِنْ عَمَلٍ إِلَى عَمَلٍ حَتَّى يَلْقَى اللهَ، أُسْوَتُهُ الحَسَنَةُ فِي ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ الَّذِي قَالَ لَهُ رَبُّهُ جَلَّ جَلالُهُ {فإذا فرغت فانصب | وإلى ربك فارغب}.

عِبَادَ اللهِ: مَتَى مَا لازَمَ الإِيمَانُ بِاليَوْمِ الآخِرِ قَلْبًا، فَإِنَّ صَاحِبَهُ يَكُونُ عَظِيمَ العَمَلِ، يَعْمَلُ العَمَلَ الَّذِي تَنُوءُ بِهِ العُصْبَةُ أُولُو القُوَّةِ، لا يَتَرَدَّدُ فِي عَمَلِ الخَيْرِ، وَلا يَجِدُ الكَسَلُ إِلَى قَلْبِهِ سَبِيلاً؛ فَتَجِدُهُ فِي بَيْتِهِ قَائِمًا عَلَى شَأْنِهِ خَيْرَ قِيَامٍ: بَارًّا بِوَالِدَيْهِ، مُرَبِّيًا لأَولادِهِ أَزْكَى تَرْبِيَةٍ، مُحْسِنًا إِلَى جِيرَانِهِ، مَوْجُودًا فِي مَيَادِينِ البِرِّ وَعَوْنِ النَّاسِ، نَافِعًا لأُمَّتِهِ، مُسَارِعًا فِي الخَيْرَاتِ، أَمِينًا فِي عَمَلِهِ، صَادِقًا فِي أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ، وَإِذَا سَعَى فِي عَمَلٍ وَلَمْ يَتَحَقَّقْ لَهُ المُرَادُ، رَضِيَ بِقِسْمَةِ اللهِ، وَلَمْ يُدَاخِلْ قَلْبَهُ شَيْءٌ مِنَ اليَأْسِ؛ لأَنَّهُ لا يَعْمَلُ العَمَلَ لأَحَدٍ مِنَ المَخْلُوقِينَ، وَلا يَنْتَظِرُ مُكَافَأَةً مِنْ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، بَلْ إِنَّهُ عِنْدَ عَزْمِهِ عَلَى عَمَلِهِ ذَلِكَ وَجَّهَ وَجْهَهُ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا، وَإِنْ فَاتَهُ تَمَامُ عَمَلِهِ فِي الدُّنيَا، لَمْ يَفُتْهُ أَجْرُ الصَّابِرِينَ فِي الآخِرَةِ {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}.

وَمَنْ كَانَ قَلْبُهُ مُنْطَوِيًا عَلَى هَذَا الإِيمَانِ، كَانَ لا يَعْرِفُ تَوَقُّفًا عَنِ العَمَلِ؛ لِعِلْمِهِ أَنَّهُ مُحْتَاجٌ إِلَى كُلِّ ذَرَّةِ عَمَلٍ؛ لِيَجِدَ نَفْسَهُ أَمَامَ جَبَلٍ مِنَ الإِنْجَازَاتِ مُرَكَّبٍ مِنْ ذَرَّاتٍ مِنَ العَمَلِ {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره | ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}.

أَقولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَادْعُوهُ يَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الْكَرِيمُ.

الخطبة الثانية

الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، ﷺ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ، فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- وَاعْلَمُوا أَنَّ خُلُوَّ القُلُوبِ مِنَ الإِيمَانِ بِاليَوْمِ الآخِرِ يَجْعَلُ مِنَ الإِنْسَانِ عَبْدًا لِمَادِّيَّتِهِ، فَتَجِدُهُ يَسْعَى بِمَا أُوتِيَ مِنْ قُوَّةٍ لِلاستِكْثَارِ مِنْ مَتَاعِ الحَيَاةِ الدُّنيَا وَلَوْ كَانَ عَلَى حِسَابِ غَيْرِهِ؛ لأَنَّ لِسَانَ حَالِهِ {إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين}.

فَتَجِدُ القَوِيَّ يَأْكُلُ الضَّعِيفَ، وَالغَنِيَّ يَسْتَغِلُّ حَاجَةَ الفَقِيرِ، وَالمَسْؤُولَ يَنْظُرُ إِلَى مَصْلَحَتِهِ مُهْمِلاً حَاجَةَ النَّاسِ وَمَصَالِحَهُمْ، وَمَا هَذِهِ الفِتَنُ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ إِلاَّ أَثَرٌ مِنْ آثَارِ عَدَمِ الإِيمَانِ بِاليَوْمِ الآخِرِ، وَلَوْ كَانَ الإِنْسَانُ يُؤْمِنُ بِاليَوْمِ الآخِرِ لَمَا سَخَّرَ مُخْتَرَعَاتِهِ وَمُعَدَّاتِهِ فِي قَتْلِ أَخِيهِ الإِنْسَانِ؛ فَأَهْلَكَ الحَرْثَ وَالنَّسْلَ، وَقَضَى عَلَى الأَخْضَرِ وَاليَابِسِ؛ فَصَدَقَ فِيهِ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ {وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد}.

وَإِذَا تَلَوْنَا الآيَةَ الَّتِي بَعْدَ هَذِهِ الآيَةِ، أَدْرَكْنَا أَنَّ إِفْسَادَهُ فِي الأَرْضِ وَإِهْلاكَهُ الحَرْثَ وَالنَّسْلَ مِنْ عَدَمِ إِيمَانِهِ بِاليَوْمِ الآخِرِ {وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد}، وَأَمَّا المُؤْمِنُ بِاليَوْمِ الآخِرِ الَّذِي يَبْتَغِي مَرْضَاةَ اللهِ، فَتَجِدُهُ مُسَخِّرًا نَفْسَهُ وَمَالَهُ وَعِلْمَهُ فِي نَفْعِ النَّاسِ وَخِدْمَةِ أُمَّتِهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ اليَقِينُ، فَيَكُونُ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللهُ فِيهِمْ {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رءوف بالعباد}.

هذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ الأَمِينِ، فَقَدْ أَمَرَكُم بِذَلكَ حِينَ قَالَ {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}.

اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ وسَلَّمتَ عَلَى نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنْ أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وعَنْ جَمْعِنَا هَذَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

الدعاء

اللَّهُمَّ اجْعَلْ جَمْعَنَا هَذَا جَمْعًا مَرْحُوْمًا، وَاجْعَلْ تَفَرُّقَنَا مِنْ بَعْدِهِ تَفَرُّقًا مَعْصُوْمًا، وَلا تَدَعْ فِينَا وَلا مَعَنَا شَقِيًّا وَلا مَحْرُومًا.

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ وَاهْدِ الْمُسْلِمِينَ إِلَى الْحَقِّ، وَاجْمعْ كَلِمَتَهُمْ عَلَى الخَيْرِ، وَاكْسِرْ شَوْكَةَ الظَّالِمِينَ، وَاكْتُبِ السَّلامَ وَالأَمْنَ لِعِبادِكَ أَجْمَعِينَ.

اللَّهُمَّ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الجَلالِ وَالإِكْرَامِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ بِكَ نَستَجِيرُ، وَبِرَحْمَتِكَ نَستَغِيثُ أَلاَّ تَكِلَنَا إِلَى أَنفُسِنَا طَرفَةَ عَينٍ، وَلاَ أَدنَى مِنْ ذَلِكَ، وَأَصلِحْ لَنَا شَأْنَنَا كُلَّهُ يَا مُصلِحَ شَأْنِ الصَّالِحِينَ.

اللَّهُمَّ رَبَّنَا احْفَظْ أَوْطَانَنَا وَأَعِزَّ سُلْطَانَنَا وَأَيِّدْهُ بِالْحَقِّ وَأَيِّدْ بِهِ الْحَقَّ يَا رَبَّ العَالَمِينَ، اللَّهُمَّ أَسْبِغْ عَلَيْهِ نِعمَتَكَ، وَأَيِّدْهُ بِنُورِ حِكْمَتِكَ، وَسَدِّدْهُ بِتَوفِيقِكَ، وَاحفَظْهُ بِعَينِ رِعَايَتِكَ.

اللَّهُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاء وَأَخْرِجْ لَنَا مِنْ خَيْرَاتِ الأَرْضِ، وَبَارِكْ لَنَا في ثِمَارِنَا وَزُرُوعِنَا وكُلِّ أَرزَاقِنَا يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ.

رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِكُلِّ مَنْ آمَنَ بِكَ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، إِنَّكَ سَمِيعٌ قَرِيبٌ مُجِيبُ الدُّعَاءِ.

مقترح: خطبة عن الهجرة النبوية مكتوبة ومُعنصرة ومشتملة على دروس وعبر وعظات عظيمة

رأي واحد حول “خطبة جمعة قصيرة عن الإيمان باليوم الآخر «مكتوبة ومشكولة»”

أضف تعليق

error: