جراحة زراعة الجسر العظمي في الأذن (السماعات العظمية الإلكترونية)

زراعة الجسر العظمي , السماعات العظمية الإلكترونية

ماذا تُعني تحديداً الإعاقة السمعية وما هي أسباب حدوثها؟

يقول استشاري جراحة وأعصاب الأذن وقاعدة الجمجمة في وزارة الصحة الدكتور “حسن علي الشهري”: أن الإعاقة بشكل عام هي عبارة عن فقد فائدة عضو معين، وبالتالي فإن الإعاقة السمعية تُعني فقد المريض لحاسة السمع الحسية العصبية، ويعتبر الإنسان لديه إعاقة سمعية في حالة عدم قدرته على السمع حسياً، وعصبياً لأكثر من ٩٠ ديسيبل، وبالتالي لا يستطيع المريض أن يستمع للأصوات الموجودة في محيطه الخارجي، وكذلك عدم قدرته على فهم ما يدور حوله بشكل واضح، وهناك ثلاثة أنواع من فقد السمع كما وضح الدكتور “حسن”، وهي:

  • حسي عصبي.
  • نقلي.
  • نقلي عصبي “مختلط”.

وأسباب حدوث فقد لحاسة السمع كثيرة جداً، ومنها:

  • العوامل الوراثية أو الجينية: وفي هذه الحالة يكون المريض فاقد لحاسة السمع بشكل حسي كامل منذ الولادة، وغالباً ما تنتج هذه الحالة عن زواج الأقارب.
  • ضعف السمع نتيجة للإصابات والحوادث.
  • نتيجة لتناول بعض الأدوية.
  • نتيجة لبعض الالتهابات الفيروسية والبكتيرية.

كيف يتم تشخيص حالات فقد السمع ومتى يكون العلاج متاحاً؟

يعتبر الكشف المبكر هو الخطوة الأولى نحو العلاج السليم للإعاقة السمعية، وبالتالي فهذا يُعد دور وزارة الصحة في المقام الأول، حيث يجب أن يتم إجراء مسح سمعي للمولود في اليوم الأول للولادة، أو الثاني على أقصى تقدير، وإذا لوحظ وجود أي مشاكل سمعية لدى المولود خلال الشهر الاول من عمره، يتم تحويل الطفل إلى مركز طبي متخصص، حتى يتم أجراء فحص تشخيصي للمولود لحاسة السمع؛ فهناك فرق بين الفحص السمعي، والفحص التشخيصي؛ حيث أن الفحص السمعي هو عبارة عن إجراء يتم بشكل سريع، ويكون على قدر من الدقة، أما الفحص التشخيصي فهو يكون أكثر دقة، ويتم خلال فترة أطول.

وبعد أن يتم تحويل الطفل إلى الفحص التشخيصي، وبعد أن يتم تشخيص حالة الطفل كحالة إعاقة سمعية، يتم اختيار العلاج المناسب.

وبشكل عام فهناك حالات معينة يمكن أن تستفيد من إجراء عملية جراحية لزراعة القوقعة، ومن أبرز هذه الحالات الأطفال الذين يعانون من فقد سمعي كامل.

أما عن جراحة زراعة الجسر العظمي في الأذن “السماعات العظمية الإلكترونية”، فهي تعتبر حال علاجي مثالي في بعض حالات فقد السمع؛ حيث تجعل هذه السماعات السمع طبيعي تقريباً، ويكون الصوت المسموع واضح جداً، وكذلك تفاصيل الكلام تكون واضحة جداً، وتكون خالية من التشويش والارتداد الصوتي “Feedback”، كما يحدث في السماعات الطبية العادية التقليدية.

وبشكل عام فإن جراحة الأذن سواء لزراعة القوقعة، أو لزراعة الجسر العظمي، أصبحت دقيقة، ومتطورة في وقتنا الحالي بشكل كبير جداً؛ فتتراوح مدة جراحة زراعة الجسر العظمي بين ساعة، إلى ساعة ونصف تبعاً لحالة المريض، وتتم الجراحة كما وضح الدكتور “الشهري” عبر شق خلف الأذن المصابة بطول ما بين ٣-٤ سم.

ومن أبرز عيوب السماعات العظمية الإلكترونية هي التكلفة العالية مقارنة بالسماعات العادية؛ حيث يتم استخدام مواد معينة مُختارة للزراعة؛ بحيث لا تسبب حدوث التهابات، أو حساسية، لذلك فتكون دقيقة جداً، وبالتالي تصبح عالية الكلفة.

هل تضر سماعات الهاتف، أو سماعات البلوتوث الأذن؟

أكد الدكتور “حسن” على أن هناك توصية من قبل منظمة الصحة العالمية على أنه عند استخدام سماعة الهاتف، لا يجب أبداً أن يتم تعلية الصوت لأكثر من ٦٠٪ من طاقة السماعة، ويفضل ألا يستخدمها لأكثر من ساعة بشكل متواصل؛ حيث يفضل أن يعطي الأذن راحة بعد نصف ساعة من الاستخدام لمدة ساعة أو نصف الساعة على أقل تقدير؛ حيث قد تسبب ضرر كبير للأذن على المدى الطويل، أما سماعات البلوتوث فهي تعتبر تقنية جديدة تعتمد على موجات الراديو، والتي تعتبر من أقل موجات الراديو ضرراً مقارنةً بالموجات الصادرة من الهاتف المحمول أو من أي نوع آخر من الأجهزة.

وجدير بالذكر أن ورم العصب السمعي لا يُعتبر ورماً سرطانياً، بل هو نوع من أنواع الورم الحميدة وفق ما أكدهُ “د. حسن”.

أضف تعليق

error: