مع انطلاق العام الجديد 2024.. أوصيك: إياك والفشل بضياع الوقت

مع انطلاق العام الجديد

ما انفكَّ الناس عن الحديث حول قراراتهم وخططهم مع بداية كل عامٍ جديد؛ والآن، ونحن في تلك الأثناء مع انطلاق العام الجديد 2024 نأتيك حاملين وصيَّة العُمر «إياك والفشل بضياع الوقت». فيا لها من خيبةٍ حين يضيع عمرك بينما تبقى بلا نجاحات ما حييت.

أسباب ضياع الوقت

ومن الأسباب التي تكمن وراء ضياع الوقت: الكسل، وغياب الهدف، وغياب الخطة، وتطفل الآخرين.

الكسل

فحين ينام المرء أكثر من ثمان ساعات في اليوم، أو حين يتقلب على فراشه قبل النوم أو بعده لدقائق كثيرات. حين يقف مع أصحابه ساعات على قارعة الطريق، حين يسهر ويسمر إلى ساعات الفجر الأولى، حين يحدق لساعات بلوحة جهاز الحاسب أو جهازه المحمول؛ وليس مستفيدا من ذلك بشيء.

كل هذه الأمور وأشباهها تشير للكسل، وتكمن وراء ضياع الوقت.

ولو قضى هذا الوقت في الرياضة أو في تعلم مهارات جديدة لكان أجدر وأبقى وأنقى.

فإذا أردت أن تغنم وقتك، اجتهد. إذا مضت الثمانِ ساعات من النوم -على الأكثر- انتفض من فراشك مباشرة، لا تسمح لنفسك أن تتقلب على الفراش، لا تذهب للفراش عند المساء إلا وأنت في غاية التعب؛ حتى إذا وضعت رأسك على الوسادة نِمت مباشرة.

اضبط وقت سهرك إلى ساعة محددة؛ من غير المعقول أن يبقى الشاب سهران إلى ساعات الفجر على لا شيء.

لا تحمل جهاز المحمول إلا وأنت محتاجًا إليه.

لا تدخل إلى مواقع الإنترنت إلا وأنت تبحث عن شيء، حتى إذا وجدته انصرفت.

اكسب هذا الوقت في الرياضة، اكسبه في دورة جديدة، في مهارة جديدة في الحياة؛ تعينك وتساعدك.

لأن الكسل أول أسباب ضياع الوقت.

عدم وجود هدف واضح

ومن أسباب ضياع الوقت هو عدم وجود هدف واضح وذي توقيتٍ محدد الإنجاز.

يعني لا بد من أن يكون هدفًا، وله وقت.

كأن تقول في نفسك: سأُتقِن اللغة الإنجليزية في خلال سنتين.. أنا سأحفظ القرآن خلال ثلاث سنوات.

هدف واضح، وخلال مدة محددة.

فعدم وجود هدف هو سبب مهم من أسباب ضياع الوقت.

وقد سُئِل أحد الإداريين الناجحين: ما الذي يمنع الناس من النجاح؟ فأجاب: الأهداف غير الواضحة.

اللهم إن هناك أناسًا لا أهداف لهم أصلا، ولا خطر في باله أن يضع هدفًا لنفسه.

عدم وجود خُطَّة

وأما عدم وجود خطة تحوّل الهدف إلى إنجاز. فالأهداف من دون خطط عبارة عن أمنيات وأحلام.

والخطة في أبسط تعاريفها هي قائمة النشاطات التي تنقل صاحبها من موقعه الحالي إلى حيث يريد أن يكون في المستقبل.

تطفل الآخرين

وأما تطفُّل الآخرين وفوضاهم؛ فالحق أنك لست وحدك الذي يضيع وقتك، فلربما شاركك الآخرون في تضييع وقتك أنت. فلا تتحرج من الاعتذار وقول «لا».

فقد يزورك صديق من دون موعد سابق، فيضيع وقتك.

وقد تواسي غيرك بمصاب وتتعاطف معه إلى الحد الذي تتجاوز فيه حد الاعتدال، لتعطيه من وقتك وجهدك ما يجعلك تقصر في واجباتك المهمة.

لذلك؛ احذر من تطفُّل الآخرين. فهُم كثيرا ما يضيعون لك وقتك؛ لا تتحرَّج أن تقول «أعتذر»، لا تتحرَّج إذا دُعيت إلى أمر وعندك برنامج أن تقول «لا».

وإذا اسْتَاءَ أو حَنِقَ أو سَخِطَ منك صديقك مرَّة، لكِن لاحقًا سيعلم أنك صاحب برنامج.

حقق أهدافك وكُن إنسانًا ناجحًا في الحياة. فهذه الأربعة: الكسل، وغياب الهدف والخطة، وتطفُّل الآخرين أهم ما يسبب ضياع الأوقات؛ وهو أهم ما يؤذي المرء في وقته.

فالذي يسأل: كيف أنظم وقتي مع انطلاق العام الجديد 2024؟ انتبه ألا يضيع وقتك في هذه الأربع.

أضف تعليق

error: