كيفية الوقاية من فيروس كورونا وأهمية العزلة الذاتية للمرضى

كيفية الوقاية من فيروس كورونا وأهمية العزلة الذاتية للمرضى

من هم المعنيون بالعزلة الذاتية؟

يقول مسؤول الطب الوقائي في الرعاية الصحية في وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور “علي عبد ربو”: أنه هناك عدد من الأشخاص في الوقت الحالي يتم وضعهم في العزلة الذاتية تبعاً لتفشي فيروس كورونا كما هو معروف، وهؤلاء الأشخاص هم من عادوا من الصين، أو من إحدى الدول الـ ٦ الموبوءة التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية، ويتم هذا لفترة ١٤ يوم، وهي فترة الحضانة المتوقعة حتى الآن لفيروس كورونا.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم تحديد فترة حضانة هذا الفيروس بحوالي ١٤ يوم وهذا استناداً لفترة حضانة معظم الفيروسات التي تسبب التهابات في الجهاز التنفسي، ولكن بشكل عام ما نجهله عن حقيقة هذا الفيروس أكثر بكثير مما نعرفه عنه حتى الآن.

والهدف من العزلة الذاتية هو عدم انتقال الفيروس من هؤلاء الأشخاص إن كانوا مصابين به إلى أشخاص آخرين، وبالتالي فإن العزلة الذاتية تهدف إلى الحد والوقاية من انتشار هذا الوباء.

وبشكل عام فإن كل بلد تقوم في هذه المرحلة من انتشار الفيروس باتباع بعض الإجراءات اللازمة الوقاية للحد من انتشار هذا الفيروس، وذلك تبعاً لتقدير كل دولة للظروف الداخلية لديها، فهناك بعض الدول قد أعلنت العزل البيتي، وفي دول أخرى مثل فلسطين أعلنت الحجر الصحي في مناطق معينة للقادمين من الصين والمناطق الموبوءة.

ومن الجدير بالذكر أنه هناك فرق بين العزل الصحي الذي يتم للأشخاص المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض فعلياً، وبين الحجر الصحي الذي يتم كإجراء وقائي لمنع انتقال العدوى من الأشخاص الذين قد يكون لديهم إصابة بالفيروس في فترة الحضانة، إلى الأشخاص الأصحاء.

سبل الوقاية من فيروس كورونا

لا توجد حالياً أي لقاحات للحماية من عدوى فيروس الكورونا ولكن يمكن الحد من خطر العدوى عن طريق القيام ببعض الخطوات التي يوضحها الدكتور “علي” والتي من بينها:

  • بقاء الشخص المصاب في المنزل حتى لا ينشر العدوى للآخرين، مع أهمية الحرص على عدم الاختلاط بباقي أفراد الأسرة الأصحاء.
  • تغطية الفم والأنف بالمناديل الورقية عند السعال أو العطس، ثم رميها في سلة المهملات وغسل اليدين.
  • تنظيف وتعقيم الأسطح.
  • اتباع تدابير النظافة العامة، بما في ذلك غسل اليدين بانتظام قبل وبعد لمس الحيوانات، وتجنب التواصل مع الحيوانات المريضة.
  • تجنب تناول المنتجات الحيوانية الخام أو غير المطبوخة.
  • يجب الاهتمام بغسل اليدين بشكلٍ مستمر بالماء والصابون، واستخدام القفازات أحادية الاستخدام في حالة وجود.
    إصابة بالفعل بالمرض.
  • يوصى بعدم لمس العينين أو الأنف في حال كانت اليدين غير نظيفتين.
  • تجنب استعمال أدوات الشخص المصاب أو التواصل معه.
  • يُنصح باستعمال الكمامات في الأماكن المزدحمة.
  • يوضع المريض في مكانٍ منعزلٍ عن الآخرين ويتمّ وضعه تحت الرقابة الطبية.
  • يجب الحرص على النظافة العامة.
  • يوصى بممارسة العادات الصحية، ومنها؛ غسل الخضروات والفواكه جيداً قبل تناولها، وحفظ التوازن الغذائيّ، وحرص الشخص على النوم بشكلٍ كافٍ، لدور هذه الأمور في تقوية الجهاز المناعيّ.

كيف يمكن التعامل مع مريض كورونا؟

نظراً لما يسببه فيروس كورونا من أعراض تنفسية شديدة جداً فيؤكد الدكتور “عبد ربو” على أهمية نقل المريض إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، ويوضع في غرف العزل تحت الـ “Negative pressure”، ويتابعه الأطباء المتخصصين في الأمراض المعدية “”Infectious diseases بشكل مستمر.

ومن الناحية العلاجية للمرض تستخدم بعض المضادات الحيوية، وأدوية الأنفلونزا، والمسكنات؛ وذلك للتقليل من عوارض الفيروس، ويوصى بالإقلاع عن التدخين، والإكثار من شرب السوائل والماء؛ للحدّ من درجة حرارة الجسم المرتفعة، وتناول الفيتامينات؛ للتعزيز من دور الجهاز المناعي.

وتعتمد قدرة الجسم على مقاومة الفيروس بتمتعه بجهازٍ مناعيٍّ قويّ، بحيث يستطيع مقاومة هذا الفيروس والقضاء عليه؛ فالأشخاص الكبار في السن والذين يعانون من مجموعةٍ من الأمراض يكونون أكثر عرضةً للإصابة به.

ومن المهم أن يتم التعامل مع المريض بحيادية كما أكدت منظمة الصحة العالمية؛ حيث أنه لا يجب أبداً أن يتم التعامل مع مريض الكورونا على أنه إنسان منبوذ في المجتمع، ومن هنا يأتي دور وزارة الصحة بمختلف الدول في التوعية بأهمية التعامل مع المرضى بطريقة إنسانية.

أضف تعليق

error: