حصوات الكلى .. الأسباب و الأعراض والعلاج

تمت الكتابة بواسطة:

الكلية ، حصوات الكلى ، التهاب المثانة ، الأملاح الزائدة
حصوات الكلى – أرشيفية

تُشكل حصوات الكلى خطرا كبيرا على الكلى ويجب التخلص منها ويفيدنا في هذا الموضوع الدكتور يونس حسين الشمسي بروفيسور مساعد بجامعة الشارقة وإستشاري جراحة المسالك البولية.

كيف تتكون حصوات الكلى ؟

وظيفة الكلى هي تصفية الدم وإزالة السوائل الزائدة من الجسم بالإضافة إلى الأملاح الزائدة والسموم فتتجمع الأملاح الزائدة لتكون نواة وتتراكم عليها أملاح زائدة حتى تتبلور في شكل حصوة فالحصوة هي عبارة عن أملاح زائدة تترسب في حوض الكلية.

ما هي أعراض الإصابة بحصوات الكلى ؟

قال الدكتور يونس أنه قد لا يشعر المريض بأية أعراض لوجود حصوات وقد تستمر معه لفترات طويلة وتكتشف فقط عند عمل أي فحوصات دورية أو أنها تتسبب في بعض المشاكل مثل إلتهاب مجرى البول أو إذا قام الشخص بعمل تحليل بول قد يجد دم بالبول وبعد الفحوصات والأشعة التليفزيونية يتبين وجود الحصوة أو أن تذهب الحصوة في الحالب وتتسبب في حدوث مغص كلوى شديد من الظهر بإتجاه أسفل البطن مع ترجيع وآلام وحرقان ودم في البول، ولا يوجد عمر معين للإصابة بحصوات الكلى ولكنها تصيب الكبار بشكل أكبر من الأطفال بسبب عادات الأكل والشرب لديهم.

هل تناول الفرد أطعمة غير نظيفة تسبب حصوات ؟

إن تناول الفرد رمل أو ما شابه في الطعام الغير نظيف لا يسبب أي حصوات لأن أسباب تكون الحصى هي قلة شرب الماء وبالتالي يصب الجفاف ونجد أن البول لديه مركز نتيجة قلة شرب الماء فالكلى تعمل على تركيز البول وإخراج كمية قليلة من الماء مع كمية كبيرة من الأملاح مما يسهل تكوين الحصوات.

ما هي أسباب تكوين حصى الكلي؟

يوجد العديد من أنواع الحصوات فأكثر من 80 % من المرضى يصابون بحصوات Calcium Oxalate أو أوكسالات الكالسيوم إما بسبب:
-إرتفاع نسبة الكالسيوم بالدم نتيجة تناول حبوب الكالسيوم وفيتامين د أو وجود مشاكل بالغدة جار الدرقية التي تعمل على خروج الكالسيوم من العظم إلى الدم فتزيد نسبة الكالسيوم بالدم.
-أو بسبب الأوكسالات فهي موجودة في الشاي الأحمر والكاكاو والبنجر والفراولة والطماطم والمكسرات مثل الكاجو.
وتكوين الكالسيوم أوكسالات يتسبب في تراكمه بالجسم لأنه غير قابل للذوبان وبالتالي عند خروج البول يتسبب في تكوين الحصوة وترسيبها بالحوض.

واضاف الدكتور الشمسي أن المريض قد يكون حصوة واحدة أو أكثر على حسب نوع الحصى ومثلا الحصوة الغامقة والصلبة مثل الكالسيوم أوكسالات لا تتكسر بالموجات الصوتية بل تحتاج إلى الليزر.

أما الحصوات الفاتحة فعادة ما تكون بسبب حمض البوليك نتيجة إرتفاع حمض البوليك وخصوصا مع كثرة تناول الفرد للحوم مما يؤدي إلى تكوين حصى اليوريك.

وتوجد حصوات الكالسيوم فوسفات وهذه الحصوات غامقة اللون لا تسبب مشكلة إلا إذا نزلت من الحوض. نتيجة تكسير بعض أنواع البكتيريا لليوريا إلى أمونيا والتي يحولها البول إلى مادة قلوية تساعد في تكوين حصوات الكالسيوم فوسفات.

وأضاف الدكتور أنه هناك بعض أنواع الحصوات الأخرى مثل Cysteine stone وهي وراثية ونسبة الإصابة بها قليلة جدا ولكن المصاب بها عادة ما يكون جسمه حصوات بصورة مستمرة حتى إذا تخلص منها.

وأضاف عدد الحصوات التي تتكون بسبب العامل الوراثي قليلة بالنسبة إلى تلك التي تتكون بسبب حالات مرضية. و لكن يجب متابعة الأشخاص الذين لديهم عامل وراثي بشكل دوري للحماية من الإصابة بالحصوات.

ما هي طرق تشخيص وعلاج الحصوات ؟

يمكن لأي شخص التحقق من وجود أي حصوات من خلال عمل أشعة تليفزيونية أو سونار لتحديد لون وسمك الكلي وحالتها ووجود الحصوات وعددها ومن ثم البدء في العلاج. وتوجد أيضا بعض فحوصات الدم التي توضح الإصابة بالحصوات ويمكن للفرد أن يتناول أدوية تعمل على تفتيت هذه الحصوات عن طريق معادلة حمضية البول وخصوصا حصوات حمض اليوريك.

أيضا تحليل البول قد يبين إرتفاع بعض أنواع الأملاح التي تعبر عن فرصة إصابة الشخص بهذا النوع من الحصوات. وأيضا يمكن للفرد معرفة أن جسمه بحاجة إلى شرب الماء من خلال لون البول.

ما هي الآثار الجانبية للعمليات الجراحية لاستئصال الحصوات ؟

قديما كانت هناك العديد من العمليات الجراحية لإستخراج الحصوات وتفتيتها أما الآن فالتقنيات الحديثة مثل الموجات التصادمية يمكنها أن تفتت الحصوة دون أي تدخل جراحي ويمكن أيضا عمل منظار من خلال دخول مجرى البول فيكون الفرد تحت التخدير الكلي و بالتالي يمكن تحديد عدد الحصوات والتخلص منها وهناك منظار مرن الذي يمكن من خلاله الدخول إلى تجاويف الكلى أو صلب مثل القلم يفتت الحصوة .

وأشار الدكتور إلى أنه توجد أيضا تقنية الشبك أو ما تسمى basket حيث تدخل الشبكة فتغطي الحصوة ونستطيع بعدها إزالتها.

أما إذا كانت الحصوة كاملة أو كبيرة الحجم فيمكن عمل ثقب خارجي على مكان الحصوة بالتحديد ثم تكسيرها أو إستخراجها بالليزر وعادة ما نفضل التخدير الكامل لراحة المريض.

ما هي النصائح التي تفيد مرضى الحصوات ؟

عادة ما ننصح بعمل فحوصات بشكل دوري بعد عمر الثلاثين سواء أشعة تليفزيونية أو تحاليل دم للتعامل المبكر مع أي مشكلة قد تظهر بالإضافة إلى الاهتمام بشرب المياة بكثرة على الأقل 8 أكواب يوميا. أما بالنسبة للأشخاص ممن لديهم تاريخ عائلي للإصابة بحصوات الكلي فننصحهم بالمتباعة الدورية وعمل الفحوصات بشكل دوري وشرب المياة والسوائل التي تساعد على منع تكوين الحصوات.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: