خطبة: إرهاصات النبوة وبشاراتها – مكتوبة

خطبة: إرهاصات النبوة وبشاراتها – مكتوبة

عناصر الخطبة

  • النبوة منحة إلهية، يُكرمُ الله ﷻ بها الذين يصطفيهم من خلقه وهم الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام.
  • نبوة سيدنا محمد ﷺ بشر بها عيسى عليه السلام (وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ).
  • ظهرت إرهاصات نبوة سيدنا محمد ﷺ قبل ولادته، وفي عام ولادته حفظ الله ﷻ الكعبة المشرفة من أبرهة الأشرم وجنده.
  • من أبرز إرهاصات نبوة سيدنا محمد ﷺ بعد ولادته شق صدره الشريف، وتظليله بالغمام في رحلته إلى الشام وغيرها من المبشرات قبل نبوته ﷺ.

الخطبة الأولى

يستقبل المسلمون طليعة شهر ربيع الأول الأغرّ وقلوبهم تشتاق إلى ذكرى عظيمة جليلة، هي مولد خير الخلق أجمعين، ورحمة الله ﷻ للعالمين، سيدنا محمد النبي الأمين، الذي أنار الله ﷻ به الظلمات، وفرّج بكثرة الصلاة عليه الكربات، وبشّر بمبعثه أهل الأرض والسماوات، الذي قال الله ﷻ فيه: ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾ الضحى:5، فيأتي ﷺ يوم القيامة رافعاً يديه: «اللهم أمتي أمتي»، فيجيبه ربُّ العزة: «يا جبريل، اذهب إلى محمد، فقل: إنا سنرضيك في أمتك، ولا نسوءك» ← صحيح مسلم.

ففي هذا الشهر المبارك يحلو الحديث عن نبينا محمد ﷺ لأنه الشهر الذي وُلد فيه، فمن أحب شيئاً أكثر من ذكره، ومن أحب النبي ﷺ حُشر معه وكان برفقته يوم القيامة، وقد سأل رجل النبي ﷺ عن الساعة، فقَالَ له النبي ﷺ: «وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا»، قَالَ: لاَ شَيْءَ، إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﷺ، فَقَالَ: «أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ»، قَالَ أَنَسٌ: فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ، فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ: «أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ» قَالَ أَنَسٌ: «فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ ﷺ وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ، وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ» ← صحيح البخاري.

عباد الله: وحين شاءت حكمة الله ﷻ أن يولد ويُبعث خير الأنبياء والرسل عليه وعليهم أفضل والسلام جعل الله ﷻ لذلك مقدمات وإرهاصات، حتى يستبين الناس قُرب الموعد الذي وعدهم الله ﷻ، فيعلموا صدق النبي ﷺ حين يُبعث ويجيبوا دعوته، فتكون بعثته إجابة من الله ﷻ لدعوة خليله إبراهيم عليه السلام حين دعاه وهو قائم على أسوار الكعبة يرفع بنائها ويُعلي جدرانها : ﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ البقرة: 129.

وبشّر به عيسى عليه السلام وذكر لقومه صفاته حتى إذا شاء الله خلْقه وإرساله للناس بشيراً ونذيراً عرفوه بها فأمنوا به واتبعوه ونصروه فنالوا الخير مرتين:﴿ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾ الصف: 6.

وأكد النبي ﷺ هاتين البشارتين فقال: «أنا دعوة أبي إِبراهيم، وبشرى أخي عيسى، ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاء لها قصور الشام، واسترضعت في بني سعد بن بكر» ← رواه الإمام أحمد.

بل إن الله ﷻ جعل العهد الذي بينه وبين الأنبياء جميعاً هو الإيمان بنبينا ﷺ ونصرته واتباعه فلو أدركوه جميعاً ما وسعهم إلا اتباعه ومؤازرته وأن يكونوا من أمته ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ﴾ آل عمران: 81.

لأجل ذلك حلت بركة نبينا ﷺ على الناس قبل قدومه، وتجلّت مكانته عند الله ﷻ قبل شخوص مكانه وزمانه، وبرزت شواهده قبل حلول مشاهده، فتعرف عليه المؤمنون والصالحون، والأنبياء والمرسلون، والملائكة المقربون، بل عرفته الأشجار والأحجار والنجوم والأقمار.

روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لعبد الله بن سلام: أتعرف محمداً ﷺ كما تعرف ابنك؟ فقال: “نعم وأكثر، بعث الله أمينه في سمائه إلى أمينه في أرضه بنعته فعرفته، وابني لا أدري ما كان من أمه”.

قال ابن هشام: “وكان اليهود يستفتحون على الأوس والخزرج، ويخبرونهم بأن نبياً سيبعث ويقاتلونهم معه. قال ابن إسحاق: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن أشياخ من قومه، قال: قالوا فينا والله وفيهم نزلت هذه القصة، كنا قد علوناهم ظهراً في الجاهلية ونحن أهل الشرك وهم أهل كتاب، فكانوا يقولون لنا إن نبياً يبعث الآن نتبعه قد أظل زمانه نقتلكم معه قتل عاد وإرم، فلما بعث الله رسوله ﷺ من قريش فاتبعناه كفروا به”.

إن كل هذه البشارات ببعثة النبي ﷺ كانت قبل مولده الميمون، وبعد مولده اقتضت حكمة الله أن يجري بعض الأحداث والبشائر، وهي ما يسمى (بالإرهاصات) تهيئة لاستقبال نبوة النبي ﷺ.

وأول هذه البركات والإرهاصات التي حلّت بأرض العرب هي ما حدث عند قرب مولده ﷺ من حادثة الفيل حين حاول أبرهة الأشرم احتلال بيت الله الحرام وهدم أركانه، وتخريب عمرانه، وقتل ما يحيط به من الرجال وسبي النساء، وكانت آمنة بنت وهب حُبلى بسيد الكونين وأشرف الثقلين، فأرسل الله ﷻ على جيش أبرهة طيراً أبابيل، ترميهم بحجارة من سجيل، ذوداً عن بيته المحرم، وصيانة لحرمة نبينا ﷺ، حتى لا يولد بين نساء السبي فينشأ عبداً أسيراً، فلم يكن نبينا ﷺ يوماً إلا عبداً لمولاه جلّ وعلا، الذي تولى رعايته والعناية به بنفسه حين توفى أباه، ليكون الله ﷻ هو مولاه، وأنزل الله ﷻ فيه هذه الحادثة العظيمة سورة الفيل، فقال ﷻ: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ، أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ، وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ، تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ، فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ﴾ سورة الفيل.

قال الإمام الماوردي: “وآية الرسول من قصة الفيل: أنه كان في زمانه حملا في بطن أمه بمكة لأنه ولد بعد خمسين يوما من الفيل (فكانت آيته) أنهم لو ظفروا لسبوا واسترقوا، فأهلكهم الله ﷻ لصيانة رسوله أن يجري عليه السبي حملا ووليدا”.

ولما حانت الساعة الكريمة من ميلاده ﷺ أضاء بمولده ظُلمة الليل، كما أضاء بمبعثه ظُلمات الجاهلية، وأنارت الأرض بقدومه شرقاً وغربا، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ الْفَزَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنِّي عِنْدَ اللَّهِ مَكْتُوبٌ بِخَاتَمِ النَّبِيِّينَ، وَإِنَّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ، وَسَأُخْبِرُكُمْ بِأَوَّلِ ذَلِكَ: دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ، وَبِشَارَةُ عِيسَى، وَرُؤْيَا أُمِّيَ الَّتِي رَأَتْ حِينَ وَضَعَتْنِي أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَتْ لَهَا مِنْهُ قُصُورُ الشَّامِ» ← صحيح ابن حبان.

حتى أنشد وهتف عمه أبو طالب في ذلك اليوم السعيد:

وَأَنْتَ لَمَّا وُلِدْتَ أَشْرَقَتِ الأرض
وَضَاءَتْ بِنُورِكَ الْأُفُقُ

فَنَحْنُ مِنْ ذَلِكَ النُّورِ فِي
الضِّيَاءِ وَسُبْلِ الرَّشَادِ نَخْتَرِقُ

عباد الله: إن من إرهاصات النبوة وبشاراتها التي حدثت مع النبي ﷺ، أنه كان مباركاً أينما حلّ وارتحل، يحلّ الخير والنماء والعطاء بوجوده، ويربو الزرع ويدر الضرع ببركة حضوره، فكان خيراً على من استضافه، بركة على من رعاه، وقد فاضت على حليمة السعدية هذه البركات فنالت شرف إرضاع نبينا ﷺ، والعناية به ورعايته، وقد أخذته طفلاً رضيعاً يتيماً، وكانت هي ضعيفة وراحلتها مريضة، فما أن حملته حتى شعرت بنسائم البركة تسري عليها وعلى أهل بيتها، بل وعلى بني ساعدة أجمعين، حتى قَالَ زوجها: وَاللَّهِ يَا حَلِيمَةُ، مَا أَرَاكِ إِلَّا قَدْ أَصَبْتِ نَسَمَةً مُبَارَكَةً، قَدْ نَامَ صَبِيُّنَا وَرَوِيَ، ثم قالت حليمة: حَتَّى قَدِمْنَا مَنَازِلَنَا مِنْ حَاضِرِ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ، فَقَدِمْنَا عَلَى أَجْدَبِ أَرْضِ اللَّهِ، فَوَالَّذِي نَفْسُ حَلِيمَةَ بِيَدِهِ، إِنْ كَانُوا لَيَسْرَحُونَ أَغْنَامَهُمْ إِذَا أَصْبَحُوا، وَيَسْرَحُ رَاعِي غَنَمِي، فَتَرُوحُ غَنَمِي بِطَانًا لُبَّنًا حُفَّلًا، وَتَرُوحُ أَغْنَامُهُمْ جِيَاعًا هَالِكَةً، مَا بِهَا مِنْ لَبَنٍ، قَالَتْ: فَنَشْرَبُ مَا شِئْنَا مِنْ لَبَنٍ، وَمَا مِنَ الْحَاضِرِ أَحَدٌ يَحْلُبُ قَطْرَةً، وَلَا يَجِدُهَا، يَقُولُونَ لِرُعَاتِهِمْ: وَيْلَكُمْ، أَلَا تَسْرَحُونَ حَيْثُ يَسْرَحُ رَاعِي حَلِيمَةَ؟ فَيَسْرَحُونَ فِي الشِّعْبِ الَّذِي يَسْرَحُ فِيهِ رَاعِينَا، فَتَرُوحُ أَغْنَامُهُمْ جِيَاعًا مَا لَهَا مِنْ لَبَنٍ، وَتَرُوحُ غَنَمِي لُبَّنًا حُفَّلًا” صحيح ابن حبان.

ثم شقّت الملائكة صدره الشريف وأخرجت حظّ الشيطان منه ليكتمل كماله، ويبين جماله، فعن أنس بن مالك: «أن رسول الله ﷺ أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه فشق عن قلبه فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة فقال: هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم لأمه _أي ضمه وخاطه_، ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه – يعني ظئره- فقالوا: إن محمداً قد قتل، فاستقبلوه وهو منتقع اللون. قال أنس: وقد كنت أرى أثر المخيط في صدره» ← صحيح مسلم.

ولا شك أن التطهير من حظ الشيطان هو إرهاص مبكر للنبوة، وإعداد للعصمة من الشر وعبادة غير الله، فلا يحل في قلبه إلا التوحيد الخالص، وقد دلت أحداث صباه على تحقق ذلك، فلم يرتكب إثماً ولم يسجد لصنم، رغم انتشار ذلك في قريش.

بل كان معروفاً ﷺ بين قومه بالصادق الأمين، فكان محموداً ممدوحاً قبل بعثته وبعدها، منزه على الزلات والعيوب والنقائص، حتى يُبعث ﷺ نبياً كاملاً لا يُثلم بفعل قديم، أو يُعيّر بأصل أو بفصل، بل ليكون كواسطة العقد، تزيده النبوة ألقاً وكمالاً.

والحكمة في ذلك، إعلان أمر الرسول ﷺ وتهيؤه للعصمة والوحي منذ صغره بوسائل مادية، ليكون ذلك أقرب إلى إيمان الناس به وتصديقهم برسالته، كما تدلنا على عناية الله به وحفظه له وأنه ليس للشيطان عليه سبيل.

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده، سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ آل عمران: 102.

عباد الله: وإن من أعظم بشارات النبوة وإرهاصاتها لنبينا الكريم ﷺ، هو ما حدث على أرض الأردن المباركة، فزادت بذلك بركة إلى بركاتها، كيف لا وهي أرض الأنبياء والمرسلين، ومنها وإليها عبروا، وبها حطوا رحالهم، وانتهى إليها ترحالهم، حتى إذا حان موعد نبيناً، حضر من مكة غلاماً إلى أرضها، واستظل بشجرتها، حتى إذا رآه راهب البحيرة، “بحيرا” مع عمه أبي طالب في رحلته الأولى إلى الشام، قال له: ارجع بابن أخيك إلى بلده، واحذر عليه اليهود، فو الله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفت ليبغنه شراً، فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن فأسرع به إلى بلاده، فخرج به عمه أبو طالب سريعاً حتى أقدمه مكة حين فرغ من تجارته بالشام” سيرة ابن هشام، وأكد على نبوة النبي ﷺ في الرحلة الثانية إلى الشام عندما كان برفقة ميسرة غلام خديجة رضي الله عنها” السير النبوية لابن هشام.

ولا زالت تلك الشجرة المباركة قائمة شاهدة على هذا الحدث العظيم وعلى هذه الأرض المباركة وهي في طريق قوافل التجارة قديماً في منطقة البقيعاوية في الصفاوي.

ولما بلغ النبي ﷺ مبلغ الرجال، خصه الله ﷻ بإرهاصات جديدة، ومنها: تسليم الحجر عليه بالنبوة قبل البعثة، فعن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إِنِّي لَأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ كَانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُبْعَثَ إِنِّي لَأَعْرِفُهُ الْآنَ» ← صحيح مسلم.

ثم أصبح لا يرى في منامه رؤيا إلا وتحققت كما رآها، حتى حانت الساعة التي تغير فيها الكون كله، ونزل جبريل عليه في غار حراء يتلو عليه الآيات وضمه إلى صدره وهو يقول له ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ العلق:1، فكانت بداية البعثة لأمة إقرأ وفاتحة خير للعالمين وتمام نور العلم على الصراط المستقيم، ﴿وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ الصف:8.

والحمد لله رب العالمين.

أضف تعليق

error: