تأخر النطق عند الأطفال وعلاجه

صورة , طفل , تأخر النطق
تأخر النطق

ما هي مراحل النمو اللغوي عند الأطفال؟

قالت ” د. شيماء عادل” أخصائية النطق والتخاطب” أن الأم تلاحظ تأخر النطق عند طفلها من سن سنتين إلى ثلاث سنوات، ويكون تدرج النطق عند الطفل بالمراحل القبل اللغوية والمراحل اللغوية.

فالمراحل القبل اللغوية تتدرج من مرحلة الصياح حتى سن ثلاث شهور، والملاغة حتى سن ست شهور، والتقليد حتى سن 9 شهور، ومن سن سبعة أشهر إلى سنة وثلاثة أشهر يستطيع الطفل إخراج كلمة واحدة، ومن سن سنتين إلى ثلاث سنوات يستطيع تكوين جمل بسيطة.

وعند اكتشاف تأخر النطق يذهب الطفل لطبيب التخاطب، ويتم التأكد من سلامة السمع وجهاز النطق لديه، فإن كان جهاز السمع سليم فالطفل ليس لديه مشكلة في التواصل، والنقطة الأخرى هي جهاز النطق وهو يتكون من اللسان والأسنان والشفتين، فيمكن أن يكون عند الطفل ربط في اللسان فيعوق النطق لديه، أو قد يكون مصاب بمشاكل في الحلقة أو الشفة الأرنبية.

وعند التأكد من ذلك سيكون الطفل ليس لديه مشكلة عضوية في النطق.

وأهم شيء أن يكون عند الطفل إدراك لما يدور حوله، فالطفل عندما يكون لديه مشكلة إدراكية ندخل في مشاكل الإعاقات والتوحد وخلافها، وقد يسبب تأخر النطق عند الطفل خطر عليه عند بلوغه ثلاث سنوات لأنه لو لم يتجاوز هذه المشكلة سيكون الطفل غير أقرانه من الأطفال وسيقابل مشاكل في دخول الطفل المدرسة فلذلك يجب علاج المشكلة سريعاً.

هل هناك اختلافات بين تأخر النطق واضطرابات اللغة، وما أسبابهما؟

أكدت “د. شيماء” وقالت أنه بالطبع يوجد اختلاف كبير، فتأخر النطق هي وجود مشكلة في أن يخرج الطفل كلمات، أما اضطرابات اللغة أن الطفل يكون غير قادر على تكوين جمل وترتيبها ويكون غير قادر على تمييز الاشخاص في المنزل.

وهذا التأخر قد تكون بسبب مشكلة عضوية كما تحدثنا، أو قد تكون هناك مشاكل نفسية كأن تكون جنسيات الأم والأب مختلفة، أو أن يكون الطفل وحيد، وكذلك جلوس الطفل بشكل مستمر على التلفزيون أو غيره، وأيضاً عدم تواصل الأم مع طفلها بشكل كاف أو عدم توظيف كلامه.

ما هو علاج تأخر النطق عند الأطفال؟

تابعت “د. شيماء عادل” أنه بعد عرض الطفل على الأخصائي والتأكد من عدم وجود مشاكل عضوية لديه، نبدأ في علاج المشاكل النفسية التي يواجهها الطفل، فيمكن أن تكون المشكلة لدى الطفل التمتمة في الكلام وهذه غالباً تكون بسبب تعنيف الأم الدائم لطفلها، كما يمكن أن يكون لدى الطفل مشكلة في الغاء بعد الحروف من الكلمات أو تكرارها، فعلينا أولاً تجاوز كل هذه المشاكل، ومن ثم نبدأ في وضع الخطة العلاجية، فإن لم يكن عند الطفل مشكلة نفسية.

نبدأ في خطة علاجية تشمل تنمية مهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية، وكذلك مهارات استخدام اللغة، أما إذا كان الطفل يشتكي من مشكلة نفسية كالتوحد أو غيره نبدأ في علاج المهارات الدقيقة لديه وتنمية كل المهارات لديه فالمشكلة لديه لن تنحصر في تأخر النطق فقط.

عند الطفل السليم، كيف تساعد الأم طفلها في تعليمه النطق السليم؟

في البداية يجب على الأم عدم تجاهل الطفل وتركه على الأيباد و الأجهزة المحمولة كي ترتاح فهذا هو أساس المشكلة وقد يخلقها إن لم تكن موجودة من الأساس، لكن لو أصبح عند الطفل مشكلة فستحاول الأم مساعدة طفلها بالكلام مع الطفل كثيراً، وتشغيل الفيديوهات الهادفة للطفل، فالأم يمكنها توظيف حياة الطفل بالكامل لتنمية مهارته.

أضف تعليق

error: